بروفيسور بشارات: "دالة المرض في المجتمع العام تشهد تحسنا ملحوظا في حين ان دالة المرض في المجتمع العربي اصبحت مقلقة. خلال الاسبوع الاخير ارتفع عدد المصابين بنسبة 24 % في البلاد وفي المجتمع العربي بنسبة 80 % ونحن الان في مرحلة حاسمة ومفصلية"

عقد أمس الاثنين اجتماع طارىء عبر شبكة زوم لبحث المعطيات المقلقة الي تعصف بالمجتمع العربي بسبب فيروس الكورونا بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين بالشؤون الصحية. افتتح المؤتمر محمود اسعد من المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل مشيرا الى اسباب عقد هذا المؤتمر الطارئ تزامنا مع بدء وصول المعطيات المقلقة للإصابات في المجتمع العربي وبدء حالات الوفاة. ومن ثم استعرض د. محمد خطيب من جمعية الجليل وعرض صورة عامة عن المحطات الرئيسية لمراحل تفشى فيروس الكورونا متطرقا الى رفض وزارة الصحة التعاون مع هيئات المجتمع العربي وتوفير المعلومات الضرورية كذلك تغييب المختصين العرب من مواقع اتخاذ القرار. كما وأشار د. زاهي سعيد مستشار مدير عام كلاليت وعدد من المختصين ان المجتمع العربي موجود في مرحلة حرجة من مراحل تفشي الفيروس وان لم يتم تدارك الموقف سيزداد الوضع سوءا خاصة مع اقتراب عيد الفصح وشهر رمضان المبارك.

كما وصرح بروفيسور بشارة بشارات، رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي: "دالة المرض في المجتمع العام تشهد تحسنا ملحوظا في حين ان دالة المرض في المجتمع العربي اصبحت مقلقة. خلال الاسبوع الاخير ارتفع عدد المصابين بنسبة 24 % في البلاد وفي المجتمع العربي بنسبة 80 % ونحن الان في مرحلة حاسمة ومفصلية تحمل تحديات خاصة مع اقتراب عيد الفصح المجيد وبشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك. وأضاف: "الدولة لم تتعامل مع المجتمع العربي بجدية علينا ان نأخذ مصيرنا بأيدينا وان نلتزم بالتعليمات وادعو ان تأخذ السلطة المحلية بمساعدة اللجان الشعبية دورها الفعال في المحافظة وتطبيق التعليمات كما حدث في قرية دبورية والتي نجحت الى حد كبير بالقيام بدورها الفعال خلال الازمة". من جهته وعد أيمن سيف بفحص التقصير في اليات فرض النظام في المجتمع العربي وسبل المساهمة في تطبيق تعليمات وزارة الصحة مع الوزارات المختصة كذلك العمل على متابعة قضايا عينية وعدد من التوصيات.
كما هاجم رئيس مجلس قرية دبورية، زهير يوسف غياب الدولة في ادارة الازمة والمعلومات المتضاربة التي تصدر عن الشرطة وعن وزارة الصحة والتي تشكل خطرا واضحا على اهل القرية ، ما اجبره على اتخاذ قرارات بنفسة تمثلت بالعمل على زيادة عدد الفحوصات واغلاق مداخل القرية ونشر الوعي لخطورة الموقف بين السكان . كما ودعى يوسف السلطات المحلية الى المبادرة الى جانب اجبار الدولة على تحمل مسؤوليتها وتوفير الميزانيات لتطبيقها.
كما واستعرض المؤتمر عدد من المواضيع التي تأثرت مع انتشار فايروس الكورونا منها مداخلة لمديرة جمعية نساء ضد العنف نائلة عواد- راشد استعرضت المعطيات المقلقة لزيادة العنف داخل العائلة وضد النساء وقالت: " لاحظنا ارتفاعا بنسبة 20%بعدد التوجهات الى مراكزنا في الأشهر الأخيرة مقارنه بنفس الفترة من السنة الماضية وهذا يؤكد ما نقوله بان في وقت الأزمات والطوارئ النساء وأطفالهن اكثر عرضة للعنف وللأسف هذا الحجر وعدم التجول قد يكون نقمة على العديد من النساء اللاتي وبسببه اجبرن بالتواجد لفترات طويلة مع أزواجهن أو أقرباءهم العنيفين. على الجهات الحكومية وخاصة الرفاه الاجتماعي ووزارة الامن الداخلي والمالية بإيجاد وتطوير الحلول العملية والتي قمنا بطرحها من خلال أوراق عمل قدمت قبل أكثر من ثلاث أسابيع وذلك لمنع الجرائم التي ترتكب بحق النساء وتوفير الدعم والحماية لهن"
من جهته حذر الاقتصادي وائل كريم من التداعيات الاقتصادية لهذه الازمة مشيرا الى تفشي "السوق السوداء" خلال هذه الفترة والتي من شأنها ان تزيد من حدة العنف في المجتمع العربي كما دعا كريم الى ملائمة الخطوات الاقتصادية الحكومية لاحتياجات المصالح في المجتمع العربي.

واشار د. خالد هيبي الى ان المجتمع العربي هو ضحية لسياسات تهميش وتسييس الازمة منذ البداية ويجب اجبار الدولة على تحمّل مسؤوليتها الى جانب تشكيل لجان طوارئ تبحث النواقص في كل قرية ومدى جاهزية مجتمعنا في حالات الطوارئ بالتعاون مع السلطة المحلية للمساهمة في الخروج من الازمة.

كما واشار المشاركون والمشاركات الى ضرورة زيادة عدد الفحوصات في المجتمع العربي والتي تصل نسبتها الى 6% فقط كذلك ضرورة تحمل الدولة لمسؤوليتها وبناء خطة للخروج من الازمة بالتعاون مع المختصين العرب وبالتعاون مع الهيئات والسلطات المحلية المختلفة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]