تشهد بلدة جسر الزرقاء هذه الأيام حالة اقتصادية اجتماعية معدومة وسيئة جدا بعد ان تمت محاصرة البلدة في نواحي مختلفة وإخراج نسبة كبيرة من العاملين في البلدة الى سوق البطالة بسبب ازمة كورونا والانتشار الواسع للفايروس في الجسر.
رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء الشيخ مراد عماش قال في هذا السياق: ما حصل انه في نهاية شهر اذار بدأت الحالات الأولى بالانكشاف على المجتمع وبالتالي قمنا بعملية توعية كاملة وإقامة غرفة طوارئ لمعالجة جميع القضايا والوصول الى اكبر عدد من الناس لاقناعهم بعملية الحجر المنزلي وإقناع الاخرين للعلاج في فنادق او مستشفيات، هذا الفايروس لم يكن متوقع لذلك وجدنا ان الكثير من الأشخاص اما متخبط ويتعامل مع الأمور باستهتار وجهل ولا يريد ان يسمع او ان ينصت لأي تعليمات وقسم آخر يسلم نفسه للموت ولا يهتم، وهذا ما نعمل على تغييره لذلك هناك اشخاص يتجولون في الشارع بشكل عادي ولا يلتزمون بتعليمات الوزارة، لا يملكون الوعي ليفهموا ان هناك خطر محدق تربص بالعالم كله وعلينا ان نستوعب حتى لا نضر غيرنا.
وتابع: موضوع الاغلاق طرح على الطاولة قبل أسبوع عندما كانت الأرقام تتصاعد وقلة الوعي تزداد والناس لا يستوعبون خطورة الفايروس، انا عارضت الامر ولا زلت اعارضه لان الجسر لا يمكن ان تتحمل جهل الناس والفايروس وتوابع الحصار والاغلاق التي ممكن ان تكون سلبية جدا اجتماعيا واقتصاديا، الان نعاني من حالة اقتصادية صعبة جدا وحصار كامل هو اعلان وفاة كامل للبلد لذلك لا نريد ان نفكر بهذا الاتجاه بل تفكيرنا هو كيفية اقناع اهل بلدنا ومجتمعنا ان نكون على قدر المسؤولية وان نبقى في البيت ونحافظ على أنفسنا والأخرين.
نسبة 90% في جسر الزرقاء لا يعملون اليوم!!
وأوضح حول عدد الإصابات: لدينا 32 حالة إصابة مؤكدة ب كورونا وهناك ثلاثة حالات شفاء وخلال هذا الأسبوع سيكون هناك 11 حالة شفاء وهذا ما علمته من خلال تواصلي مع الجهات الطبية، هناك امرأة مسنة في مستشفى هلل يافا بحالة بين متوسطة وخطيرة ونتمنى لها الشفاء، لدينا سبعة حالات تتعالج وتتواجد في الحجر الصحي ونحن نتابعهم هاتفيا، منذ البداية طلبنا ان يكون هناك فحوصات من صناديق المرضى وضغطنا على وزارة الصحة ان تعطي اكبر عدد فحوصات لإجرائها على عدد كبير من السكان، انا على ثقة ان عدد من يريدون اجراء الفحوصات كبير جدا ولا يمكن اتمامه بمرة واحدة لذلك طالبنا ان تتواصل المحطة لعدة أيام وان تصبح ثابتة حسب الحاجة وانا اتأمل ان من يجري الفحص ان لا يكون مصابا بالمرض.
وعن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية قال: جسر الزرقاء ينعدم فيها الأطر الاقتصادية لا يوجد منطقة صناعية او تجارية كل ما نملكه هو المنطقة السياحية الغير مستغلة حاليا والوضع الاقتصادي متأثر من عملية الاغلاق الطبيعي لقرية جسر الزرقا، وبالتالي البلدة مخنوقة والمساحة ضيقة جدا بالإضافة الى كثافة سكانية كبيرة جدا وفي السلم الاقتصادي فان جسر الزرقاء هي في المرتبة الثانية من ناحية أسوأ البلدات اجتماعيا واقتصاديا وبالتالي فان فايروس كورونا واغلاق القرية وإعادة الناس من أعمالهم الى بيوتهم يفاقم الازمة ويسبب خطورة اكبر والوضع الاقتصادي ازداد سوءا حيث ان هناك نسبة 90% من الأشخاص لا يعملون اليوم.
[email protected]
أضف تعليق