يعيش اهالي امّ الفحم حالة من القلق والخوف وذلك في أعقاب تفشي فيروس كورونا اذ بلغ عدد حاملي هذا الوباء في المدينة 48 مواطنًا ومواطنة وفق احصائيات يوم أمس الاثنين.
ويناشد الأهالي، الجميع بالتزام بيوتهم والبقاء في الحجر وعدم خرق هذه الأوامر للحفاظ على صحة المصابين وأهالي المدينة برمتهم.
خطر حقيقي
وقال الشيخ رائد فتحي لـبكرا:لا يخفى عليكم الوضع الأخير ونِسب المصابين بفيروس الكورونا الذي وصلنا اليه في الفترة الأخيرة.. إن الخطر في هذه الأرقام ينبع من حقيقتين خطيرتين مختلفتين أما الاولى فهي نسبة التصاعد في هذا المرض، فهي ليست قليلة بل تعتبر للأسف من النسب العالية وأما الثانية فهي فكرة أن هذه الإصابات تأتي متاخرة أي في وقت بدأ شعور لدى الناس بانتهاء هذا الوباء واقتراب وقت الخروج والتعامل براحة مطلقة. والحقيقة هي أنه ينبغي التعامل مع هذا الوباء في هذه الأجواء كما لو أنه يبدأ اليوم. بمعنى أن التعب والملل غير مقبول وقد يؤدي الى تفشي الفيروس لا قدر الله.
وتابع: إن الفيروس لا يفرق بين أحدٍ وآخر.. فإذا كنت شابًا وتتحمل هذا الفيروس تذكر أهلك وأحبابك وبلدك وكلنا شركاء في منع هذا الوباء..علينا جميعًا واجب شرعي وواجب وطني وإنساني أن نمتنع عن الخروج من البيت إلا لضرورة.. وان تكون الضرورة ملحة.
وأوضح: وعند الخروج من البيت لا بد من التزام القواعد والضوابط الملزمة التي حددتها الجهات المختصة وفي حال شعورك بظهور بعض العوارض عليك؛ رحاءً لا تتردد بالاتصال بالجهات المختصة، ولا تعتبر ذلك معرّة فسنة الله أن كتب المرض لجميع خلقه.
واختتم حديثه:ظهور علامات المرض عليك وتكتمت عليها يعني أنك تعرض نفسك وأهلك للإصابة بالفيروس لا قدر الله!.
الإلتزام
وقال المحامي احمد الجابر لـبكرا: مهم جدا الالتزام بالتعليمات وعدم الاستهتار بها ، ويجب ان يكون الخروج من البيت للضرورة فقط ، كلمة ضرورة لم يعتد عليها الناس ، ويجب تحديد الكلمة وتفسيرها بشكل عام وليس بشكل خاص .الضرورة لشراء طعام وليس للتسوق ، الضرورة لشراء دواء وليس لشراء العطور.
واختتم حديثه : الالتزام أمر في غايه الأهمية والاستهتار بالتعليمات يفاقم الأزمة ولا يأتي بالحل .
وبدوره، قال سكرتير التجمع في امّ الفحم - محمود اديب اغباريّة لـبكرا: رسالتي ورجائي لاخوتي واخواتي ،لأهلي في بلدي ام الفحم ان التزموا البيوت،هذا هو الحل الوحيد لمجابهة هذا الوباء المستفحل،حياتنا ،حياتكم ،حياة احباؤكم بأيدينا فلنحافظ عليها.
وزاد: الشرطة ومؤسسات الدولة لا تقوم بواجبها وبمسؤولياتها تجاهنا،وهذا ليس غريبا ولا بجديد علينا فنحن لسنا بحساباتهم،وهذا الامر يتطلب منا مزيدا من المسؤولية تجاه انفسنا وتجاه اهلنا ومجتمعنا.
وأنهى حديثه: وهنا أيضا اريد ان ابعث برسالة اخويه لرئيس البلدية ولادارة البلدية بأن يقتدوا بمحافظة رام الله والبيرة السيدة ليلى غنام،التي تقوم بجهود جباره لمواجهة انتشار هذا الوباء ،انتم مطالبون بتحمل مسؤولياتكم تجاه أهل بلدكم،انتم اصحاب الصلاحية بإلزام المتاجر والمؤسسات المحلية بالالتزام بالتوجيهات والتعليمات ،لا يمكن الاكتفاء ببيانات وحتلنات ،حياة الناس أمانة برقابكم خاصة في ظل غياب كامل لمؤسسات الدولة.
[email protected]
أضف تعليق