نجحت محاولات خدمات بنك الدم في نجمة داوود الحمراء ووزارة الصحة بالحصول على وجبة بلازما (مصل الدم الذي تتواجد فيه مضادات فايروس الكورونا)، هذه الليلة، من أجل تجهيزها وتقديمها لمريض بالفايروس يبلغ من العمر 29 عاما، من سكان مدينة أشدود، والذي وصفت إصابته بالمرض بأنها خطيرة.

وقد تم العثور على المتبرعة، وهي من سكان القدس، كانت قد أصيبت بالفايروس وتعافت منه (ممّا يعني أن الأجسام المضادة له باتت موجودة في جسمها)، بمساعدة من وزير الصحة يعكوف ليتسمان (المصاب هو الآخر بالكورونا – لكنه لم يشفى بعد).

ومع العثور على المتبرعة، بدأت نجمة داوود الحمراء بحملة للسباق مع الزمن، من أجل إحضارها بواسطة سيارة إسعاف إلى مركز خدمات الدم التابع لهم، حيث كان بانتظارها طاقم خاص قام بأخذ التبرع منها. وبتصريح من لجنة مختصين تابعة لوزارة الصحة، تم نقل وجبات الدم إلى مستشفى أسوتا في أشدود، حيث يرقد المصاب، لكي يتم إعطاء المصل والمضادات للمريض مساء اليوم على ما يبدو.


مصاب شاب، مع أمراض مزمنة من قبل...

المصاب الشاب هو من سكان أشدود، يبلغ من العمر 29 عاما، مصابا بأمراض أخرى، وهو أب لثلاثة أطفال. يرقد منذ أسبوعين في مستشفى أسوتا في المدينة بعد أن أصيب بعدوى فايروس الكورونا. وكما ذكر، فإن المريض يعاني من أمراض أخرى، أدت إصابته بالفايروس إلى تفاقمها وتدهور حالته الصحية.

يوم أمس، بدأ المركز الطبي أسوتا بالبحث عن تبرّع بالدم من شخص كان قد أصيب بالفايروس وتعافى منه، ويوافق طبعا على التبرع. وقد جاء في بيان المركز الطبي: "نحن نبحث، بصورة مستعجلة، عن تبرع لشاب يبلغ من العمر 29 عاما، أب لثلاثة أطفال، يصاع الموت. على المتبرع أن يكون قد أصيب بالفايروس وتعافى منه، وقد مرّت 14 يوما منذ تلقى نتيجتين سلبيتين لفحوص الكورونا".

من جهته، تطرق مدير عام نجمة داوود الحمراء، إيلي بين، إلى العثور على المتبرعة وقال: "فور وصول المناشدة إلينا من مستشفى أسوتا في أشدود، قمنا بالاستعداد على وجه السرعة، من خلال التعاون بين أفراد طواقم خدمات الدم في نجمة داوود والعاملين في منظومة التزويد اللوجستي. قمنا فورا بالانطلاق لتنفيذ المهمة بأكبر سرعة ممكنة، لكي يتسنى هذه الليلة إعطاء مصل الدم والأجسام المضادة للمريض. وكلنا أمل أن تساعد البلازما الأطباء في علاج المريض وإيصاله إلى بر الأمان".

أمام مدير قسم العلاج المكثف في أسوتا، د. عامي مايو، فقد شرح في معرض حديث له مع موقع "واينت" باللغة العبرية ماهيّة طلب التبرع بالدم: "يقوم جهاز المناعة بإنتاج "ذاكرة" مناعية ضد الامراض العداوئية. في اللحظة التي يدخل فيها أي عامل غريب إلى الجسم، يقوم جهاز المناعة بإنتاج مضادات له، بحيث إذا دخل نفس العامل الغريب مرة أخرى إلى الجسم، فسيكون بإمكان جهاز المناعة مقاومته والقضاء عليه".

 

علاج تجريبي لم تثبت فاعليته بعد...

بحسب نظرية د. مايو والطاقم الطبي – التي لم يتم إثبات صحتها في أية دراسة علمية حتى الآن – فإن "الأشخاص الذين أصيبوا بالفايروس وتعافوا منه، يكونون قد طوروا أجساما مضادة له – ولن يكون بالإمكان أن يصابوا مجددا بالفايروس. نحن نحاول تجنيد الأشخاص الملائمين وأن نستخلص من الدم الذي تبرعوا به هذه الأجسام المضادة"

وعن الإجراء نفسه، قال مايو: "نقوم بفصل الدم، ونأخذ مصل الدم، ونلائمه بحسب زمرة الدم بين المريض والمتبرع المتعافي. ثم نقوم بإعطاء الشخص المريض خلاصة الدم التي تحتوي على المضادات، من منطلق اعتقادنا بأن هذه المضادات ستساعد جهاز مناعة الشخص المريض على مقاومة الفايروس والقضاء عليه، إلى أن يقوم جهاز المناعة بنفسه بإنتاج هذه الأجسام المضادة".

وقد شدد مايو على أن هذا الإجراء لم يتم إثبات نجاعته وفاعليته بصورة علمية حتى الآن: "في هذه الحالة، نحن نرغب بالقيام بالإجراء على أمل مساعدة المريض، لكننا لا نعلم بصورة مؤكدة أن ذلك سيحصل".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]