يثير استمرار تفشي وباء الكورونا في البلدات العربية في مختلف أنحاء البلاد قلق الكثير من رؤساء السلطات المحلية العربية وغيرهم من الجهات المعنية، كل في مجاله. لكن ما حصل اليوم، لم يكن يخطر على بال الكثيرين، حيث أدى قلق رئيس المجلس المحلي في قرية إكسال، رافع شلبي، إلى اتخاذه خطوة كانت تعتبر في الأيام العادية حادّة وغير مقبولة، حيث أمر الطواقم الفنية في مجلسه بإغلاق وسدّ الطريق الواصل بين قريته اكسال والقرية المجاورة لهم دبورية في مرج ابن عامر.

وقد علم موقع بكرا أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق مع الشرطة، وذلك بعد أن تم اكتشاف 6 إصابات بفايروس الكورونا في قرية إكسال، علما أن قرية دبورية المجاورة تعتبر أحد مراكز تفشي الفايروس، بواقع 26 إصابة حتى اليوم. ويبدو أن الاعتقاد السائد هو أن هذه الإصابات الست في إكسال، أو بعضها على الأقل، نتج عن التواصل مع مرضى من قرية دبورية القريبة.

من جانبه، كان رئيس المجلس المحلي في قرية دبورية، زهير يوسفية، قد ناشد المواطنين الالتزام بالمنازل، مؤكدا أن في القرية حتى الآن 26 إصابة ومن المفضل ألاّ يصل العدد إلى 50 إصابة أو أكثر في حال لم يتجاوب السكان مع هذا النداء. وقد أكد يوسفية على استعداد المجلس لتلبية احتياجات جميع السكان والعائلات حتى باب منزلها، حيث لا يمكن احتمال مشهد المستهترين من السكان الذين ما زالوا يخرجون للسهر وقضاء الأوقات "الممتعة" بل وحتى تدخين النارجيلة في الأماكن العامة.

وناشد يوسفية الشرطة بأخذ زمام الأمور بين يديها وتطبيق القانون وفرض القيود والبقاء داخل حدود القرية طوال ساعات اليوم من أجل السيطرة على الفايروس ووتيرة العدوى المقلقة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]