تحيي الكنائس التي تتبع للتقويم الغربي  الجمعة الحزينة (العظيمة) ويوم السبت سبت النور، ما قبل عيد الفصح المبارك الذي يصادف يوم الأحد، وفي الناصرة وبعض البلدات التي لم توحّد فيها الاعياد المسيحية لكل الطوائف، يتم احياء هذه المناسبة من قبل اتباع الكنائس الغربية هذا الاسبوع، وفي الاسبوع المقبل من قبل كنيسة الروم الارثوذكس .. فيما تحيي البلدات التي وحّدت المناسبات الدينية، عيد الفصح والمناسبات التي تسبقه في الاسبوع المقبل حسب التقويم الشرقي، كونها تحيي عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي.

وستقام القداسات في الكنائس، لأول مرة منذ سنوات، بدون مصلين، في الكنيسة والتي ستبثها عبر الصفحات وعبر موقع بكرا، لكافة المؤمنين المحتفلين بالعيد والذين يحيون هذه المناسبات.

وإليكم في البث المباشر، القداس في كنيسة البطريركيّة اللاتينيّة في القدس والذي يترأسه سيادة المطران بولس ماركوتسو
تصوير المركز المسيحي للإعلام ⛪️


ويعتبر الاسبوع الذي صلب فيه ​المسيح​ وقام هو الاسبوع الذي يرتكز عليه الإيمان المسيحي. فعلى ضوء "قيامة المسيح" أصبحت المسيحية موجودة، كما جاء في قول بولس الرسول "لو أن المسيح لم يقم لكان إيماننا باطل".


ولهذا الاسبوع أهمية خاصة لدى المسيحيين الذين يتحضرّون له من عام الى آخر ليشهدوا على موت و​آلام المسيح​ وصولاً الى قيامته، فيأتي أربعاء أيوب و​خميس الغسل​ أو خميس الاسرار وتقليد زيارة سبعة كنائس وصولاً الى ​الجمعة العظيمة​ و​رتبة سجدة الصليب​ فالقيامة عندما فاض النور من القبر وتكون هذه علامة خلاص البشرية.

يحل "الآلام" هذا العام مختلفاً عن بقيّة السنوات فقد اعتاد ​المسيحيون​ على "العجقة" في الشوارع والكنائس. مثلاً خلال خميس الاسرار تتجمّع العائلة وتختار الكنائس التي تريد زيارتها، وفي الجمعة العظيمة اعتادت معظم الكنائس في البلدات ان تنظم مسيرة ​درب الصليب​ في الشوارع حيث يسير الكاهن وخلفه المؤمنون يرتلون "واحبيبي" ومراحل درب الالام، ويختمون هذه الرتبة بسجدة المصلوب وصولا الى القيامة وما تحمله من معانٍ حيث يهلل المسيحيون ويرددون "المسيح قام... حقا قام".

وباء "كورونا" ألغى هذه السنة كلّ الإحتفالات، فلن يكون هناك زيارة الى سبعة كنائس ولن يقوم الكهنة برتبة الغسل كما فعل المسيح بغسل أرجل تلاميذه الاثني عشر، ولا مؤمنون يجوبون الشوارع متأمّلين بمراحل الآلام، ولا حتى احتفالات بالقيامة، بل سيستعاض عنها بقداديس في الكنائس دون مؤمنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]