خلال هذه الفترة هناك انسجام تام وعلاقة طردية بين الغذاء والمناعة حيث تحتاج المناعة القوية لنمط غذائي صحي أيضا للوقاية من الفايروسات من ناحية ومن ناحية أخر للحفاظ على نهج حياة صحي ورشاقة جسدية في ظل الانقطاع عن العمل والجلوس في البيت بسبب الحجر الصحي، ومن أهم النصائح في هذا المجال قالت اخصائية التغذية سهير منير ل "بكرا": يجب الاكثار من الماء اذ ان ثلاثة أرباع أجسامنا تتكون من المياه ولابد من ثمانية أكواب على الاقل يوميا حيث تساهم بترطيب اجسامنا وحماية نضارة بشرتنا. من أجل تسهيل تناول الماء خاصة في الأيام غير الحارة يمكن وضع قطع خيار أو ليمون أو برتقال في وعاء الماء.
مصادر البروتين والخضراوات!!
وتابعت: المشروبات المحلاة كالمشروبات الغازية على أنواعها مشبعة بالسكر وعلينا الابتعاد عنها فهي مصدر خطر يهدد أجسامنا وعلينا شحن أجسامنا بمغذيات الطاقة المنشطة للدماغ والتي تعزز المناعة. من هذه الأغذية، الأرز والمكرونة والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والمحاصيل الجذرية.
ونوهت: هناك أغذية تساعد في النمو خصوصا لدى الاطفال وهي أغذية تساعد على النمو وتعيد بناء خلايا الجسم منها السمك واللحم والبيض والالبان والأجبان. وتفيد دراسات كثيرة ان البيض شبه المقطوع في فترة الكورونا هو مصدر مهم للبروتين لأنه منخفض الدهون كما أنه مصدر لمجموعة من الفيتامينات. لابد من تخفيف استهلاك اللحوم المعلبة لكثرة احتوائها على أملاح ودهون. وتطرقت الى مصادر البروتين وقالت: العدس والحمص والفول وبقية البقول الغنية بالمعادن أيضا كما يجب غسل الخضروات والفاكهة بالماء والخل بشكل دائم.
علينا ان نتحرك أكثر حتى 5000 خطوة يوميا
من جانب اخر يرى اخصائيون ان هذه الفترة صعبة جدا على الجميع خصوصا بسبب تواجد المعظم في البيت طيلة النهار، حيث تطرقت رنين شدافنة أسعد مدربة صحة وموجهة مجموعات بموقع صحتنا الى ثلاث محاور اولهم المحافظة على ساعات النوم البيولوجية التي كانت قبل الحجر الصحي وقالت: علينا ان ننام عدد ساعات كافي وان تكون خلال ساعات عادية وان نستيقظ باكرا، كما علينا ان نستمر بالحركة خلال ساعات النهار وان نحسب خطواتنا من خلال تطبيقات معينة وان نتحرك اكثر حتى 5000 خطوة خلال هذه الأيام وان نقوم بتمارين مستمرة ودروس رياضية، والمحور الثالث وهو الأهم هي التغذية والسعرات الحرارية التي نحتاجها خلال ساعات النهار تكون اقل من أيام العمل العادية.
ورأت اسعد انه من المهم خلال هذه الفترة ان نعمل على تقوية المناعة، حيث قالت: ان نتجنب الأشخاص الذين يحاولون ان يبيعوا اعشاب ومواد مزيفة لتقوية المناعة، المناعة القوية لا تحدث بين ليلة وضحاها بل هي نتيجة لجسم قوي وصحي يمارس الرياضة ويتبع تغذية صحيحة وسلوكيات صحيحة، وتابعت: علينا ان نتسوق بحكمة من أماكن قليلة التجمهر ومواد خام نحضر الاكل في البيت من خلالها مثل البقوليات والعدس والفاصولياء حيث انهم مخزن رائع للمعادن قمح كامل وشوفان وخضراوات كثيرة نضعها امامنا حتى نأكلها، مهم جدا ان تكون البيئة في البيت معززة لاستهلاك أمور صحية، ومن المهم وجبة الفطور التي تنظم غذائنا وممكن ان نفتتحها بحبتين من التمر او اللبن، والوجبة يجب ان تتركب من عناصر غذائية كاملة ومفيدة مثل الجبنة والبيض والدهون الصحية مثل الافوكادو هذا الامر يساعدنا ان نعمل خلال النهار وعلينا ان نحافظ قدر الإمكان على الوجبات.
تذويت سلوكيات صحية
ونوهت ل "بكرا": انصح العائلات التي تملك أطفال ان ترتب وجباتها مع وجبات أبنائها لأنه كل ثلاثة ساعات يجب ان يحصل الطفل او الولد على وجبة، كما علينا ان ندمج السلطات في كل وجباتنا، وان نقوم بتحير حلويات صحية مخبوزة تعتمد على القمح الكامل والشوفان ونحصل على الياف قدر الإمكان لان قلة الحركة تولد الإمساك لذلك فإننا بحاجة الى الياف حتى يستمر جهازنا الهضمة كما يجب والتقليل قدر الإمكان من استهلاك المشروبات الغازية لأنها تحوي سعرات حرارية كثيرة ونحن لا نتحرك كما يجب، علينا ان نشرب الكثير من المياه وان نوزع وجباتنا خلال النهار وان نأكل فقط بوضعية جلوس على طاولة الاكل بدون مشاهدة البرامج، علينا اتباع نهج حياة صحيح لتقوية جهاز المناعة من خلال تقليل السكر واكل الخضار والفاكهة، والحصول على فيتامين سي من خلال الحمضيات وفيتامين د الذي يعتبر مهم لعمل جهاز المناعة بتحسين النفسية حيث يتواجد في البقوليات والبيض والسلمون ومصدره الأساسي هو اشعة الشمس علينا ان نتعرض للشمس مع حركة ضمن التعليمات المسموحة. وعلينا ان نستغل هذه الفترة لتذويت سلوكيات صحية خصوصا وانه لا يوجد مطاعم وعزائم او مغريات وممكن ان نسيطر على اسلوبنا في الغذاء، الاعتدال مهم وان نتحرك قدر الإمكان ولا نهمل وجباتنا وان نستغل هذه الفترة أيضا للتقارب الاسري ونشارك العائلة الوجبات.
ممارسة الرياضة باستمرار
واختتمتها المدربة الرياضية شروق أبو احمد ببعض النصائح العينية الرياضية للمحافظة على النشاط ورشاقة الجسم وقالت: النوم بشكل كافي وبساعات النوم الصحيحة ما بين الساعة الحادية عشر وحتى السادسة صباحا إضافة الى تنظيم يومنا واعداد برنامج ومهمات، شرب المياه بين اثنين وحتى ثلاثة لتر يوميا الى جانب الاكل المتوازن والصحي والكثير من الخضراوات الشوربات، القليل من السكريات والنشويات
وتابعت: ممارسة نوع رياضه نصف ساعة يومياً (امكانية متابعة المدربين عبر شبكات التواصل الاجتماعي من ضمنهم انا لمرافقتهن بالتدريب) مشاركة العائلة المصغرة بفعاليات وبرامج داخل البيت (العاب، فيلم كومدي، اعداد وتحضير الغداء) والاهم هو التعرُض للشمس الضحك والتفاؤل.
[email protected]
أضف تعليق