يواصل صندوق إدموند دي روتشيلد التجنّد لمكافحة الكورونا، في المجتمع العربي أيضًا:
تبرع الصندوق بمبلغ 2 مليون شيكل لإنشاء جهاز طوارئ بلدي لمكافحة الكورونا في جسر الزرقاء
تبرع صندوق إدموند دي روتشيلد بـ2 مليون شاقل لأجل إنشاء جهاز طوارئ بلدي في جسر الزرقاء. سيعمل جهاز الطوارئ على نشر المعلومات، تزويد الغذاء وتزويد المعدات الطبية والوقاية الشخصية وسينشط بالتعاون مع السلطة المحلية، مؤسسة شراكات إدموند دي روتشيلد، جمعية “أمانينا” ومؤسسة “قلب واحد”.
يحافظ صندوق إدموند دي روتشيلد على علاقة طويلة الأمد منذ سنين مع جسر الزرقاء ويتجند في الفترة الراهنة للمساندة في الجهود التي يقودها المجلس المحلي لمكافحة الكورونا. يشعر آل روتشيلد ومؤسساتهم بالتزام عميق ومتواصل لدعم ومساعدة سكان القرية. إعتبرت البارونة أريان دي روتشيلد أنه هناك أهمية كبرى، بالأخص في هذه الفترة، لمد يد العون للمواطنين، الذين يواجهون واقعًا مركبًا، بينما تضعهم أزمة الكورونا أمام تحدٍ وخطر مضاعفين.
تعتبر قرية جسر الزرقاء إحدى أكثر البلدات المستضعفة في البلاد. وتعدّ نحو 15,000 نسمة يقطنون في نحو 2,500 منزل، من بينهم يشكل المسنون نحو 4% و 42% شبيبة وأطفال تحت سن 18 عامًا. يتقاضى قرابة نصب سكان جسر الزرقاء الحد الأدنى للأجور (مقارنة بنحو ثلث المجتمع العام). يعمل 9% من مجمل السكان كعمال نظافة في مستشفيات البلاد، بالإضافة الى الأطباء والممرضات والممرضين أبناء القرية، الأمر الذي يزيد مخاطر التقاط العدوى ونشر وباء الكورونا. يكون الخطر مضاعفًا على خلفية نقص المعلومات والأساليب للاستعداد لمواجهته، وللاحتماء من الوباء.
منذ بداية الأزمة، يبذل المجلس المحلي جهودًا كبيرة لتوفير الخدمات المثلى للمواطنين، ولكن شحّ الموارد صعبّ عليه تشغيل جهاز أو مركز اتصالات للطوارئ على أن يشكل عنوانًا لتوجهات المواطنين بهدف المساعدة في مواجهة أزمة الكورونا. اضافه الى ذلك، يعاني المجتمع العربي بأكمله من نقص معتبر بوفرة المعلومات والأدوات للتعامل مع الأزمة، مع غياب رد لائق من قبل سلطات الدولة المختلفة.
لذلك، كانت هناك حاجة ماسة بانشاء جهاز طوارئ بلدي كهذا ليقدّم الرد المرّكز والمُلائم للمواطنين ويشكل جهةً موّجهةً ووسيطًا بين عامة السكان والجهات ذات الصلة في القرية وعلى المستوى القطري أيضًا. سيُقام جهاز الطوارئ بالتعاون ما بين السلطة المحلية، شراكات إدموند دي روتشيلد، جمعية “أمانينا” ومؤسسة “قلب واحد”.
من شأن جهاز الطوارئ المذكور أن يوفر ردًا في ثلاثة مجالات مركزية:
- تعزيز الوعي لمنع التقاط العدوى، وذلك بواسطة إنشاء منظومة نشر المعلومات وغرفة طوارئ لتزوّد المعلومات والرد لمجمل السكان.
- دعم المجموعات السكانية المعرضة للخطر، العثور على ومرافقة المجموعات السكانية المعرضة للخطر (المسنين، عائلات مع أطفال ذوي احتياجات خاصة، وعائلات مألوفة لسلطات الرفاه الاجتماعي التي تشكل نحو 10% من مجمل السكان).
- تزويد التزوّد الاحتياطي الضروري، توزيع الأغذية، منتجات الوقاية الذاتية والحماية ومواد تدريسية.
كما سيشرف جهاز الطوارئ البلدي على مجمل نشاط المتطوعيّن في القرية، ويعدّ منظومات دراسية وتربوية للأطفال، سيزوّد خدمات استشارية للأجيرين المقالين من عملهم حديثًا، واستشارة للمستقلين الذين اضطروا لإغلاق مصالحهم التجارية، في تحصيل مستحقاتهم. كما سيساعد بمعالجة العنف الأسري الآخذ بالتزايد في هذه الفترة، وسيشكّل عنوانًا لكافة الاحتياجات الحيوية لسكان قرية جسر الزرقاء ومؤسساتها المختلفة.
من جانبه أشار أحمد مواسي، مدير مجال المجتمع العربي في صندوق إدموند دي روتشيلد، “ينشط صندوق إدموند دي روتشيلد دون كلل أو ملل بهدف تقليص الفجوات في المجتمع العربي. في الأيام العادية نقوم بذلك بواسطة متنوّع واسع من الخطوات والاجراءات في مجال التعليم العالي. ورغم ذلك، فقد فاقمت أزمة الكورونا متنوّع كبير من التحديات والاحتياجات وجعلتها تطفو على السطح، لدرجة رأينا أنه من واجبنا الرد عليها، حتى لو لم نكن نعنى بها في الأيام العادية. الخطوة الأولى كانت تبرّع بقيمة 50 مليون شاقل للمستشفيات في شتى أنحاء البلاد، في حين نعمل مع مجلس جسر الزرقاء الآن على إنشاء جهاز طوارئ بلدي. نأمل ونؤمن بأن جهاز الطوارئ سيُتيح لسكان جسر الزرقاء التعامل مع أزمة الكورونا والتحديات الكثيرة المرفقة بها بطريقة مثلى”.
وقال الشيخ مراد عمّاش، رئيس المجلس المحلي جسر الزرقاء: “إنها أيام معقدة تمرّ على سكان جسر الزرقاء، كما تمر على كافة البلدات في المجتمع اليهودي والعربي على حد سواء. منذ فترة نقود الجهود لتوفير المعلومات والخدمات لسكان الجسر في هذه الأيام العصيبة. يسعدنا الحصول على دعم وعلى قوات جديدة وحيوية من المتطوّعين والموارد لتوّفر خدمات طوارئ مثلى لكافة المواطنين في هذه الفترة، ونشكر صندوق روتشيلد على تجندها السريع لأجل سكان جسر الزرقاء".
تهدف هذه المساهمة من قبل صندوق إدموند دي روتشيلد، استمرارًا للمساهمة المميزة من قبل الصندوق في بداية الأزمة بقيمة 50 مليون شاقل لعشرات المستشفيات في البلاد، والتي تزوّدت بفضل هذه المساعدة باجهزة تنفس اصطناعية، أجهزة فحص الاصابة بالكورونا، معدات وقائية، ومعدات طبية إضافية، بهدف التعامل بنجاح مع الوباء وتوفير رد شافٍ للمرضى.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
كل الاحترام لصندوق ادموند روتشيلد وبالأخص السيد احمد مواسي! فخر للمجتمع العربي.