للمرة الأولى وبسبب تفشي فيروس كورونا واحيائها تم الغاء الدورة التقليدية لأحد الشعانين في القدس ولم يشارك المواطنون فيها.
وأقيم احتفال أحد الشعانين، والذي ترأسه سيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، في كوكاتدرائية البطريركية اللاتينية.
كما اقام الرهبان برئاسة حارس الأراضي المقدسة الاب فرانسيسكو باتون قداس احتفالي داخل كنيسة القيامة بحيث فتحت الكنيسة لعدة دقائق واقيم القداس بمشاركة المدبر الرسولي بييرباتيستا بيتسابالا.
وقال المدبر الرسولي في رسالته لاحد الشعانين " اليوم لم نحتفل بدخول يسوع المهيب والبهي إلى مدينة القدس كما تجري العادة في كل عام، بمشاركة المؤمنين من جميع رعايا الأبرشية والحجّاج القادمين من جميع أنحاء العالم. كما لم نرفع أغصان النخيل والزيتون هاتفين "هوشعنا" لملكنا يسوع المسيح. إن الطرقات، التي يفترض أن تمتلئ بالناس وبالترانيم ووقع الآلات الموسيقية، قد غدت اليوم خالية وصامتة."
وكان في كل عام تنظم الدورة التقليدية وتبدأ من بيت فاجي في جبل الزيتون مرورا بكنيسة الجثمانية ثم صعودا نحو كنيسة "حنة" الصلاحية في باب الاسباط حيث يقام هناك قداس احتفالي ويجري تبريك اغصان الزيتون ومباركة المحتفلين.
وفي كل عام كانت تسير الكشافة في شوارع القدس لكل أبناء الطوائف المسيحية من مختلف المناطق.
الإسلامية المسيحية تبارك أحد الشعانين متضرعةً جلاء الوباء وسلامة البشرية
وباركت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ، عيد أحد الشعانين لأبناء الطوائف المسيحية وفق التقويم الغربي. داعيةً الله تعالى أن يمن على البشرية أجمع بجلاء الوباء المستجد "فيروس كورونا"، وأن يحفظ شعبنا الفلسطيني ويمن عليه بالصحة والعافية.
وأكدت الهيئة على التلاحم الأخوي لأبناء الشعب الفلسطيني والذي يتجلى بوضوح في هذه الأيام العصيبة التي تمر على شعبنا بسبب فيروس كورونا المستجد، مشيرةً إلى أن الأعياد والمناسبات الدينية تظهر جلياً هذه الأخوة الفريدة من نوعها بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد مسلمين ومسيحيين، حيث تقرع الكنائس أجراسها مع صوت آذان المساجد في لوحة مميزة في تعانقها مع بعضها البعض في ترسيخ أسس الايمان للديانتين المسيحية والاسلام.
وأشارت الهيئة الى أن أهمية عيد الشعانين تكمن بأن فلسطين من خلال هذا العيد وغيره من الأعياد ترسل دائما الرسائل للآخرين عبر المحبة والرحمة والسلام الموجودة بين أبناء شعبها، لتؤكد بأن قوة فلسطين وثبات موقفها نابع من الإرث الإنساني وأن العلاقة التي تجمع المسيحية والإسلام في فلسطين هي علاقة تكامل حضاري عميق عمق التاريخ .
[email protected]
أضف تعليق