منذ ان بدأت ازمة انتشار وباء الكورونا في البلاد وتزامنا مع ارتفاع عدد الضحايا هناك ارتفاع أيضا على محاولات النصب والاحتيال والقرصنة من قبل بعض المجهولين باسم شركات ومؤسسات معروفة تستهدف فئات معينة من المجتمع الإسرائيلي من خلال استغلال الحالة الاقتصادية والجمود المالي التي فرضه الحصار والحج الصحي بهدف الحد من انتشار الوباء وتثير بلبلة واضحة من شأنها ان تؤثر على المسار السليم على نواحي عدة لعبور هذه الازمة بسلام.
"بكرا" من خلال متابعته رصد بعض هذه المحاولات الخبيثة التي يتم التصدي لها حتى هذه اللحظة من قبل المواطنين او المؤسسات المختصة.

عمليات نصب من خلال ادوية تخفض الوزن وتسبب الامراض النفسية

احدى هذه الحالات ظاهرة انتشار الادوية والحبوب المعدة لتنزيل الوزن على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وغيره بأسعار عالية جدا في محاولة لاستغلال وجود الناس في بيوتهم ومنعهم من الخروج واغرائهم لاستعمال هذه الحبوب التي تكون في معظم الأحيان مزيفة ولا تقوم بالهدف الذي صنعت لأجله وهو المساهمة في خفض الشهية والامتناع عن الطعام وتنزيل الوزن خصوصا وان المعظم في هذه المرحلة يأكل بكثرة نظرا لوجوده في الحجر الصحي.
في هذا الشأن قال د. وليد حداد محاضر في علم الاجرام قال: الشركات التي تصنع حبوب تخسيس الوزن ظهرت من جديد خلال فترة الانتقال هذه بأسماء مختلفة، اخطر ما في هذه الحبوب انهم يضيفون اليها منشطات وصحيح ممكن ان تساهم بتخسيس الوزن يصل حتى 10 كيلو خلال شهر أحيانا لان هذه الحبوب تعمل على اغلاق الشهية وزيادة النشاط ولكن في مرحلة معينة هي تؤثر على الدماغ بشكل خطير وسيء فيصبح الانسان عصبي اكثر وتسبب له بعض الوساوس وامراض نفسية وعوارض جانبية، لذلك انصح الجميع ان ينتبه الى هذه الأمور أحيانا أيضا الأطباء لا يعرفون ما هي عوارض هذه المنشطات ويجب ان نحذر منها.
ونوه: بعض هذه الحبوب استعملت في سوريا والعراق لمجموعة داعش حيث كانت تغلق الشهية وتزيد العنف لدى الانسان وحتى أحيانا في غزة، خصوصا الفتيات يجب ان يحذرن منها حيث ممكن ان ينتهي بهن الامر في المصحة النفسية.
وتابع: في الوضع الطبيعي فان هذه الحبوب تدخل الى البلاد بشكل شرعي كمحفز مضيف للأكل ويتم تسويقها، وأحيانا في السوق السوداء، ولكن لا ينتبه احد الى العوارض السلبية التي تصيب الانسان بسببها، خصوصا بسبب مادة "ميثآب فيتامين" حيث ممكن ان تؤذي الانسان الى حد كبير وتسبب له الجنون. يتم تسويق هذه الحبوب من خلال الفيسبوك والانستغرام، مهم جدا ان نوعي حول هذه الحبوب ومنع انتشارها خصوصا في هذه المرحلة لان الامر سينتهي بالفرد في مصحات امراض عقلية.

السيطرة على الأموال من خلال القرصنة والنصب!!

اما عمليات قرصنة ونصب أخرى برزت من خلال ارسال رسائل نصية مزيفة للمواطنين باسم شركات معروفة تطالب المواطن بإدخال تفاصيله الخاصة لتجديد حسابه في هذه الشركة من خلال رابط مرفق لهذه الرسائل وفي الحقيقة فانه بعد ان يدخل المواطن تفاصيله تكتمل عملية النصب ويتم سرقة حسابه وامواله.
المستشار الاقتصادي والمختص في هذا الشأن أيضا خالد حسن قال ل "بكرا": في الوقت الذي يهتم العالم بأسره بمحاربة فيروس الكورونا والذي يهدد البشرية، الأمر الذي منع منهم التجمعات البشرية واضطرهم إلى استعمال الوسائل التكنولوجية، إن كان للعمل أو للمشتريات أو حتى للترفيه، وفي الوقت الذي يعمل الكثير من المبادرين والشركات لتقديم خدمات تكنولوجية تعين الناس في حياتهم اليومية لمرور هذه الأزمة العاصفة، إلا أنه يصر بعض مريضي النفوس باستعمال ذكائهم للحصول على أموال بطرق تكنولوجية غير شرعية.
وتابع: فخلال الأسبوع الماضي وصلت للكثيرين منا رسائل من جهة غير معروفة وتطلب منا تغيير تفاصل وسائل الدفع للمشتركين في خدمة Netflix للترفيه، وشركة PayPal للتحويلات المالية. طبعاً هذه الجهة المرسلة هدفها جمع المعلومات واستغلالها بسحب أموال من حسابات الذين يقعون في فخهم المشبوه. لذلك ننصح الجميع بأنه فيما إذا وصلتكم رسالة ما، عليكم التأكد من مصدرها أولاً والاستفسارات فيما إذا كانت آمنة. من المهم التذكير به بأن لا نرسل تفاصيلنا ولا سيما تفاصيل حساباتنا البنكية أو تفاصيل بطاقات الاعتماد لجهات غير آمنة وغير معروفة لنا.

الشرطة تحذر، وبعض التوصيات لرصد عمليات النصب

الشرطة بدورها حذرت المواطنين من عمليات النصب التي تتم من خلال اسامي هذه الشركات المعروفة وقالت في بيان لها: في الساعات الأخيرة، تم تلقي تقرير من وحدة الإنترنت في "لاهف 433" حول أنشطة البنية التحتية للتصيد الاحتيالي والتي تهدف إلى جمع معلومات العملاء والحسابات المصرفية من المواطنين في إسرائيل. يتم الخداع عن طريق إرسال رسائل SMS تحتوي على رابط إلى موقع يُتوقع أن يكون موقع Netflix وخدمة دفع paypal.
وطالبت الشرطة الإسرائيلية الجمهور باليقظة وعدم فتح الرسائل. حيث أصدرت بعض التوصيات من بينها الانتباه لهوية المرسل. إذا تلقيت رسالة / رسالة مريبة تطلب تحديث تفاصيل الدفع، فغالبًا ما يلزم التحقق من الشركة المرسلة. في حالة الشك، نوصي بإعادة الدخول إلى الموقع الرسمي للشركة بالطريقة المعتادة من خلال المتصفح وليس من خلال الرابط الوارد في الرسالة. تنزيل البرامج فقط من الموقع الرسمي الانتباه إلى شريط العنوان في المتصفح وانتبه إلى عنوان URL (في بعض الأحيان يمكن أن يكون عنوانًا محددًا مسبقًا حتى مع تغيير حرف واحد). انتبه إلى ما إذا كان الموقع آمنًا. عادةً ما يحتوي الموقع الآمن على رمز قفل أخضر ويبدأ عنوان URL بالحروف https. تذكر أن معلومات العميل / المستخدم ثابتة حتى يطلب العميل مبادرته لإجراء أي تغييرات.

بلبلة حول رسائل صحيحة وغير مزيفة

من جانب اخر سببت هذه العمليات بلبلة بين المواطنين حيث بدأ البعض بالتعامل بنفس الحذر مع كل الرسائل التي ترسلها المؤسسات الرسمية في الدولة، فمثلا مؤسسة التأمين الوطني التي أرسلت امس رسالة نصية الة هواتف بعض المواطنين تطالبهم بتعديل حسابهم المصرفي حتى يتم تحويل وايداع مبالغ مالية الى حساباتهم البنكية، حيث اعتقد البعض ان هذه الرسالة مزيفة واعتبروها عملية قرصنة للاستحواذ على الأموال وسرقة الحسابات البنكية، في حين انها رسائل حقيقة وغير مزورة ما اكده مدير مؤسسة التأمين الوطني فرع العفولة حسام أبو بكر واكد بان هذه الرسالة بالفعل مبعوثة من قبل التأمين الوطني ويجب التعامل معها بجدية.

التأمين يصدر رسالة تحذيرية للمواطنين

مؤسسة التأمين الوطني بدورها اضطرت الى تعميم رسالة أخرى تحذيرية باللغة العبرية للمواطنين تطالبهم بالتعامل بجدية مع هذه الرسالة، وجاء في الرسالة التحذيرية: هل حصلت على هذه الرسالة؟ إنها حقيقية!! أولئك الذين ليس لديهم حسابهم المصرفي تلقوا منا يوم الجمعة (3.4.2020) رسالة (sms) لتحديث تفاصيل حساب مصرفي حتى نتمكن من دفع الدفعة الأولى أو إعانة البطالة قبل عيد الفصح.
وأوضحت الرسالة: كيف أعرف أن رسالة الضمان الاجتماعي (sms) 1. يتم شحنها من BituahLeumi 2. يبدأ الرابط في الرسالة بـ btl.gov.il - لاحظ أن الرابط يؤدي إلى موقع ويب رسمي للضمان الاجتماعي وتم التحقق منه. الأهم من ذلك، هذا استثناء فقط لهذه الرسالة المحددة المرسلة. لا نطلب تحديثات معلومات روتينية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]