علم موقع "بكرا" أنّ مجموعة من الحريديم اعتدت مساء اليوم، السبت، على المُضمد نسيم خطيب والذي وصل إلى حي "مئة شعاريم" في القدس لإجراء فحص لشخص متدين ظهرت عليه علامات وباء الكورونا. 

وعلم "بكرا" أنه وفور وصول خطيب، بسيارة اسعاف ولابس واقِ، قام المريض وعدد من الجيران بالقاء أغراضًا عليه مما أدى إلى اصابته بصورة متوسطة. 

واشار نسيم خطيب في حديثٍ معه أنه وفور خروجي من السيارة، تجمهر عدد من أفراد الحي حولي، وقاموا بشتمي والقاء موادًا مختلفة عليّ. 

وأوضح: اصبت في راسي كما وتم تكسير زجاج سيارة الإسعاف جراء ذلك، علما أن وصولنا إلى الحي لتقديم المساعدة. 

مناطق الحريديم بؤر لتفشي الكورونا 

ومساء الجمعة الفائت، كشفت وثيقة لوزارة الصحة، نشرتها قناة "كان" الرسمية، أن المدن التي تشهد أكبر تجمعات للمتدينين اليهود هي أكثر البؤر تفشيا للوباء في إسرائيل.

وحتى ذلك الوقت، سجلت القدس الغربية، 352 حالة إصابة لتتصدر بذلك المدن التي ضربها الفيروس، تليها مدينة "بني براك" بـ267 إصابة.

إلا أن القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت معطيات سرية قالت صحيفة "هآرتس"، الجمعة، إنها حصلت عليها من وزارة الصحة، تفيد أن معدل الإصابات في المدينتين قفز عن المتوسط العام بالنسبة لإسرائيل، والذي يتضاعف كل ثلاثة أيام.

وارتفع المعدل في "بني براك" 8 أضعاف خلال 3 أيام (من الإثنين إلى الخميس من 30 إلى 244 مصابا)، فيما ارتفع لـ 4 أضعاف في القدس خلال الفترة ذاتها (من 78 إلى 314).

والثلاثاء الفائت، كشف تقرير لمركز المعلومات الوطني (حكومي)، أن 29 بالمائة من المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل، انتقلت لهم العدوى داخل المعابد والمدارس الدينية.

ويمثل الحريديم نحو 12 بالمائة من إجمالي سكان إسرائيل، البالغ 9.1 مليون نسمة، أي أن عددهم يزيد عن المليون.

السلطات تشكو من الحريديم 

ومنذ بداية تفشي كورونا في إسرائيل، تشكو السلطات من عدم اتباع الحريديم تعليماتها، لاسيما تلك المتعلقة بتقليل الزحام والتزام المنازل.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها تواجه مصاعب في فرض تعليمات وزارة الصحة، للحد من انتشار الفيروس في الأحياء ذات الأغلبية المتدينة، وخاصة في حي "مايه شعاريم" ومدينة بني براك، علمًا أنها فرقت اليوم مصلين في كنيس في اللد بعد أن وزعت غرامات ماليّة باهضة عليهم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]