أعلن ديوان رئيس الوزراء، يوم أمس الجمعة، أنه "وبتوجيه من رئيس الحكومة ووزير المالية، ستقوم وزارة المالية ووزارة الزراعة بتمويل استيراد البيض من أوروبا إلى إسرائيل، وذلك في ظل النقص الذي نشأ في اعقاب صعوبات استيراد البيض من إيطاليا وإسبانيا".
لكن، وعلى الرغم من انفعال ديوان رئيس الوزراء، قال مستوردو البيض إن الحديث يدور عن خطوة تمت المصادقة عليها بعد فوات الأوان، وأن البيض لن يصل – على ما يبدو – قبل أمسية العيد.
الآن، تلقي كل من وزارة المالية ووزارة الزراعة باللائمة على الأخرى بالنسبة لهذا الإخفاق، والذي بسببه لا يجد الكثير من المستهلكين البيض في الحوانيت.
"منذ أكثر من أسبوع طلبت إدارة الوزارة (الزراعة) من وزارة المالية تمويل استيراد البيض إلى إسرائيل، لكن المالية رفضت لاعتبارات الربح والخسارة"، يقول مسؤول رفيع في وزارة الزراعة. وبحسب أقواله، "وافق كحلون اليوم، على الرغم من موقف موظفي وزارته، لكن الوقت بات متأخرا".
بالمقابل، تدّعي وزارة المالية أن وزارة الزراعة هي المسؤولة عن نقص البيض لأنها لم توافق على الاستيراد من تركيا. "عندما عرضت وزارة الزراعة على شعبة الميزانيات هذه القضية، ادعوا أن أكبر عدد من البيض يمكن استيراده هو 2 مليون بيضة، من أصل 30 مليون بيضة تنقص السوق. بناء على ذلك، اقترحنا عليهم استيراد البيض من تركيا، التي لديها مخزون كبير من البيض، والتي يستورد كل العالم منها. للأسف، رفضت وزارة الزراعة هذه الإمكانية لأسباب غير واضحة حتى الآن"، كما جاء على لسان مصدر في وزارة المالية.
الخدمات البيطرية
وعادت وزارة الزراعة لضحد هذه الادعاءات بالقول إن "الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة لا تستطيع أن تساعد في إحضار منتجات إلى البلاد من الممكن أن تشكل خطرا على صحة الجمهور. إذا كان الاختيار بين منتج قد يسبب الأمراض – بل ومن الممكن أن يتسبب بالموت – وبين عدم إحضاره بتاتا، فمن الأفضل عدم إحضاره أصلا. البيض هو منتج شديد الحساسية، وقد شهدت إسرائيل في الماضي حالات إصابة بالأمراض – بل وحتى الوفاة- جرّاء تناول البيض ومنتجات البيض، ولا تنوي الوزارة السماح بهذا الأمر عن سابق علم.
"لا تستطيع الخدمات البيطرية في وزارة الصحة ضمان سلامة البيض المستورد من تركيا، نظرا لأن معايير الرقابة التركية لا تقترب حتى من المعايير المتبعة في إسرائيل. في الماضي، وجدنا في البيض التركي مواد ممنوعة، وبضمنها مضادات حيوية والسلامونيلا، بكميات كبيرة جدا".
وأشار مسؤولون في الوزارة إلى أن الكثير من الدول الآمنة مفتوحة الأبواب أمام التصدير إلى إسرائيل، ومنها إسبانيا، البرتغال، هولندا، إيطاليا، وبل وحتى الولايات المتحدة والأرجنتين.
بحسب أقوال وزارة الصحة، وصلت هذا الأسبوع إلى إسرائيل نحو 8 ملايين بيضة من خارج البلاد، والتي تضاف إلى الإنتاج المحلي البالغ نحو 6 ملايين بيضة، لكن هذه الكمية الكبيرة لم تكن كافية، بسبب الطلب الكبير على البيض.
[email protected]
أضف تعليق