المنتدى الاقتصادي العربي برسالة عاجلة لوزير الاتصالات:" هنالك تهميش ممنهج للمجتمع العربي"

بعث المنتدى الاقتصادي العربي، ممثل من قبل د. سامي ميعاري، ود. مها كركبي برسالة عاجلة الى وزير الاتصالات دافيد امسالم ، والى المسؤولين عن سلطة البث التلفزيوني والراديو ، والى رئيسة مجلس الصحافة ، وذلك حول تجاهل وسائل الاعلام المركزية في البلاد من حتلنة المواطنين العرب بما يتعلق بفيروس الكورونا.

المجتمع العربي بأمس الحاجة لتلقي المعلومات بالغة العربية

وجاء في الرسالة :" يعاني المواطنين العرب في البلاد من سياسة التهميش ، في كل ما يتعلق بتلقي المعلومات من قبل وسائل الاعلام المحلية، حيث يقوم كل من القنال 13 والقنال 12 ببث تغطية اخبار فيروس الكورونا على مدار الساعة ويتجاهل 20% من مواطني الدولة . ويستغرب مرسلو الرسالة من قنال 13 الذي توقف عن بث البرنامج العربي الأسبوعي الذي كان يبث باللغة العربية بحجة ان الوضع الحالي يتطلب بث اخبار على مدار الساعة، ولهذا تقرر عدم بث البرنامج الأسبوعي باللغة العربية".
وطالب أعضاء المنتدى الاقتصادي العربي من سلطة البث وبشكل فوري العمل على ان يتلقى المواطنون العرب المعلومات، التي هم بامس الحاجة لها بما يتعلق بفيروس الكورونا، وإعادة بث برامج باللغة العربية".

تكثيف بث البرامج بالغة العربية

وفي هذا السياق قال د. سامي ميعاري :" لا يوجد ميزانيات للأعلام في قنوات البث 12 و13 والتي يتم متابعتها من قبل الجمهور في البلاد، والامر المفاجئ بان البرنامج الاخباري الأسبوعي الذي كان يبث عبر القنال 13 باللغة العربية تم توقيف بثه، ولذلك قمنا في المنتدى الاقتصادي العربي بإرسال رسالة الى وزير الاتصالات بشأن الغاء برنامج الاخبار باللغة العربية ونطالب بإعادة بثه، وتكثيف البرامج باللغة العربية، وحتى عندما طالبت ان أكون محلل اقتصادي ثابث في احد القنالات الإخبارية لم يتم الموافقة او البحث في طلبي".

سياسة التهميش والإهمال مستمرة...وهذا قد يؤدي الى تفاقم الازمة

وقالت د.مها كركبي صباح محاضرة في كلية تل ابيب يافا ومديرة وحدة الأبحاث في المنتدى الاقتصادي العربي في ها الصدد :" خطوة تجاهل المجتمع العربي عبر وسائل الاعلام هي خطة سيئة جدا، تضاف الى سياسة التهميش والإهمال التي يعاني منها المجتمع العربي، ويأتي هذا كمؤشر إضافي بان الخطة التعامل حول كل ما يتعلق بأزمة الكورونا التي تم بنائها من قبل الحكومة، موجهة فقط للمجتمع اليهودي، والتي تؤكد ان المجتمع العربي مهمش، لان نقل وسرعة المعلومات في أي ازمة معينة يعاني منها المجتمع، يعتبر عامل أساسي، في كيفية التعامل ومعالجة هذه الازمة ، وكم بالحري عندما نعاني من ازمة حادة كأزمة فيروس الكورونا، وتجاهل وسائل الاعلام من المواطنين العرب تعتبر رسالة ،بان متخذي القرار في الدولة لا يعنيهم المجتمع العربي، وهذا قد يؤدي الى تفاقم الازمة في المجتمع العربي وبالتالي يمكن ان يدفع اثمان باهضة جدا، على المستوى الصحي، والاجتماعي ، والاقتصادي، لذلك هذا تعامل غير عادل بحق 20% من المجتمع الإسرائيلي".
واختتمت:" هنالك غياب شيه كامل للصوت العربي في وسائل الاعلام العبرية، مع ان المجتمع العربي لا ينقصه مختصين في كافة المجالات، لذلك حسب رايي هنالك تغييب ممنهج للصوت العربي، اضف لذلك غياب تمثيل المجتمع العربي في كافة اللجان المرموقة في المؤسسات الإسرائيلية ".