على الرغم من انعدام الإمكانيات، حرص المستشفى الفرنسي في الناصرة الى تقديم الخدمات الممكنة والمتاحة الى ابعد الحدود الى أهالي الناصرة والمنطقة وخلال ذلك لم يتوقف عن المطالبة بالميزانيات المطلوبة من وزارة الصحة حتى على الأقل يتسنى له تجهيز قسم خاص بمرضى الكورونا وخصوصا الأطفال منهم، حيث شارف على الانتهاء، هذا ما لمسته مراسلة "بكرا" خلال جولة قامت بها في القسم.

د. نائل الياس في بداية حديثه ل "بكرا" اعرب عن امتعاضه من الفاتحة غير الموفقة لهذه الأزمة والتي لولا تماسك الطواقم الطبية والمواطنين في ظل الازمة الحالية لسببت ارباكا كبيرا عندما حرص نتنياهو في خطاباته على تسمية العرب ب "غير اليهود" حيث قال د. الياس ل "بكرا": عندما يخرج رئيس الحكومة نتنياهو ويصفنا بغير اليهود قاصدا الأطباء العرب فهو امر غير صحيح، الطواقم العربية كبيرة جدا تصل الى 40%، في الدولة كلها لا يوجد أي مستشفى حكومي تابع لصندوق المرضى او في الناصرة لا تجد فيها طواقم عربية، يحق لنا الحصول على التقدير الكافي على خدمتنا ويحق لمستشفيات الناصرة ان تحصل على الخدمة الكاملة والتقدير الكامل من الوزارات المختلفة حتى تعيدها الى المواطنين خصوصا بحال وصول حالات صعبة مريضة بكورونا ان نتمكن من علاجها لأنه لا يعقل ونحن في القرن ال 21 ان نحول مرضنا الى مستشفيات أخرى بسبب التهميش الحكومي وعدم توفر الموارد، نحن ثلاثة مستشفيات ونملك الطواقم الكفؤ لهذه العملية فقط تنقصنا الميزانيات والدعم الحكومي حتى نقوم بهذه المهمة.

بالرغم من العجز لسنوات لن نكون على الهامش بل في الصفوف الأولى لمواجهة كورونا

وتابع: كان هناك توجه منا الى وزارة الصحة وبالتالي الوزارة أيضا توجهت الى مستشفيات الناصرة وطلبت منها تحضير اسرة خاصة لمرضى كورونا وفي وقت متأخر والان تقوم بتحضير الأقسام، مستشفى الفرنسي بدأ بالتحضير في وقت متأخر واستطعنا في الأسبوع الأخير من خلال جهودنا الشخصية وقوة عزمنا والطواقم في المستشفى ان نحضر قسم الطوارئ وانتظرنا الدعم المادي لإتمام هذا المشروع، لن نكون على الهامش بل سنكون في الصفوف الأولى حتى نساعد أهلنا واطفالنا حيث من المفروض ان يشعروا بأمان ولم يكن هناك إمكانيات بسبب عجز لمدار سنوات طويلة نطالب خلالها وزارة الصحة والحكومة اعطائنا الميزانيات اللازمة حتى نكون مثل مستشفى رمبام والعفولة ومستشفيات أخرى في الشمال والمركز.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]