صدحت مآذن المسجد الأقصى المبارك، أيذانا بصلاة الجمعة، واعتلى إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك منبر صلاح الدين الأيوبي، لإلقاء الخطبة، في مشهد وحدث لم يألفه المسلمون الذين غابوا قسرا عن الأقصى بعد تعليق الدخول إليه بقرار من مجلس الأوقاف والشؤون الدينية، للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.
وأدى صلاة الجمعة في الأقصى موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية فقط، مع الالتزام الكامل بالتعليمات والإجراءات الوقائية للحد والوقاية من الفيروس، وبدت ساحات الاقصى ومصلياته خالية تماما من المصلين الذين التزاموا بالقرارات والتعليمات الصادرة للحد من انتشار الفيروس.
وشدد خطيب الجمعة الشيخ يوسف ابو اسنينة على ضرورة البقاء في البيوت هذه الفترة من أجل السلامة والمحافظة على الصحة، والالتزام بتعليمات أصحاب الاختصاص، وعدم الاستهتار ما يجري.
وقال :" ان الأخذ بالاسباب دعا اليها ديننا الحنيف، واليوم يعيش العالم بأسره أوقات صعبة جراء انتشار الفيروس ويوميا هناك ارتفاع بأعداد المصابين والوفيات، ويقف العالم على حافة الانهيار ولا منجي الا الله فهو الرؤوف بالعباد والبلاد."
وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، قد اعلن مساء الاحد، عن تعليق حضور المصلين الى المسجد الأقصى المبارك، منذ فجر اليوم الاثنين، لفترة مؤقتة استجابة لتوصيات المرجعيات الدينية والطبية، للوقاية من انتشار فيروس كورونا وسبقها القرار القاضي باغلاق المصليات المسقوفة.
وأكد مجلس الأوقاف على استمرار التحاق جميع الموظفين والعمال والحراس بأعمالهم وممارسة نشاطاتهم كالمعتاد، كما يستمر رفع الآذان في الأقصى في كافة الأوقات على أن يؤدي جميع العاملين في دائرة الأوقاف الاسلامية وحراس الأقصى المتواجدين، الصلاة في الساحات مع مراعاة الإرشادات الصحية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]