يجتهد المستشفى الفرنسي في الناصرة هذه الأيام في تحضير قسم خاص للأطفال المصابين بفايروس كورونا، من الوسط العربي بعد ان صادقت الوزارة على وحدة العلاج المكثف للأطفال في المستشفى، مدير المستشفى د. نائل الياس قال ل "بكرا": نحن نتحدث عن امرين كبيرين، على المستوى القطري في البلاد، لا زلنا في وضع سيطرة ولكن هناك ارتفاع كبير للحالات يوميا يصل الى 500 حالة، ونحن نتحدث عن حالات صعبة وعادية واشخاص يصلون الى تنفس اصطناعي وارتفاع في حالات الوفاة، ما تحدثنا عنه في بداية الازمة يحدث فعليا، نحن في مرحلة صعبة ومن المهم ان يكون هناك حظر قريبا حتى نسيطر على الامر.

5-4 إمكانيات لتواجد أطفال مع تنفس اصطناعي

وأضاف: نحن جزء من مستشفيات الدولة، وشعارنا الدائم هو خدمة أهالي الناصرة، والعموميات التي نتطرق اليها عادة إمكانية إصابة الأطفال بالفايروس، وبحسب المعلومات والأرقام الموجودة، فان نسبة الأطفال المصابين قليلة ولكن ممكن ان ترتفع وان يحتاجوا الى تنفس اصطناعي، لذلك باتفاقية مع وزارة الصحة نقوم بتحضير قسم جاهز لاستقبال 14 مريض طفل بحالة أصيبوا بالكورونا، او احتاجوا الى تنفس اصطناعي سيكون لدينا بين 5-4 إمكانيات لتواجد أطفال مع تنفس اصطناعي في الناصرة.

ليس السلاح الأساسي هو اجراء الفحوصات

ونوه قائلا: نحن باتصال مستمر مع الوزارة، وانوه الى امرين مهمين الأول هو أهمية اجراء الفحوصات، اذ انه ربما هناك اكثر من اللازم حديث في وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع ولكن علينا الا ننسى ان الامر الأهم هو الجلوس في البيت وعدم الخروج، لذلك ليس السلاح الأساسي هو اجراء الفحوصات، لا اعتقد ان الجهد من مستشفيات الناصرة او البلدية او الأهالي ان نوجهه للوزارة ونطالب بالفحوصات ليس هذا الأساس بل علينا ان نمنع انتشار الفايروس وان نتحضر لمكافحته بنفس الوقت، ما يشاع حول عدم وجود أجهزة تنفس في الناصرة خاطئ، صحيح انه لا يوجد اعتراف بأي وحدة علاج مكثف للأطفال في الناصرة ولكن حصلنا على هذا الاعتراف من الوزارة قبل اشهر ونستعد لتحضير القسم، لدينا أجهزة تنفس للأطفال وخبرة بمساعدة تنفس للأطفال ولدينا اكبر قسم خدج في الناصرة وسنساعد الأطفال، نحن سنكون جاهزين واي طفل يحتاج الى تنفس اصطناعي بسبب كورونا فسنستقبله.

المجتمع العربي لا يسير وفق التعليمات

واكد د. الياس انه هناك ارتفاع بحالات الإصابات لدى العرب وقال: الأرقام في الوسط العربي بدأت تظهر لان هذه الحالات لم تتبع التعليمات، لذلك علينا اتباع التعليمات الطواقم الطبية في إسرائيل والوسط العربي تؤدي واجبها كما يجب، ولكن علينا ان نستمر بحملات التوعية خصوصا ان الناس ما زالت تتجول في الشوارع، المجتمع العربي لا يسير وفق التعليمات حتى اللحظة، علينا ان نتحمل المسؤولية ونبقى في البيت لمدة أسبوعين، الوضع سيء جدا وارتفاع الإصابات غير مطمئن، مستقبلا سنساعد الجميع ولكن حاليا على الجميع البقاء في البيت.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]