تسيطر أنباء فيروس كورونا في هذه الأيام على جميع وسائل الإعلام - ولكن بموجب مؤشر التمثيل، الذي تقوم عليه جمعية سيكوي بالتعاون مع موقع العين السابعة، فإنّ وسائل الإعلام لا تتحدّث إلا مع خبراء يهود. وفقًا لفحص مؤشّرالتمثيل مؤخرًا، ظهر خبراء عرب فقط في %1.8 من الأنباء المتعلقة بفيروس كورونا منذ بدء التغطية الإعلامية للوباء. بالرغم من بث أكثر من 1019 مقابلة مع مختصين من المجال الطبي حول الموضوع منذ بداية عام 2020.

علمًا أن نسبة كبيرة من الطواقم الطبية هم عرب، كما تشير إحصائيات وزارة الصحة ودائرة الإحصاء المركزيّة: %17 من مجمل الأطباء والطبيبات و%24 من الممرضين والممرضات و %47 من الصيادلة هم عرب، ولكننا لا نسمعهم ولا نراهم على الشاشات! 

من خلال الفحص التي قامت به شركة يفعات للبحوث الإعلامية وجد أن قنوات12 و13 و"كان 11" واذاعتيّ "كان بيت" و"جالي تساهل"، نشروا منذ بداية هذا العام أكثر من 9000 مادة إعلامية حول الكورونا ، 1019 منها شملت مختصا في مجال الطب، لكن المختصين العرب بالكاد شاركوا في هذه المواد، فقط في 18 مادة إعلامية كان هنالك استضافة لمختصين عرب كانت معظمها في إذاعتيّ "جالي تساهل" و"كان بيت"، في القنوات التلفزيونية شارك هذا الأسبوع مختص عربي واحد في "ريشيت"، وإثنان في "كيشيت".

"الآن بالذات، في هذه الأوقات العصيبة التي تمر علينا جميعًا، من المهم العمل من أجل تغطية صحافيّة مهنيّة لأقصى الحدود" تقول كاملة طيّون مركزة مشروع تمثيل المواطنين العرب في الإعلام العبري وتضيف: "ذلك من خلال عدم إعطاء المنصات للاشاعات المغرضة وما يسمى بالـ"فايك نيوز"، واتاحة المعلومات لجميع الفئات والشرائح، وكذلك إعطاء مساحة ومنصة منصفة للجميع".
وتابعت: "من يتابع الإعلام العبري بإمكانه أن يعتقد أن لا وجود لخبراء عرب في هذه البلاد. وهذا الإقصاء ليس جديدًا، ولكنه يبدو صارخًا وجليًّا الآن، أكثر من أي وقت مضى، وذلك لأن مجال الصّحة بالذات لا يفتقد أبدًا للطواقم الطبيّة العربيّة".

وعبر منشوراتها توجهت جمعية  "سيكوي" الى الإعلاميين، المنتجين ومعدي البرامج في الإعلام العبري، مطالبة اياهم بالمبادرة والتحدث مع هذه الطواقم التي تحارب من أجل الجميع. وأشارت الجمعية في منشوراتها أنه بالإمكان الاستفادة من مشروع A-LIST التي تقوم عليه "سيكوي" بالتعاون مع "آنو" وهوعبارة مستودع لمختصين عرب من كافة المجالات بما في ذلك الطب والصحة.

وفي سياق متّصل، نشرت صفحة "ACT- تغيير إعلامي" على شبكات التّواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، منشورًا حول موضوع الإقصاء والتغييب للطواقم الطبيّة العربية، وأجرت لقاءً خاصًا (باللغة العبريّة وترجم للعربيّة) مع د. نهاية داوود المحاضرة والباحثة في الصحة الجماهيرية، وعضوة لجنة الصحة القطريّة التي انبثقت مؤخرًا عن لجنة المتابعة العليا. حيث تحدّثت داوود عن الأزمة التي سببها فيروس "كورونا" وأهمية اتاحة المعلومات للمجتمع العربي، إذ أن الترجمة لا تكفي ويجب ملاءمة المعلومات أيضًا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]