أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم أنه وحتى الآن: 2712 فردًا من الطواقم الطبية في حجر صحي بسبب تواصلهم مع مصابين بالكورونا، أو عودتهم من السفر وأسباب أخرى.

وجاء في بيان الوزارة أن من بين أفراد الطواقم الطبية المتواجدين في الحجر، 779 طبيبًا وطبيبة و 640 ممرض وممرضة .. والآخرين بين صيادلة وكيميائيين وموظفين في المجال.
كما وأكدت أن21 فردًا من الطواقم الطبية أصيبوا بالكورونا.

وبينما تطالب الحكومة المواطنين بالبقاء في بيوتهم قدر الإمكان وتجنب الخروج، حالها كحال معظم حكومات العالم في ظل هذه الأزمة الإنسانية المخيفة التي لم يعرف العالم أزمة شبيهة لها في العصر الحديث، بينما تحصل كل إجراءات الطوارئ هذه من تعطيل مدارس وأماكن عمل ومعظم مرافق الحياة، تخوفًا من انتشار وباء الكورونا (كوفيد 19) أكثر، تعمل الطواقم الطبية بساعات إضافية وأحيانًا مضاعفة، في محاولات مكثفة ومتواصلة لإنقاذ حياة الناس، لإنقاذ المصابين بالكورونا، والمرضى الآخرين، ورغم أن المستشفيات هي الأماكن الأخطر والتي فيها احتمالية الإصابة تكون أكثر من أي مكان آخر، إلا أن الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات وكافة الطواقم الطبية، مستمرون في المخاطرة بحياتهم وحياة عائلاتهم لإنقاذ البشرية وفق قسم الأمانة الذي أقسموه عندما بدأوا في العمل بهذا المجال.

وفي بلادنا، حيث العنصرية أصبحت جزءً لا يتجزأ من حديث الشارع اليومي، خصوصًا مع حكومة يرأسها عنصري ويشكلها مجموعة من العنصريين، يثبت أفراد الطواقم الطبية العرب كل يوم أن انسانيتهم ومهنيتهم أقوى وأعلى كعبًا من كل العنصريين مهما علت مناصبهم، وأن هؤلاء الأطباء والممرضات والصيادلة وغيرهم هم خط الدفاع الأول عن المجتمع وعن البشرية دون أي تفرقة، وأنهم يمثلون الإنسانية في تفوقها.

لو عددنا الأمثلة لهؤلاء الأطباء العرب، لما انتهينا من الكتابة، وهم أصلًا يقومون بعملهم لأنهم يؤمنون برسالتهم ولا يسعون لإثبات أي شيء في هذا العمل، ولا لإرضاء أي شخص .. فحينما قادت الطبيبة هبة أبو زياد مديرة قسم الامراض التلوثية ومنع التلوث في مستشفى بوريا، "معركة" انقاذ حياة السائق من القدس المصاب بالكورونا، ونقول معركة لأنها معركة شرسة ضد هذا الفايروس الخطير، حينما فعلت ذلك لم تنظر لهوية المريض ولا لاسمه، كذلك ما يقوم به باقي باقي الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والصيادلة وغيرهم، هم يقومون بعملهم هذا ويعرضون حياتهم للخطر، لحمياتنا .. فكم علينا أن نشكرهم؟ وهل سيفيهم كل الشكر حقهم فعلًا؟

بعد مبادرات في دول أخرى كايطاليا والصين، يبادر عدد من الناشطين لفعاليات ونشاطات تدعم الطواقم الطبية وتحييها وتعبر عن تقدير الناس لها.

ومن بين المبادرات :يوم الخميس 19.3 الساعه السادسة مساءً
كلنا سنصفق لمدة دقيقتين احتراما واجلالا للطواقم الطبيه التي تعمل ليل نهار من اجل صحتنا وخصوصا في هذه الاوقات العصيبه .
سنقف على الشرفات واسطح البيوت كل من بيته سنصفق وخصوصا لاطباءنا العرب الأبطال اللذين يستثنو كأقليه ولكنهم يعملون ويقدمون العلاج للجميع بغض النظر عن قومية او دين او لون المريض
ولكن ممنوع مخالفة قرارات وزارة الصحة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]