في منشور جديد للشيخ كمال خطيب يستمر من خلاله بإثارة زوبعة من الآراء المتباينة حيث انتقد شخص النائب في الكنيست الإسرائيلي عايدة توما متهما إياها بتهميش متعمد لقضية الاسيرة آية خطيب المعتقلة لدى السلطات الإسرائيلية منذ فترة وعدم المشاركة في المظاهرات المنددة بالمقابل فان توما -على حد تعبير خطيب- تشارك في مظاهرات أخرى للنساء وتدعم الشواذ..

لم اشتمها!!

"بكرا" توجه للشيخ كمال خطيب وسأله اذا ما كان من بد للتراجع عن تصريحاته في اعقاب الإشكاليات والتهجمات التي حصلت بعد منشوره حيث عقب قائلا بدوره: انا لم اخطأ انا انتقدت فعلا السيدة عايدة توما بصفتها رئيسة لجنة المرأة وليست عضو كنيست وطبيعة منصبها كرئيسة لجنة المرأة الحد الأدنى ان تدافع عن امرأة فلسطينية معتقلة وقد قارنت انها دافعت عن أمور بقناعتي هي غير صحيحة مثل مظاهرة الشواذ في حيفا او رفعها راية محاربة تعدد الزوجات في النقب كما ذكرت هي، انا لم اشتمها، بل انتقدت عدم حضورها لمحاكم آية في عكا وهي ابنة عكا، وهذا امر ليس طبيعي، بطبيعة الأحوال لدي موقف من الكنيست والتصويت والعضوية وغير مقتنع انها تستطيع ان تقوم بأي امر وقد اشرت الى ذلك من خلال منشوري، لكن ان يتحول الامر الى منبر للسباب والشتيمة كما تطوع بعض الرفاق للدفاع عن عايدة فقط من باب المناكفة وليس النقد البناء، اذ انني لن ازعل اذا تم نقدي بشكل بناء ولكن أسلوب التهجم والشتيمة هو أسلوب رخيص.

وتابع الشيخ خطيب: في مظاهرة اية خطيب لم يشارك ممثلون عن القائمة المشتركة بل كل شخص كان يمثل حزبه ومرة واحدة فقط شارك د. يوسف جبارين وأول أمس شاركت ايمان خطيب، وانا تحدثت عن عايدة توما باعتبارها رئيسة لجنة المرأة في الكنيست سابقا والحد الأدنى ان تنتصر للمرأة هذا هو خطابي لها.

كما يبدو للآخرين الوقت الكافي للانشغال في مهاجمة واختلاق قضايا من شأنها ان تفرق بين أبناء الشعب الواحد

مراسلة "بكرا" توجهت الى النائب عايدة توما حول تعقيبها وموقفها من تصريحات الشيخ خطيب حيث جاء تعقيبها كالتالي: العالم كله يمر بأزمة كبيرة بسبب انتشار وبأ الكورونا بما في ذلك بلادنا. هذه الازمة تليها تداعيات خاصة على مجتمعنا العربي، وفي الأيام الأخيرة نحن منشغلون اما بإيجاد حلول للطلاب الذين يتعلمون في الخارج ويريدون العودة او بإعطاء أجوبة لعمال قلقين على عملهم ومصدر رزقهم او أصحاب اعمال تجارية تضرروا، نستمر بعقد اجتماعات مع لجنة المتابعة وبالمقابل مع المسؤولين في الدولة، وهذا ما يشغل بالنا في هذه الأيام كما يبدو للآخرين الوقت الكافي للانشغال في مهاجمة واختلاق قضايا من شأنها ان تفرق بين أبناء الشعب الواحد الذي اثبت في الانتخابات الأخيرة انه يريد وحدة الصف وان يشعر اننا كلنا موحدون حول اهدافنا واننا خرجنا من حالة الشرذمة والنقاشات والتجاذبات والاختلافات الداخلية واعطانا الثقة بنهجنا .

ونوهت قائلة: مواقفي واضحة وضوح الشمس، نضالاتي اخوضها علنا في خدمة مجتمعي ونسائه وقضاياه الوطنية ولأنني كذلك سوف استمر في الانشغال بما ينفع الناس واما الزبد فيذهب جفاء.

تحريض ارعن حاقد!!

من جانب اخر كان منصور دهامشة سكرتير عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قد عمم منشورا عبر صفحته الخاصة في الفيسبوك رد من خلاله على تصريحات وتهجمات خطيب قائلا: كمال خطيب يصر على التحريض البغيض واستهداف الرفيقة عايدة توما، تهجمات رئيس "لجنة الحريات" في لجنة المتابعة كمال خطيب، واستهداف الرفيقة النائبة عايدة توما سليمان، على مدار أشهر طويلة، يشتم منها تحريضا سياسيا لا اساس ولا مكان له، ويحمل طابعا طائفيا بغيضا، لم يعد بإمكان خطيب أن يستره أكثر، وهذا ما تأكد في هجومه في اليومين الأخيرين، باستغلاله للاعتقال الظالم التي تمر بها الأخت آية خطيب من عرعرة، المعتقلة منذ أسابيع.

ففي أوج أوضاع التوتر التي يعيشها مجتمعنا والعالم ككل، جراء وباء فيروس كورونا، والأجواء السياسية الخطيرة التي تحيط بجماهيرنا وشعبنا وارتفاع غير مسبوق في منسوب التحريض على شعبنا وعلى القائمة المشتركة تحديدا، اختار كمال خطيب كعادته على مر سنين، أن ينشر في صفحته على الفيسبوك، منشورا تحريضيا بغيضا...

فقد اختار الرفيقة عايدة توما سليمان، من بين النائبات الأربعة، في كتلة القائمة المشتركة، ليهاجمها بزعم أنها لا تتضامن مع الأخت آية خطيب المعتقلة في هذه الأيام، في إطار الملاحقات السياسية. في الوقت الذي لم تسمح فيه الظروف لا للرفيقة توما سليمان، ولا للغالبية الساحقة من نواب القائمة المشتركة (الذين تواجدوا في القدس في اجتماع طارئ)، بمن فيهم النائبات الثلاث الأخريات، بالمشاركة في تظاهرة جرى تنظيمها قبالة المحكمة في عكا والتي شارك فيها النائب د. يوسف جبارين ممثلا عن الجبهة وعن المشتركة. إن الرفيقة عايدة توما سليمان ليست بحاجة لشهادة وطنية من كمال خطيب، الذي فتح صفحته في الفيسبوك لغرض نشر الضغينة والكراهية، وبالذات التحريض الطائفي البغيض، على مستويات متعددة، فما أن ينشر تحريضه حتى تتبعه التعقيبات السفيهة، التي وصلت في مستوى الشتائم الى حضيض حقير، وهذا الانحدار لم يهم شخص كمال خطيب، فيترك مثل هذه التعقيبات لفترات طويلة، ومنها ما يبقى، وبعضها القليل، وبعد أن يكون قد قرأه آلاف، يشطبه. إن ممارسات كمال خطيب، ومعه حلقة ضيقة حوله، تحولت الى ماكينة تحريض أرعن حاقد، وليس لديه مهمة سوى بث الكراهية داخل المجتمع الواحد، وكأن هذه مهمته، وهو يستهدف بشكل خاص الرفيقة عايدة توما سليمان، ولم يعد بإمكانه انكار أن في خلفية تحريضه، رائحة طائفية عنصرية. فكيف مثلا، لمن يعارض انتخابات الكنيست، ويرفض الكنيست، يفطن فجأة بالنواب ودورهم، وأيضا بمركزهم البرلماني العيني، كما في حالة توما سليمان.

وتابع: إن ممارسات كمال خطيب، تضرب لجنة الحريات في لجنة المتابعة في مفهومها وجوهرها، وأبعدت الكثيرين عن النشاطات التي تبادر لها، في حين أن نشاطات هذه اللجنة لا تخلو من انتقائية بحسب الأجواء التي يميل لها كمال خطيب، فعلى سبيل المثال، فإنه يبادر للكثير من النشاطات المتعلقة بأسرى فلسطينيين، ولكن لم نسمع صوته بعد اعتقال النائبة الفلسطينية خالدة جرار الاخير، فهل هذا صدفة؟

ودعا في نهاية منشوره من يحيطون بكمال خطيب الى لجم ممارساته التي لا تطاق أصلا، وتجاوزت كل الحدود التي من الممكن تحملها، وأضاف: نؤكد اعتزازنا بالرفيقة عايدة توما سليمان وبمواقفها الوطنية، ويخطئ كمال خطيب، إذا اعتقد أن رفيقتنا تخوض معركتها لوحدها.

التحريض على عايدة توما لن يمر!

بالمقابل طالبت الجمعيات النسوية والحقوقية تطالب بإقالة رئيس لجنة الحريات السيد كمال خطيب في بيان موقع تحت عنوان "التحريض على عايدة توما لن يمر!" اذ طالبت الجمعيات بالإقالة الفورية لرئيس لجنة الحريات السيد كمال خطيب والذي يشن حملة تحريضية ممنهجة ضد النائبة عايدة توما، والتي أُشغلت منصب رئيسة لجنة رفع مكانة المرأة في الكنيست وتعمل دومًا بصالح حقوق ورفع مكانة المرأة العربية.

ومما جاء في البيان: ان هذه الحملة التحريضية التي يقودها كمال خطيب ضد النائبة عايدة توما ليست الأولى ولكن يجب أن تكون الاخيرة! وسنقف كلنا معا ضد العنف والتحريض وضد كمال خطيب وامثاله. يُذكر أنه في السنوات الأخيرة، رصدت المجموعات النسوية والحقوقية هجمات تحريضية سيئة الذكر من على صفحات ومنابر يستخدمها كمال خطيب لشن هجوم مباشر على فئات عديدة من بنات وابناء شعبنا، فهاجم النسويات والناشطات من اجل الحريات والمثليين والمثليات في الوقفة الاحتجاجية في حيفا ضد العنف الجندري في العام الماضي، ولم يكفّ في مهاجمة النائبة توما-سليمان لتضامنها مع المثليات في تلك الوقفة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]