في ظل امتناع رئيس الحكومة المؤقتة نتنياهو عن ذكر العرب بشكل متعمد في خطاباته التي قام بها مؤخرا منذ ان بدأت حالة الطوارئ في البلاد على خلفية انتشار فيروس الكورونا كما برز في خطاباته ازدواجية معايير واضحة سيطرت عليها العنصرية والتمييز والتخوف من القضاء اذ يقول انه لا يفرق بين المواطنين من ناحية بما يتعلق بأزمة الكورونا ومن أخرى يدعو الجميع الى حكومة وحدة وطنية ما عدا المشتركة لمحاربة الوباء.

نتنياهو ومجموعته يجهرون بالعنصرية في كل مناسبة وفي كل وسيلة
القيادي محمد دراوشة عقب قائلا: نتنياهو يتصرف كنتنياهو الذي عهدناه. ما زال يتربع على عرش العنصرية والتحريض ضد العرب، وفِي خطابيه الأخيرين استعمل مصطلح "غير اليهود" وليس "العرب". هو يهدف الى تهميش حضورنا في القضايا الشمولية في الدولة، والتعامل معنا من خلال غمامه شفافة، ولا يذكرنا على لسانه.
وتابع: هذه التصرفات منه ومن محيطه السياسي والاجتماعي والأيديولوجي تؤكد عمق عنصريته، وعمق نظرته الاستعلائية تجاه المواطنين العرب، وعمق تقوقعه في قومجيته المصطنعة التي تكشف اللؤم المخفي والمبَيَّت ضدنا. بتغييبنا من خطابه هو يهدف الى ضحدنا الى هامش المجتمع في اسرائيل والى خارج الخطاب الاجتماعي، ليستمر بمحاصرتنا في الخطاب الأمني والقومي، وليسهل بذلك استمرار حملته لنزع شرعيتنا كلياً كمتساوين في البلاد.
وأشار: استمرار تهجمه على المشاركة فيه ايضاً انتهازية سياسية حيث يريد ان يضعف كتلة المركز-يسار امام كتلة اليمين ليستمر بالادعاء ان لديه أغلبية يهودية لتركيب حكومة، بدل أغلبية برلمانية كما هو متعارف عليه في كل برلمان ديمقراطي آخر في العالم.
وختاما: أصبح نتنياهو ومجموعته يجهرون بالعنصرية في كل مناسبة وفي كل وسيلة، ولا يخجلون التحريض ضدنا، حتى بوسائل تخالف القانون وتصل الى حد التحريض على الاعتداء على المس الجسدي بقياداتنا من خلال اتهامهم كإرهابيين، وداعمين للإرهاب. هذا الامر يتطلب تحدي ووقفة ثابته في مواجهته، ونحن بحاجة لضمان وقوف شخصيات يهودية الى جانبنا من كتلة المركز-يسار.

لا يوجد زعيم في العالم يستطيع ان يفرق بين مواطنين مثل نتنياهو
الناشط الاجتماعي والسياسي د. عزمي حكيم قال: حتى في هكذا حاله يستثني العرب ويقول اليهود وغير اليهود وعندما كتبت عن الموضوع هنالك من نوه لي انه ذكر غير اليهود وأجبتهم نحن لسنا بغير اليهود نحن 20 % من تعداد السكان في الدولة وهو حين يقول غير اليهود فانه يقصد الروس المسيحيين وليس نحن ويجب علينا الا نقبل هذه التسمية لأنها عنصريه لغويا وممارسة.
ونوه: لا اعتقد انه يوجد رئيس حكومة او رئيس دوله ام مليك يستطيع ان يفرق بين دم ودم وانسان وإنسان مثلما يفعل هذا العنصري، فكما يبدو لا يزال في اجواء الانتخابات واجواء التحريض على العرب. ولكننا نحن الأكثرية في عيادات صناديق المرضى والأكثرية في مشافي الدولة واطباءنا سيعالجون كل مريض بغض النظر عن قوميته وعن دينه وعن لونه وجنسه هكذا نحن وهكذا هي مهنة الطب اما هو فإلى مزبلة التاريخ وسوف يلفظه التاريخ كما لفظ جميع العنصريين على مر التاريخ.

ردنا على العنصرية الالتزام بالقيم الانسانية

الناشطة نبيلة اسبنيولي قالت بدورها: اتعجب مما يتعجب ويتوقع ممن سن عشرات القوانين العنصرية واخرهم قانون القومية ان يتخلى عن عنصريته في زمن الكورونا، ردنا على العنصرية الالتزام بالقيم الانسانية ومتابعة دربنا في التميز في جميع مجالات الحياة المزيد والنضال من اجل الحرية والعدالة واحقاق حقوقنا في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه.

توجه عنصري متوقع

الناشطة النسوية والسياسية وفاء شاهين قالت بدورها: طبعا متوقع هذا التوجه العنصري الذي رافقنا سنوات وخاصة في الحملات الانتخابية الأخيرة وللأسف هذه الازمه ستؤثر على كل المجتمع وخاصة على مجتمعنا العربي من الناحية الصحية والاقتصادية وللأسف ما زال هذا التوجه العنصري يرافق كل ازمة حتى في هذه الظروف الصعبة التي لا تفرق بين عربي ويهودي رجل او امرأة يسار او يمين، والوضع غير مفهوم لا يوجد حديث او قرار حكومي حول الوضع الاقتصادي العام والقطاع الخاص من سيتحمل هذا الهم ويدفع مستحقات العمال والموظفين وما هي الخطوات العملية لدعم الاقتصاد وخاصة في القطاع الخاص في المجتمع العربي.

فيروس عنصرية وتمييز

المحامي والناشط محمد غالب يحيى قال بدوره معقبا: يبدو ان فيروس العنصرية والتمييز أخطر من جرثومة الكورونا وقد انعكس ذلك خلال (تصريح الصابون) لرئيس الحكومة مساء السبت حين قال ان الحكومة تهتم بمنح خدمات لليهود وغير اليهود متعمدا عدم ذكر المجتمع العربي مما اثار ضجة. ربما عفوية لكنها تعكس نظرة حكومة نتانياهو للمواطنين العرب. وكأن ابناء المجتمع العربي ضيوف او سياح. نحن لسنا بزوار بل أهل الدار وخيرة أبنائها من اطباء وممرضات وعاملي المستشفيات وصناديق المرضى تعالج جميع المواطنين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]