قدمت النيابة العامة في لواء القدس (القسم الجنائي) للمحكمة المركزية في مدينة القدس لائحة اتهام ضد مفتش بناء في بلدية القدس، مصمم معماري و"سمسار" من سكان القدس بتهمة الرشوة، الاحتيال وانتهاك الثقة وكذلك لانتهاكات قانون غسيل الأموال.
وفقًا للائحة الاتهام التي قدمت على يد المحامية جانيا كليمان والمحامية شيرا ناتان من مكتب النيابة العامة لواء القدس (القسم الجنائي) ، بين السنوات 2015-2017 ، تلقى مفتش البناء بالبلدية, رشوة من المصمم المعماري قيمتها نحو 100,000 شيكل إسرائيلي على الأقل، مقابل إجراءات تتعلق بوظيفته كمفتش.
تم استلام الأموال بحجة الدفع مقابل أعمال الوساطة التي قام بها مفتش البناء بالبلدية بين زبائن المصمم المعماري وبين مستشار اتاحة الاماكن العامة، في الواقع مقابل أموال الرشاوى، تلقى المصمم المعماري من المفتش معلومات داخلية حول إجراءات مخططة للتنفيذ, التابعة للبلدية والمتعلقة بزبائن المصمم المعماري. وكذلك, قدم مفتش البناء مشورة للمصمم المعماري حول كيفية التعامل مع زبائنه مخالفي قانون التخطيط والبناء وفقًا لمعلوماته المهنية كمفتش بناء.
بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من العلاقة الفاسدة بين المفتش والمصمم المعماري، اتخذ مفتش البناء إجراءات مختلفة للتنفيذ, الداعمة لاهتمامات المصمم المعماري – بما في ذلك زيارة وتصوير مباني ذات تجاوز بناء، استدعاء مشتبه بهم للتحقيق، توصيات لإصدار لوائح اتهام, إصدار أوامر هدم وغيرها. في ظل تنفيذ هذه الأفعال، تصرف مفتش البلدية بتضارب في المصالح، أضعف من نقاء المعايير وتصرف بما يتعارض بما هو مطلوب من موظف عمومي في وظيفته.
تشكل الأموال التي استلمها المفتش من المصمم المعماري، والتي تبلغ قيمتها 100,000 شيكل على الأقل، يشكلون "ممتلكات محظورة" وفقًا لقانون حظر غسيل الأموال، كونهن اِستُلِمن، بشكل مباشر أو غير مباشر، في جريمة الرشوة.
وفقاً للائحة الاتهام، اعطى مفتش البناء للسمسار 100,000 شيكل إسرائيلي بغرض تحويلها لعملة اخرى وذلك بهدف إخفاء مصدر الأموال.
بالإضافة إلى ذلك ، تم اتهام "السمسار" بتلقي أموال من زبائن في منطقة شرقي القدس الذين تجاوزوا قانون التخطيط والبناء وكذلك من الزبائن الذين بحاجة الى تراخيص مختلفة في مجال البناء من اجل ترتيب شؤونهم مع السلطات. جدير بالذكر ان "السمسار" معروفًا في شرقي مدينة القدس كشخص قادر على معالجة اجراءات متعلقة بتجاوزات البناء بشكل ناجع، خاصة بسبب علاقاته بمفتش بناء البلدية. بالإضافة الى ذلك، وفي العديد من الفرص، انتحل "السمسار" شخصية محامٍ وقدّم إقرارات خاطئة لزبائن محتملين حول مؤهلاته، خبرته المهنية وعلاقاته وبذلك نجح بنيل عشرات الاف الشواقل.
[email protected]
أضف تعليق