شنت الحكومة الإسرائيلية هجوما على المرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل بيرني ساندرز، على خلفية تصريحات للأخير بعزمه حال فوزه، مراجعة قرار نقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس.

وفي هذا الصدد، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في حديث إلى إذاعة الجيش اليوم الأربعاء، عن إدانته للتصريحات التي أدلى بها السيناتور اليهودي ساندرز في مناظرة متلفزة أمس، واصفا إياها بـ"الصادمة"، وتابع: "ليس هناك أي يهودي لم يحلم بالعودة إلى القدس على مدى آلاف السنين، وأعتقد أن الرئيس (الأمريكي الحالي دونالد) ترامب اتخذ خطوة مهمة لا علاقة لها بالخلافات الداخلية في الولايات المتحدة، وهو اعترف بالحقيقة المتمثلة في أن القدس هي عاصمة الشعب اليهودي وعاصمة دولة إسرائيل".

ولفت كاتس إلى أن خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" التي نشرتها إدارة ترامب أواخر يناير الماضي تنص على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة غير منقسمة لدولة إسرائيل، مضيفا: "سنتمسك بذلك وسنصر على ذلك وسنتصرف طبعا بغية إقناع الناس في الولايات المتحدة بهذه الأمور".

وأعرب كاتس عن قناعته بأن أن الأمريكيين الذين يؤيدون إسرائيل بقوة لن يدعموا أي شخص سيعارض هذه الفكرة، مشددا في الوقت نفسه على أن إسرائيل لا تتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة.

ولفت كاتس إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التي ألقى فيها ساندرز خطابا "موجها ضد دولة إسرائيل بشأن المسائل التي تشكل أساس معتقدات اليهود وتاريخهم وأمن إسرائيل"، مذكرا باقتراح السيناتور الأمريكي في أكتوبر الماضي بخفض المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل وإعادة تخصيص هذه الأموال لتخفيف الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، بغية إجبار تل أبيب على كبح جماح تطلعاتها الاستيطانية.

وشدد كاتس على أن ساندرز كان يتحدث حينئذ "دون إدراك للوضع الحقيقي" حول قطاع غزة، متهما السيناتور الذي يعد حاليا المرشح الديمقراطي الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة القادمة، بالسعي إلى إنكار حق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]