تشهد وسائل التواصل الاجتماعي في الأسبوعين الأخيرين حراكا ملحوظا لمواطنين عرب يقومون بنشر فيديوهات قصيرة باللغة العبرية تحت وسم #להיות_ערבי (أن تكون عربيا) يستعرضون من خلالها أشكالا مختلفة من التمييز العنصري التي تعرضوا لها بشكل شخصي.
 
يذكر أن هذه الفيديوهات القصيرة تلقى رواجا واسعا وتحظى بعشرات الآلاف من المشاهدات وتتمكن من إثارة نقاشات هامة. هذه الفيديوهات تنشرفي الصفحات الخاصة للمشاركين في الحملة كذلك تنشر في صفحة جديدة تحت عنوان "سجل أنا عربي" عبر مختلف منصات الشبكات الإجتماعية، الفيسبوك، الإنستغرام وتويتر باللغة العبرية تحت عنوان "תרשום אני ערבי״ ( سجل أنا عربي) بمحاكاة لعنوان قصيدة التحدي الأبرز لشاعر المقاومة الفلسطينية، محمود درويش التي رد من خلالها على محاولات الحكم العسكري الاسرائيلي بطمس الهوية الفلسطينية العربية وتشويهها.

جدير بالذكر أن هذه المبادرة بمشاركة جمعية سيكوي، تأتي كرد على التحريض العنصري المهووس ضد المواطنين العرب وضد محاولات نزع الشرعية المتواصلة، هذا التحريض الذي يبلغ ذروته خلال الحملات الانتخابية. 
 
وبحسب ما جاء في منشورات الصفحة فإنها تهدف الى تعزيز الأصوات العربية في الحيز الرقمي ودفع المواطنين العرب من أجل وصف ومشاركة حياتهم اليوميّة وشرعية وجودهم بهذه البلاد والتعبير عن حقهم بالعيش الكريم بأجواء طبيعية ومعافاة من التمييز.المبادرة تحوي العديد من الأصوات بحكم تنوع المجتمع العربي وتقوم برفع منشورات وفيديوهات باللغة العبرية من أجل كسر طوق العزلة عن جماهيرنا العربية ومخاطبة المجتمع الإسرائيلي بلغته التي يفهمها، تضعه أمام المرآة ليقف أمام بشاعة التمييز والاضطهاد التي يمارسها!

 


 
"سجل أنا عربي" هي صفحة مفتوحة أمام كل من يرغب بإيصال صوته من المواطنين العرب من أجل التصدي لمحاولات نزع الشرعية عن المجتمع العربي لخلق نقاش عميق صريح وطرح قضايا المواطنين العرب من زوايا لا يتطرق إليها الاعلام العبري المركزي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]