خضع الطفل مالك عيسى 8 سنوات لعملية جراحية في عينه اليسرى لاخاطة الجرح الداخلي الذي اصيب به بعد استهدافه بعيار مطاطي علما ان مالك فقد بصره في هذه العين وهناك محاولات طبية لمنع استئصالها.
ويرقد الطفل مالك في مستشفى هداسا عين كارم اثر اصابته برصاصة مطاطية من قبل احد افراد الشرطة الإسرائيلية في بلدة العيسوية يوم السبت الماضي ، أثناء عودته من المدرسة، برفقة شقيقاته، وهو يحمل حقيبته المدرسية ادت الى اصابته بنزيف في الدماغ وكسور في الجمجمة ونزول في السائل المحيط بالدماغ.
وقد شهد اثنان من سكان العيسوية، أمس الأربعاء، في قسم التحقيق مع الشرطة (ماحش) بأنهما شاهدا الشرطي وهو يطلق كرة إسفنجية على رأس الطفل مالك عيسى، يوم السبت الماضي. وقد ظهر الشاهد الأول مصطفى، في فيديو الكاميرا الأمنية الذي وثق لحظة إطلاق النار. وقد أصيب عيسى خارج حدود المنطقة الظاهرة في الشريط، لكنه شوهد قبلها وبعدها – وخلال ذلك، ظهر الذهول على المارة بعد سماع إطلاق النار. مصطفى، وهو سائق حافلة، يظهر في الفيديو، وقال للشرطة إن أفراد الشرطة وقفوا على بعد حوالي 50 مترًا من الصبي، الذي خرج في حينه من البقالة وركض إلى منزله.
اذهب من هنا
وقال في شهادته: "وقف رجال الشرطة ولم يتحدث معهم أحد. رأيت الشرطي وهو يصوب ويطلق الرصاصة. وبعد أن أطلق النار، فتحت الباب ونزلت إليه. وصرخت: "لقد قلعت عين الولد"، فقال لي "اذهب من هنا". وركض أفراد الشرطة الأخرين لضربي فقلت لهم إن لدي أطفال صغار في الحافلة". ووقف صديقه عمر إلى جواره وشهد أيضًا في الشرطة.
وادعى الشرطي الذي أطلق النار، أنه أطلق النار على الحائط لمعايرة سلاحه، وأن الطفل ربما أصيب بحجر أو سيارة. لكن الشريط الذي التقطته الكاميرا الأمنية في المنطقة يوضح أنه لم يكن هناك خرق للنظام أو رشق حجارة قبل إصابة عيسى، وأن الأدلة تتناقض مع روايته. ولم يتم استدعاء الشرطي حتى الآن للشهادة. وبالأمس، استجوب محققو ماحش والدي عيسى في المستشفى ثم وصلوا إلى مكان الحادث. ولكن ماحش تصف كل هذه العمليات حتى الآن بأنها عمليات فحص وليست تحقيقًا.
[email protected]
أضف تعليق