تعيش عائلات حوش "النيرسات" في باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدس حالة من القلق جراء استمرار التشققات والتصدعات في منازلهم بفعل الحفريات الإسرائيلية القريبة من الحوش.

وقال عمار عابدين احد السكان المتضررين "مساء امس الأول جاء افراد عائلة عمي لتفقد منزلهم المهدد بالانهيار الا انهم فوجئوا بحدوث تصدع جديد في جدران المنزل وسقوط الاتربة على الأرض".

وأشار الى انه في اعقاب اكتشاف التشققات والتصدعات في عدة منازل في الحي قبل اسابيع وخوفا من انهيار المنازل قررت بلدية القدس اجلاء عدة عائلات فمنهم من خرج والبعض الاخر رفض ذلك فيما وضعت دعائم للمباني المهددة بالهدم.

وقال المواطن ياسر الرشق من سكان الحي ان هناك مخاوف لدى السكان من ان يغادروا منازلهم وتسقط المنازل ولا يعودون اليها وفي نهاية المطاف يتم تسريبها , موضحا ان البلدية وعدت العائلات شفويا بإرجاعهم لمنازلهم حين الانتهاء من الترميم خاصة انه لا توجد وثائق رسمية تشير الى موعد عودة العائلات لذا تم توكيل محامي بهذا الخصوص.

وأضاف انه رغم الضرر ومعاناة الأهالي تنوي البلدية تغريم كل عائلة لا تخلي منزلها ضمن المدة التي حددتها وهي الشهر بقيمة 3600 شيكل ، بالإضافة لدفع 160 شيكلا عن كل يوم يمر بعد انتهاء المدة. موضحا ان بعض العائلات غادرت الحوش وقامت باستئجار منازل رغم أوضاعها الاقتصادية الصعبة.

وناشد السكان المتضررين بضرورة الالتفات الى قضيتهم لإنقاذهم حيث يبلغ عدد السكان القاطنين في الحوش ب 184 شخصا.

ويكتسب حوش النيرسات أهميته كون منازله تاريخية ولا يبعد سوى امتار عن المسجد الأقصى المبارك وكما يقول السكان فهو مستهدف لموقعه الاستراتيجي.

يذكر أن شركة المياه الإسرائيلية "جيحون" قد بدأت قبل عدة اسابيع بأعمال حفر في المنطقة لتغيير أنابيب المياه في المكان، ومع انفجار أحد الأنابيب أسفل "حوش النيرسات" وتسرب المياه منها بقوة تحت الأرض، أدى ذلك لتحرك الأتربة والحجارة مما تسبب في هبوط الأرضيات في الحي وتصدع كافة منازله وزقاقه وتضررها بشكل كبير.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]