بعد إعلان النظام السوري سيطرته على مدينة حلب، الأحد، خرجت تركيا عن صمتها وأعلنت، الثلاثاء، أنها ستواصل إرسال تعزيزات إلى إدلب شمال سوريا، مؤكدة أنها سترد على هجمات نظام الأسد بالمثل.

موضوع يهمك?أعلن النظام السوري، الأحد، سيطرته الكاملة على غرب مدينة حلب.في التفاصيل، أكدت وسائل إعلام تابع للنظام في سوريا، أن قواته...لأول مرة منذ 2011.. النظام يسيطر على محيط حلب لأول مرة منذ 2011.. النظام يسيطر على محيط حلب سوريا
وأضاف ابراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن محادثات بلاده مع روسيا بشأن إدلب مستمرة.

وشدد كالن على أن أساس الموقف التركي في محادثات موسكو، هو العودة إلى حدود اتفاقية سوتشي.

بدورها، أعلنت الخارجية الروسية التزامها مع تركيا بالاتفاقات الحالية فيما يتعلق بخفض التوتر في إدلب.

كما لم يتطرق بيان صادر عن الوزارة بعد اجتماع في موسكو إلى طلب تركي بانسحاب قوات النظام من المنطقة.

مشاورات مستمرة
يشار إلى أن المشاورات السياسية بين تركيا وروسيا تتواصل، الثلاثاء، بشأن إدلب.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، أن تركيا شددت على ضرورة خفض التوتر في محافظة إدلب خلال محادثات مع نظراء روس في موسكو، وأضافت أن المحادثات ستستمر.

كما أوضحت أن المسؤولين الأتراك والروس ناقشوا الاحتياطات التي يمكن اتخاذها من أجل تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في وقت سابق بشكل كامل ووقف الانتهاكات في إدلب.

تعزيزات عسكرية

وجاء التصريح التركي في وقت لا تزال فيه التعزيزات العسكرية التركية تتدفق إلى كل من حلب وإدلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، مشيراً إلى دخول رتل تركي جديد إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب منتصف الليل، يتألف من نحو 70 آلية من دبابات وراجمات صواريخ ومدرعات، فيما اتجه الرتل إلى عمق إدلب.

وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 2225 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 7000 جندي تركي، بحسب المرصد.

يذكر أن أنقرة وموسكو لم تتمكنا من التوصل لاتفاق بعد اتصال بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، وبعد اجتماع عقده وزيرا خارجية البلدين مطلع الأسبوع وعقب محادثات استمرت يومين في أنقرة الأسبوع الماضي.

وبدأ النظام السوري بشن هجوم كبير بدعم روسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على محافظة إدلب شمال غربي البلاد، مسيطراً على عدة بلدات. كما شهدت المحافظة قصفاً متبادلاً بين نقاط مراقبة تابعة للأتراك، والنظام، أدت إلى سقوط 8 جنود أتراك.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]