برز من بين المشاركين في اللقاء الفلسطيني – الإسرائيلي الذي نظم في تل ابيب للتباحث في تداعيات "صفقة القرن" – البروفيسور شلومو بن عامي، وهو مؤرخ ووزير سابق في حكومة ايهود باراك وسفير سابق لإسرائيل في اسبانيا، وقد القى محاضرة أمام المجتمعين حول رؤيته لمشروع ترامب.

وفي مقابلة مع "بكرا"، انتقد بن عامي المشروع المطروح لكونه أحادي الجانب، وكولونيالياً استعمارياً ينطوي على مخاطر كبيرة للإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء، لأنه يتضمن إقامة دولة فلسطينية مشوهة ومحاطة بالمستوطنات مع سيطرة إسرائيلية على جميع المعابر، وهي أشبه بدولة واحدة للشعبين لا تخدم مصالحهما، بسبب تغييب قضية القدس والحقوق الفلسطينية المشروعة" – على حد تعبيره، مضيفاً انه لا يمكن لأي فلسطيني قبول هذا المشروع لمجرد كونه يضمن الرخاء الاقتصادي.

حذار من العنف!

ورداً على سؤال حول البديل الذي تكفله قرارات الأمم المتحدة، قال بن عامي ان هذا البديل قد تلاشى وتحطم لأسباب تشمل جميع الأطراف، ولذا يجب التفكير ببدائل تدريجية جديدة للتسوية تستند الى الجهود الدبلوماسية ونقاط التوافق ومخاطبة الرأي العام الإسرائيلي والدولي.

وأعرب بن عامي عن اعتقاده بأن الرئيس عباس قد أخطأ برفضه التفاوض مع الأمريكيين، مشيراً الى ضعف الموقف الأوروبي والصراعات العربية ومحورية الدور الأمريكي. وحذّر في هذا الإطار من لجوء الفلسطينيين الى العنف لأنه – كما قال – لا يخدم مصالحهم، بينما امتدح موقف الرئيس عباس القاطع من اللجوء الى العنف.

واستبعد البروفيسور شلومو بن عامي قيام حكومة إسرائيلية تسعى الى حل يستند الى الشرعية الدولية "بسبب المواقف المعروفة للحزبين الكبيرين" – كما قال. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]