أوصت القائمة المشتركة (الجبهة والإسلامية والتغيير عدا التجمّع) بعد نتائج انتخابات الكنيست الـ22 على بيني چانتس رئيس حزب أزرق - ابيض ليشكل الحكومة.

ومنذ ذلك الوقت تعالت الأصوات التي تطالب المشتركة بعدم تفويض چانتس لتشكيل الحكومة لانه لا يقل سوءًا عن نتنياهو - على حد اعتبار البعض-.

وأطل چانتس قبل ايام من خلال وسائل الاعلام بتصريحات بموجبها يرفض ان يرى العرب في اي مكان ولا يريد إشراكهم في الحكم.

فهل يتوجب على المشتركة التوصية على چانتس مرة أخرى؟ للحصول على اجابة لهذا السؤال، استطلع مراسلنا آراء البعض وهذا ما قالوه..

وقال المحامي علي حيدر لـبكرا: أعتقد أن القائمة المشتركة قد أخفقت في الانتخابات السابقة بالتوصية وبتسمية  بيني جانتس كمرشح لرئاسة الحكومة.
وتابع: وقد تعمقت قناعتي بأن  جانتس  وحزبه لا يختلفان كثيرا عن نتنياهو وحزبه، أن لم يكونا أسوأ وأفظع، وبناءً على  ذلك فالمطلوب من المشتركة عدم التوصية على جانتس والهرولة نحوه ولقد أبرز جانتس وقادة حزبه  صورتهم ومنطلقاتهم العسكرية والاستعلائية  وقد تبنوا سياسات اليمين ولا يمكن اعتبارهم بديلا مقبولا.

دعم الضم 

وعن تصريحات چانتس، قال: لقد قال جانتس أول أمس بشكل واضح وصريح، وغير قابل للتأويل، ما كنا قد أشرنا اليه في مرات عديدة، ومنذ زمن بعيد  بأنه لن يتعاون مع القائمة المشتركة وأنه سوف ينفذ ما يسمى "بصفقة القرن"،  ويدعم الضم والاستيطان فكل من يعول ويتأمل من جانتس سياسات مختلفة عما ينفذه نتنياهو فهو مخطئ وموهوم. أضف الى ذلك. فأعضاء مركزيين في حزب كاحول لبان قد  صاغوا قانون القومية وعضو الكنيست يوعاز هندل العنصري  صرح بالاسبوع الماضي بأنه يعتبر الثقافة اليهودية أفضل وأرقى من الثقافة العربية.

قناعات

وأوضح: ولا أعتقد ان النَفَس الرافض للتعاون مع المشتركة هو حيلة إنتخابية مؤقتة أو محاولة لتمويه اليمين وجلب أصوات منه. بل هذه قناعات جوهرية وثابتة . شعبنا صاحب عزة وكرامة وشجاعة وصاحب هامة مرفوعة لا يلهث خلف من يتجاهله ولا يمنح الثقة لمن يرفضه وخصوصا أنه غير جدير بالثقة أصلا.

معارضة قوية

واختتم حديثه: يترتب على القائمة المشتركة ان تكون معارضة قوية وصوت وطني يعبر عن تطلعات المجتمع الفلسطيني من خلال البرلمان. مع أهمية  إدراك أنه بحسب بنية النظام السياسي القائم في أسرائيل لا يمكن تغيير واقع المجتمع العربي من خلال البرلمان.

ومن ناحيته، قال رئيس "حزب كرامة ومساواة" - الإعلامي محمد السيد لـبكرا: من كان يظن أن غانتس قد يكون أقل سوءً من نتنياهو فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو بخصوص حقوق العرب في اسرائيل فهو إما ساذج وإما انبطاحي.

وأضاف: وتغلب السذاجة على الجماهير وليس القيادة ، لأن الجمهور يتلقى ما يصدر عن القيادات غالب الأحيان ، في حين تنطبق الإنبطاحية على القيادة التي تضلل شعبها من أجل أن تتجاوز لقب سعادة النائب في الكنيست والتي باتت مستهلكة الى معالي الوزير أو نائب الوزير حتى لو كانت التسمية شكلية.

وعن چانتس، قال: غانتس لم يفتح ابوابه البتة للعرب ، ما جرى هو اجتهاد ذاتي لبعض اعضاء المشتركة الذين صوروا الجنرال رئيس الأركان بالحمل الوديع ، ورغم انه حاول تجنب لقائهم إلا انهم تسابقوا وتدافعوا للسلام على الرئيس ريفلين ليوصوا عليه ، كما تدافعوا امام كاميرات التلفزة للإدلاء بتصريحاتهم على عكس الأحزاب الصهيونية التي تكتفي باختيار شخص ليدلي ببيانه ، من هنا يظهر الإنشقاق ليس على المبدأ الذي لم يعد قائما بل على الظهور وتسليط الضوء على الذات.
وحول موقف چانتس، قال: اليوم تجلى موقف غانتس بأنه ليس فقط لا يريد العرب في حكومته بل لا يريدهم كداعمين من الخارج او ان يوصوا عليه عن الرئيس ، يقول بعض الإنبطاحيين ان هذا نوع من التكتيك ، وأنا اؤكد انه كذلك على غرار تكتيك وديع حداد.

واختتم حديثه: نحن لدينا كرامة ولسنا حقول تجارب لا لغانتس ولا لغيره ويجب ان نقول الحقيقة لجماهيرنا.

خطأ

وبدوره، قال رئيس "الحزب العربي الديمقراطي"- النائب السابق طلب الصانع لـبكرا: نحن في مرحلة الدعاية الانتخابية التي يقوم عليها مهنيين بهدف تجنيد اكبر عدد من الأصوات وتحفيز الناخبين والتصريحات التي نسمهعا من كل الأحزاب بدون استثناء ندرج ضمن الحملة الدعائية الانتخابية ومن الخطأ تبني موقف سياسي استراتيجي على خلفية التصريحات الدعائية للحملات الانتخابية.

واختتم حديثه: الموقف السياسي يجب ان يكون على ضوء نتائج الانتخابات والاستعداد للتعاطي الجدي والإيجابي مع مطالب المجتمع الفلسطيني سواء بخصوص الحقوق المدنية، الفردية والجماعية ، والقضية الوطنية وهي القضية الفلسطينية ، وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]