جرى في مقر اتحاد الصحافيين الإسرائيليين (بيت سوكولوف) في تل ابيب يوم أمس الجمعة – لقاء بين ناشطين في البرلمان الإسرائيلي للسلام والمنتدى الفلسطيني للحرية والسلام. لمناقشة تداعيات صفقة القرن وسبل التصدي لها وإفشالها – وذلك تحت شعار : نعم للسلام – لا للضم ودولتان للشعبين: إسرائيل وفلسطين .

مشاركة واسعة 

وبرز من بين المشاركين وزراء وبرلمانيون سابقون من الطرفين، من بينهم النواب السابقون في الكنيست – طلب الصانع ( الناشط في برلمان السلام الإسرائيلي واحد المبادرين لتنظيم اللقاء)،وابراهام بورغ والبروفيسور يوسي يونا ودوف حينيين، وعنات ويلف، والنائب الحالي عوفر كسيف من القائمة المشتركة، والوزير السابق البروفيسور شلومي بن عامي وحاييم اورون واوفير بينيس وران كوهن وزيدان عطشه وكولييت افيطال وعنات ماؤور وديدي تسوكر ويائير تسابان وافشالوم فيلان ومن الجانب الفلسطيني شارك وزراء سابقون من بينهم وزير الأسرى والمحررين أشرف العجرمي، ووزير الاقتصاد الوطني باسم خوري ورئيس بلدية عنبتا وأعضاء في لجنة التواصل الفلسطينية مع المجتمع الإسرائيلي – الياس الزنانيري وزياد درويش، وعضو المجلس التشريعي - دكتور برنارد سابيلا ووزير الحكم المحلي السابق – دكتور حسين الأعرج . أجمعوا في مداخلاتهم على رفض الصفقة لكونها أحادية الجانب مع تغييب الطرف الفلسطيني، والانحياز الواضح للجانب الإسرائيلي، ولخدمة الحملة الانتخابية لنتنياهو وترامب، ولكونها تتجاهل قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بحل الدولتين وتنذر باستمرار النزاع وتدهوره نحو المظاهر التي تضر بمصالح ومصير الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، مع التشديد على ان اللقاء ينطوي الى الشعبين تؤكد مثابرة قوى السلام على تحقيقه.

وسيصدر في وقت لاحق بيان مشترك يلخص استنتاجات اللقاء، فيما سيتم تعميم رسالة على السفارات الأجنبية في إسرائيل تتضمن ملخص اللقاء.
وفي حين أجمع المتحدثون على رفض الصفقة، فقد اعتبرها عدد من المشاركين الإسرائيليين فرصة للحوار واثبات صحة الموقف الفلسطيني، وموقف دعاة السلام الإسرائيليين، بينما رأى الوزير السابق شلومو بن عامي خطأ في موقف الرئيس عباس الرافض للاتصال بالأمريكيين، باعتبار ان الدور الأمريكي، رغم انحيازه لإسرائيل، يعتبر دوراً محورياً، بخلاف الموقف الأوروبي الضعيف وغير المجدي.
وأعرب المتحدثون الفلسطينيون عن دعمهم لموقف الرئيس عباس ولمظاهر التأييد من أطراف عربية متعددة ما زالت ترى في القضية الفلسطينية قضية الأمة، رغم ما يعصف بالوطن العربي من حروب وأزمات، ورغم جنوح بعض الأوساط العربية الرسمية الى التطبيع مع إسرائيل.
وارتفعت أصوات خلال اللقاء تشدّد على أهمية دور الجماهير العربية داخل إسرائيل في التصدي للصفقة، بصفتها تشكل خطراً على بقائهم في وطنهم، وعلى انتمائهم القومي والوطني كسند لشعبهم وحقه في إقامة دولته المستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]