البلدات العربية ليست ضمن خطة الحكومة لحل ازمة السير، وماذا بالنسبة لدوار المشهد- كفركنا؟

التقت مراسلة "بكرا" مع المهندس البير اندريا مهندس ومخطط طرق والمسؤول حاليا عن اعادة تخطيط وهندسة الدوار الواقع بين المشهد وكفركنا والذي يسبب ازمة سير خانقة حيث تحدثت واياه عن ازمة السير الخانقة والمستمرة منذ سنوات في المنطقة الواقعة بين الرينة وكفركنا المشهد بسبب الدوار الحديث الذي بدل ان يحل الازمة ساهم بزيادتها حيث قال في بداية حديثه ل "بكرا" متطرقا الى ازمة السير في كل البلاد وخصوصا في القرى والمدن العربية التي تؤثر سلبا على اقتصاد المجتمع العربي بسبب انعدام محطات المواصلات العامة واضطراره الى الاستمرار باستعمال السيارات لقضاء حاجياته: بالفعل هناك ازمة سير لكنها لا تقتصر على مجتمع معين، لربما هناك تفاوت بين مجتمع واخر ولكنه نتيجة لتخطيط غير صحيح منذ قيام الدولة، حيث مرت فترة عبارة عن تهويد وكانوا يستمرون بعمليات البناء دون تخطيط يتلاءم مع العصر وبالتالي اصبح تخطيط المواصلات العاملة يشكل إشكالية كبيرة اذ اننا نرى في المدن الكبيرة في العالم ان الحل لأزمة السير هي المواصلات العامة التي تستطيع استيعاب كمية كبيرة من الأشخاص بالإضافة الى انه هناك إشكالية في نهج وثقافة تخطيط الاحياء في الدولة حيث كان هناك احياء سكنية متعددة الاستعمالات وبالتالي كل شخص كان يستعمل سيارة خاصة للوصول الى أماكن عمله لأننا لا نثق بالمواصلات العامة حيث كانت رديئة من ناحية الوقت وبالتالي اصبح الفرد مجبر على استعمال السيارة حتى وان كان في وضع اقتصادي سيء ولكنه أحيانا يشتري اكثر من سيارة أيضا وبالتالي ارتفع عدد السيارات لألف نسمة حيث انا اكثر من 300 سيارة لألف نسمة كما ان شبكة الطرقات في الدولة لا تتطور، لذلك فان الحل الوحيد هو مواصلات عامة تربط بين أماكن العمل والسكن ومراكز المدن.

الوضع لن يتغير في البلدات العربية!

وتابع قائلا: الخارطة الهيكلية 42 تاما 42 هي طور الاعداد وسيتم المصادقة عليها في المستقبل القريب ومن ضمنها سيكون شبكة مواصلات عامة متطورة تربط بين مركز البلاد وجنوبها وشمالها وبالأساس استطيع القول ان الشبكة تربط بين أماكن السكن اليهودية اكثر من العربية، لذلك لن يستفيد منها السكان العرب اكثر لانهم سيضرون الى استعمال سياراتهم حتى يصلون الى المحطة، كما انني لا اذكر وجود محطة قطار في بلدة عربية، وهذا وضع سيء جدا حيث ان كل أماكن العمل التي تجني أرباح للبلديات موجودة في المدن والقرى اليهودية، بالإضافة الى ان مستوانا الاقتصادي غير جيد ولكن أيضا نضطر الى استعمال السيارة واكثر وقود للذهاب الى عملنا وبالتالي لا يوجد أي حلول جذرية ولكنها مؤقته مثل مفترق ونفق هنا وهنا، هي حلول عينية ولكن ليس للمدى البعيد، هذا امر غير مشجع علينا ان نعمل على تقوية المواصلات العامة.

نعمل على تغيير التوجه مع حل يتلاءم مع كميات السيارات الموجودة والمستقبلية

وأخيرا اكد اندريا بانهم على وشك إيجاد حلول فعلية وجذرية لهذه الازمة وتنفيذها في الوقت القريب وقال: بدأنا بالتخطيط الجديد لدوار المشهد مع شركة مسارات إسرائيل حيث قدمت قبل أسبوعين تقرير مفصل فيه عدد المسالك ونقاط الضعف في المفترقات والحلول المقترحة على شركة مسارات إسرائيل، رؤساء البلديات اتفقوا على حل يتعلق بمفرق واحد مع الشركة لا يتلاءم بالتوصيات ضمن التقرير والان نعمل على تغيير التوجه مع حل يتلاءم مع كميات السيارات الموجودة والمستقبلية حيث ندرس الان على ان يكون التقرير والمخطط الجديد يتلاءم مع السنوات القادمة حتى 25 عاما، نتأمل فقط ان تتلاءم الميزانية مع الحل الذي نقترحه، كما ان هناك مشكلة لدوار الرينة المشهد حيث يجب ان يمر جسر فوق المفرق للقطار الخفيف الذي يأتي من حيفا، سنفحص كيف نخطط المفرق بشكل اخر مع الجسر، الإشكالية تكمن في هذه الأمور وانا اعرف ما هو الحل وهو قيد الدراسة الان حيث افحص اذا ممكن تنفيذه في المساحة الموجودة حاليا.