نقل موقع Axios الإخباري الأميركي عن مصادر أميركية وإسرائيلية، أن مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات، عقدوا اجتماعا سريا في البيت الأبيض في ديسمبر / كانون الأول من العام 2019 الماضي، لبحث تنسيق الجهود ضد إيران.

وبحسب التقرير، فإن الاجتماع الذي قاده جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو واحد في سلسلة من الخطوات التي تتخذها إدارة ترامب، لتسهيل العلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية.

وشمل الاجتماع مناقشة إبرام اتفاق "اللاحرب" بين الإمارات و"إسرائيل"، وهي خطوة مؤقتة على طريق التطبيع الدبلوماسي بين البلدين. وصاحب فكرة هذا الاتفاق، هو وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المقرّب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وقال التقرير إن مندوب الإمارات في الاجتماع كان السفير لدى واشنطن يوسف العتيبة، المقرّب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وعن الاحتلال الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مئير بن شبات الذي يُعتبر أمين سر نتنياهو، وعن الجانب الأميركي مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ونائبته فيكتوريا كوتس، ومبعوث البيت الأبيض للشؤون الإيرانية برايان هوك.

وتحدثت تقارير سابقة عن لقاءات سابقة جمعت العتيبة مع مسؤولين إسرائيليين، كما أنه سبق وأن صافح نتنياهو.

وحضر العتيبة المؤتمر الذي عرض فيه ترامب خطته للتسوية بين "إسرائيل" والفلسطينيين المعروفة باسم "صفقة القرن" وسط مقاطعة الفلسطينيين لها.

والجهازان المخوّلان في "إسرائيل" بإجراء الاتصالات مع الدول العربية التي لا يوجد علاقات دبلوماسية معها، هما: مجلس الأمن القومي، وجهاز "الموساد".

ويوضح هذا الاجتماع، تغريدة نشرها وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد على "تويتر" في 21 من ذات الشهر، وهي نشر مقال تحت عنوان "إصلاح الإسلام: بناء تحالف عربي إسرائيلي في الشرق الأوسط"، حيث أعاد نتنياهو نشر هذه التغريدة في صفحته في "تويتر"، مرحّبا بـ "التقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية"، ومشيرا إلى أنه "قد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام".

وذكر الموقع أن نتنياهو "بذل جهودا كبيرة" لتعزيز التحالف السري مع أبوظبي ضد طهران.

وبحسب التقرير، فإن الخطوة الأولى في هذا التقارب، هو مؤتمر وارسو الذي نظّمته الولايات المتحدة بحضور "إسرائيل" والدول العربية التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية، "للتصدي للتهديد الإيراني".

وقررت الولايات المتحدة بعد ذلك، إقامة آلية ثلاثية تجمعها مع "إسرائيل" والإمارات، حيث اجتمعت هذه الآلية ثلاث مرات في العام 2019، كشفت صحيفة "وول ستريت" الأميركية عن أحدهما، في حين رفض المسؤولون الإماراتيون التعليق عليه.

ويريد نتنياهو وإدارة ترامب دفع هذه العملية إلى الأمام أكثر، وسبق لوزراء إسرائيليين أن زاروا الإمارات.

وفي تعليقه على التقرير، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن بلاده ترحّب "بالتأكيد" بتوسيع العلاقات بين حلفائها المهمين وشركائها في الشرق الأوسط، "ولكننا لن نتحدث عن تفاصيل المحادثات الدبلوماسية الخاصة، وليس لدينا ما نعلنه".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]