كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن البند الذي يتحدث عن تبادل سكاني وترانسفير لأهالي المثلث الفلسطيني داخل أراضي 48 في "صفقة القرن" جاء بطلب واقتراح من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شخصيا.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر أميركية قولها إن ذلك جاء في جلسة خاصة بين الإدارة الاميركية ونتنياهو.

من جهته لم ينف نتنياهو تفاصيل ما نشرته "هآرتس"، مكتفيا بالقول إن القرارات حول مضمون "صفقة القرن" كانت أميركية.

وعقب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة على نشر "هآرتس" بالقول إن "عملية الترانسفير الوحيدة التي ستتم قريبا هي لنتنياهو من بيت رئيس الوزراء إلى السجن بوحدة شعبنا وبثقتنا بأنفسنا قريبا جدا".

وتابع عودة في بيانه من اسطنبول: "سنطيح بنتنياهو والعنصريين والمشتركة ستقوى بنحو 15 و16 مقعدا رغما عن أنف نتنياهو وكل المحرضين، ومجتمعنا سيفرض ذاته ومكانته حتى انتزاع حقوقه المشروعة".

وفي سياق "صفقة القرن" وبند الترحيل اجتمع رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة النائب يوسف جبارين مع سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل، ايمانويلي جوفريه، بهدف إطلاعه على موقف فلسطينيي الداخل الرافض لصفقة القرن ولمخططات الترانسفير.

وطرح جبارين أمام السفير الأوروبي خطورة تفاصيل "صفقة القرن" وما يترتب عليها من شرعنة للاستيطان وسرقة للأراضي الفلسطينية، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية والحق بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.

وتحدث بإسهاب أمام السفير عن مخطط الترانسفير الّذي ورد في أحد بنود صفقة القرن ضد بلدات المثلث، مؤكدًا أن هذا الترانسفير لا يهدف فقط إلى طرد جزء من المواطنين من دائرة المواطنة واضعاف مكانة المواطنين العرب من خلال تقليل عددهم، بل يهدف إلى التنكّر للحقوق التاريخية لأهالي المثلث والمواطنين العرب التي ترتبط بالاعتراف بالأراضي التي يملكونها، والأراضي التي تمت مصادرتها منهم على مر السنين، والسعي للقضاء على حق عودة المهجرين الذين تم تهجيرهم إبان النكبة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]