بين من يتوقع تطبيقها وتنفيذها ومن يستبعد ذلك، يشهد مجتمعنا العربي نقاشًا واسعًا بعد الإعلان عن صفقة القرن، والتي من بين بنودها ضم منطقة المثلث إلى الضفة الغربية.

وآخر التطورات، ما جاء صباح أمس في صحيفة "هآرتس" العبرية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هو الذي طالب إدارة دونالد ترامب بأن تشمل "صفقة القرن" نقل منطقة المثلث إلى سيطرة فلسطينية، الأمر الذي عقب عليه أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة بأن ردنا سيكون "ترانسفير" بحق نتنياهو إلى السجن بعدما نتسبب بخسارته في الانتخابات.

مراسلنا أجرى حديثًا مع بعض سكان المثلث، وسألهم عن هذه الصفقة وعن ما صدر أخيرًا بأن نتنياهو هو صاحب فكرة نقل بلدات المثلث، وكيف يجب أن يرد سكان المثلث وأبناء المجتمع العربي كافة على نتنياهو.

هذه الصفقة ستصبح مخطوطة تاريخية بعد الانتخابات


الناشطة زهرية عزب من بلدة كفر قرع تحدثت لمراسلنا: نتنياهو جمهوره اليمين اليهودي وليس الأقلية العربية وهو يعلم بان الترانسفير من البرامج التي تروق لآذان اليمين، الذين يصبون ويحلمون بدولة لليهود فقط في التالي المخطط يصب بمصلحته الشخصية والبقاء على سده الحكم وإبعاده عن أروقه المحاكم . هذه الصفقة ستصبح مخطوطة تاريخية بعد الانتخابات.

صفقة القرن لا تملك اقدام على ارض الواقع


وفي حديث مراسلنا مع هيثم زحالقة ، نائب رئيس مجلس كفر قرع المحلي والمرشح للكنيست من خلال الحركة العربية للتغيير ، أكد بان صفقة القرن اثارت لدى الجماهير العربية في الداخل ،موجه من التوتر والقلق وخاصه لدى شريحة الشباب في المجتمع ، وذلك امر طبيعي لانهم قاموا ببناء وتأسيس أنفسهم وحياتهم في دولة إسرائيل وتأقلموا وتقدموا في حياتهم رغم جميع القوانين العنصرية والعوائق، ولابد بانهم قاموا بالتخطيط لمستقبلهم .

بالاضافة الى ان صفقة القرن لا تملك اقدام على ارض الواقع كما انها تزيد من بشاعة الاحتلال ونحن نرفض الاحتلال . لا يوجد اي بديل سوى حل الدولتين بالاتفاق والحوار .

في النهاية هذه الصفقة غير واقعيه وسوف تذهب في مهب الريح مع صانعيها ترامب ونتنياهو، وستبقى القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.

يجب التصدي بكل قوه لهذا المخطط

الناشطة السياسة بروين عزب محاميد من بلدة كفر قرع قالت" بالاطبع متوقع انه يكون من تخطيطات الليكود ومن يقف على زعامته بنيامين نتنياهو وسبق انني قلت لا استهين بهذا المخطط ومحتمل فعلا تنفيذه حيث يرتفع صوت عنصريه الليكود يوما بعد يوم اتجاه المجتمع العربي بأسره.

لا مشكلة ان نحمل الجنسية الفلسطينية ولكن لدينا شروط

اما الشابة احلام يونس من مدينة باقة الغربية لمراسلنا ، ان تكون دولة فلسطين كاملة متكاملة لها جيش حر وسلاح شرعي، وحدود لا سلطة لاسرائيل عليها ودولة لا سلطة لاسرائيل عليها، مع ميناء ومطار وتكون الدولة مستقلة ، نحن لا نقبل بصفقة تبادل اراضي مسروقة مع اراضي مسروقة، ولا نقبل ان نرحل عن أرضنا ، لا أحد يزاود على وطنيتنا وعقيدتنا وقوميتنا.

لن تمر هذه الصفقة وخاصة موضوع المثلث

الشاعر خالد اغبارية من قرية مشيرفة، أولا هذه الصفقة وحسب المعطيات الموجودة في الساحة العالمية لن تمر اولا لعدم وجود الند أو الطرف الثاني في الصفقة الذي هو أصل القضية التي يتداولونها وبالنسبة لقضية المثلث ان كان ترتكب أو نتنياهو فالأمر واحد فكلاهما رمزا للصهيونية البروتاستلنية العالمية وكلاهما يجيد التسلط على الآخرين المثلث بأهله لن ينساه لذلك وايضا هناك الكثير من اليهود لا يقبلون بذلك لان المدن والقرى اليهودية ستكون في مرمى حجر من المثلث (امنيا) ومن ناحية اقتصادية واجتماعية لا يمكن التنازل بهذه السهولة عن المثلث وسكانه الذين هم صعبة اقتصادية قوية في الدولة وايضا هذا الأمر تكلم به في سنوات السبعين ران كوهين ووصفته حينذاك بالمجنون وتتكلم به قبل نتنياهو ليبرمان وذهب كلامه إدراج الرياح فكلامهم واحلامهم تصريحاتهم هي دعاية انتخابية محضة لكي يكون اليمين بأيديهم ويفوزون في الانتخابات.

ويتناول نتنياهو عدم قدرة إسرائيل عن الدفاع عن نفسها إذا تخلت عن الضفة الغربية، فكيف يتخلى عن المثلث وهو تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة وليس كالضفة ويستشهد بتوصية وزارة الدفاع الأمريكية بعد عام 1967، والتي تضمنت ضرورة احتفاظ إسرائيل بأربعة أخماس أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وبهضبة الجولان جميعها. فالسيطرة على الضفة الغربية مسألة استراتيجية بالنسبة لإسرائيل فعدا عن أهميتها العسكرية، فإنَّ 40% من المياه العذبة التي تغذي إسرائيل موجودة تحت الأرض في الضفة الغربية، لذلك يرفض نتنياهو الدولة الفلسطينية ويقول إنَّ غالبية الإسرائيليون يعتبرون الدولة الفلسطينية “خطرًا مميتًا للدولة“. (كتاب،مكان تحت الشمس لنتنياهو ص 315).

لا ولن تمر هذه الصفقة وخاصة موضوع المثلث .. فكل منهم يرمي الكرة على الاخر ويقول هو من أوصى بذلك إذن الكل يكذب الكل وكلهم كاذبون..

سيكون مصيره الهاوية في احد سجون البلاد

الشاعر قاسم محاميد من قرية معاوية، ليعلم نتنياهو وزمرته العنصرية اننا لسنا سلعة تباع وتشترى وان الثمن غال جدا ، بما ان الموضوع يعود الى رئيس وزراء عنصري اذا من الواجب ان نلتف جميعا حول المشتركة حتى نسقط هذا المتآمر على ابناء شعبنا. والاجدر ان نكون جسدا واحدا ثم التعالي عن المناصب وترك المناكفات جانبا.

قصة نتنياهو كالثلعب الذي ابتلع المنجل وهو الان في حالة لم يسبق لها مثيل لذلك يحاول ان ينفذ ما يسمى صفقة القرن حتى يؤثر على الشارع اليهودي ويسرق الاصوات منهم لأنه لم يجد بديل لذلك ولأنه يعلم جيدا .ان لم يعود لرئاسة الحكومة سيكون مصيره الهاوية في احد سجون البلاد، لهذا انصح كل اهلنا بالوسط العربي المشاركة بأصواتهم لنثبت حقنا ونسقط كل من يحاول ان يبعدنا عن ارضنا وحتى لا يهجر شعبنا مرة اخرى، بلا نكمل المطالبة بعودة اللاجئين الى قراهم ومدنهم وعدم الانصياع لمثل تلك الامور ليبقى المنجل في حلق نتنياهو ويصمت .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]