بعد يوم على انقلاب حياتها رأسا على عقب إثر فقدان ثلاثة من أبنائها في حادث دهس في سيدني الأسترالية، خرجت الأم اللبنانية، ليلي جعجع عبد الله، عن صمتها لتعلق على الفاجعة التي أصابت عائلتهاحسبما نشر موقع الحرة .

وقالت الأم إنها تسامح السائق المخمور الذي سلبها ثلاثة من أطفالها الستة عندما دهسهم بسيارته في أحد شوارع المدينة الأسترالية، لكنها تريد للعدالة أن تأخذ مجراها.

وقالت جعجع في تصريحات لمحطة أسترالية، إنها "حزينة، وقلبها مفطور"، لكنها تشعر بسلام لأنها تدرك أن أطفالها في مكان أفضل".

وأردفت الأم الثكلى التي يبدو أن إيمانها القوي يمنحنا صبرا كبيرا وقوة لمواجهة الصدمة "أطفالي ملائكة، إنهم الآن معنا أستطيع أن أشعر بهم. لقد اقشعر بدني، إنني أشعر أنهم يلمسونني ويقولون لي إنهم معنا ويعملون لصالح الرب".


وتابعت أنها لا تستوعب المصيبة التي حلت بعائلتها، وقالت "لأكون صادقة تماما معكم، إنه شعور غير واقعي للغاية، وما زلت لا أشعر بحقيقته، أشعر أنهم ما زالوا معي، وما زلت أنتظر عودتهم إلى المنزل، لقد فتحت عيني هذا الصباح، وكنت أنتظر أنطوني وأنجيلينا وسيينا".


وتدوال مغردون ووسائل إعلام صور الأطفال الضحايا، وهم الإخوة الثلاثة (يمين) وابننة خالهم فيرونيك صخر (يسار).


اللبنانية
اسرة الام اللبنانية



أما عن السائق، سامويل دافيدسون، الذي تسبب في مقتل أطفالها، فقالت الأم "كان الرجل مخمورا ويقود سيارته. في هذه اللحظة أنا لا أكرهه، لكنني لا أريد رؤيته. أعتقد أنني سامحته في قلبي، لكنني أريد من المحكمة أن تكون عادلة. لن أكرهه لأن ذلك ليس من شيمنا وليس ما يعلمنا ديننا".

وكشفت جعجع أن ابنتها المصابة خضعت لعملية جراحية على مستوى الرأس الاثنين.

ووقع الحادث قبل الساعة الثامنة ليلا السبت، عندما كان أتوني وأنجلينا وسيينا يمشون مع أربعة أطفال آخرين على رصيف في شارع بتينغتون. وصدم دافيدسون الأطفال بعد أن انحرفت سيارته، وهي من طراز ميتسوبيشي ترايتن، وصعدت إلى الرصيف.

وقتل الإخوة الثلاثة إلى جانب ابنة خالهم فيرونيك على الفور، فيما نقل الأطفال الآخرون إلى المستشفى. وتراوحت أعمار الأطفال بين التاسعة والـ13 من العمر.

ومثل دافيدسون أمام محكمة سيدني الأحد ووجهت إليه 20 تهمة بينها القتل غير العمد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]