اكد المختص في الاقتصاد، د. انس سليمان شريم، ان لفيروس الكورونا تأثير كبير على علاقات الصين مع دول العالم من الناحية التجارية والاقتصادية.
وقال لـبكرا: مددت الصين عطلة رأس السنة القمرية بسبب فيروس الكورونا إلى ثلاثة أيام إضافية كان من المفترض أن يعود الصينيون إلى أعمالهم في نهاية شهر كانون الثاني بعد عطلة استمرت إلى أسبوعين ، بل أن الآلاف من المصانع طلبت من عمالها تمديد فترة الإجازة إلى عشرة أيام أخرى .هذا التمديد يساهم في تأخير مئات الملايين من العمال إلى المدن وخفض مخاطر انتشار المرض .
شركات الطيران
وعن رحلات الطيران، قال: كانت التوقعات تشير إلى نحو 3 مليار مسافر خلال عطلة السنة القمرية التي تمتد من 10 كانون الثاني (شهر 1) إلى أواخر شهر 1، وهي فترة إحتفالات الربيع والسنة الجديدة في الصين، وهو تقليد يزور في الصينيون الأسرة ويرجع العمال إلى الأرياف لكن الواقع كان بخلاف ذلك . حيث أضحت الصين في شبه عزلة تامة عن العالم بعد أن قررت عشرات من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها الجوية فيما هرعت دول لإجلاء رعاياها بعد تفشي فيروس كورونا بوتيرة سريعة وارتفاع ضحاياه، ما دفع عددا من الشركات العالمية إلى إغلاق مصانعها في خطوة تنذر بانهيار الاقتصاد الصيني.
قطاع الطيران تأثر سلباً وتراجع عدد المسافرين ، علماُ أن الصين تشهد من مدة أبطأ وتيرة نمو خلال ثلاثة عقود .
وحول القلق في الاقتصاد العالمي، تحدث: لقد انعكست حالة القلق هذه على أداء أسواق المال العالمية، فتكبد البعض خسائر كبيرة، عندما تراجعت إلى مستويات هي الأدنى منذ شهور، مثلما حدث في مؤشرات الأسهم الأمريكية التي تراجعت بشكل حاد، لتخسر أكثر من 2% في جلسة الاثنين 27 يناير وحدها، وكذلك تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بنسبة 1.5% في المتوسط في نفس اليوم. وفي آسيا أيضًا، سجل مؤشر نيكاي الياباني أكبر خسارة يومية في خمسة أشهر، منخفضًا بأكثر من 2%.
أما عن النفط، قال: أسواق النفط ولم تتخلف أسواق النفط عن الأسواق الأخرى أيضًا فانخفضت بشكل ملحوظ بسبب القلق الذي سيطر على المتعاملين بها، لقلقهم من أن يتسبب الفيروس في تراجع الطلب على النفط، ولا سيما في الصين، الني تُعد المستهلك الأكبر للطاقة في العالم. وانعكس ذلك في تراجع أسعار خام برنت إلى أقل من 60 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر الماضي، كما سجلت أسعار الخام الأمريكي مستويات هي الأدنى منذ أكتوبر أيضًا. وقد توقع بنك باركليز تراجع أسعار النفط بواقع دولارين للبرميل خلال عام 2020، بسبب الأثر الاقتصادي المحتمل لتفشي فيروس كورونا، ورجح البنك تراجع متوسط سعر خام برنت إلى 62 دولارًا للبرميل، وانخفاض متوسط سعر الخام الأمريكي إلى 57 دولارًا للبرميل.أما بنك غولدمان فقد توقع ساكس أن ينخفض الطلب على النفط ب 269000 برميل نفط يوميا، وأن يخسر النفط نحو 3$ لكل برميل .
أسواق الذهب
وتطرق د. شريم الى أسواق الذهب قائلا: أما أسواق المعادن، فقد سجلت أسعار عقود الذهب في الشهر الماضي أكبر مكسب شهري منذ شهر آب الماضي من عام 2019م، نتيجة استمرار تفشي فيروس كورونا.
وبلغت مكاسب الذهب في الشهر الماضي أكثر من 4%. وأغلقت أسعار العقود في الأسبوع الماضي قرب 1590 دولارا للأوقية في السوق الفورية.كما هو معلوم فإن الذهب يعتبر ملاذا آمنا للمستثمرين، ولا سيما في حالات التوترات وضعف نمو الاقتصاد العالمي.
تكلفة العلاج
وأنهى حديثه ردًا عن العلاج: الحكومات المركزية خصصت ما قيمته 12.6 مليار دولار على العلاجات، في الوقت الذي تقوم فيه البنوك بخفض نسب الفائدة على الافراد والشركات الصغيرة مع إعلان السماح بتأجيل سداد الأفراد لاقساط القروض الخاصة بهم في منطقة ووهان لعدة اشهر .
[email protected]
أضف تعليق