بيان  للإعلام من جمعية سيكوي ، تلخيص مؤشر التمثيل للعام 2019

يرجى النشر،

مع الشكر الجزيل 
-----
*مؤشر التمثيل لعام 2019:
البث العام يتفوق على القنوات التجارية بتمثيل المواطنين العرب
تمثيل أكبر للنساء والخبراء العرب في الإعلام العبري*


تشير نتائج تلخيص عام 2019 لمؤشر التمثيل، الذي تقوم عليه جمعية سيكوي وموقع العين السابعة أن هنالك ارتفاعًا ملحوظًا واهتمامًا واضحًا من قبل وسائل الإعلام العبرية المركزية بمتحدثين من الخبراء والنساء العرب بشكل خاص.

النساء والخبراء العرب واهتمام ملموس 

حيث شكلت النساء %21 من مجمل المتحدّثين العرب، مقابل %14 في العام الأول للمشروع
(2016). كذلك ثمة ارتفاع بنسبة الخبراء العرب، إذ تم الفحص هل يتم فقط مقابلة العربي لكونه عربيا أم أن مقابلته كانت اعتمادا على كونه خبيرا او مختصا في مجال معين وتبين أن نسبة المتحدّثين من الخبراء العرب وصلت %22 (الربع تقريبًا) من مجمل المتحدّثين العرب، مقابل %17 في بداية المشروع.

يذكر أن مشروع "مؤشر التمثيل" متواصل منذ 4 سنوات، حيث تقوم على تنفيذه شركة يفعات للأبحاث الإعلاميّة، قبيّل بداية المشروع كانت نسبة المتحدثين العرب %2.2 ومع بدء المشروع لوحظ ارتفاع وثبات على هذه النسبة وصلت هذا العام الى %2.8 وفي العامين المنصرمين وصلت إلى %2.9 وعليه يشكل المؤشر ارتفاعا وثباتا - اذا ما أخذنا بعيّن الاعتبار التغييرات التي حصلت في القنوات التلفزيونيّة (ريشيت وكيشت وقناة 10).

من الجدير ذكره أنه وعلى الرغم من الارتفاع النسبي، الذي يشير إليه المؤشر، لا يزال تمثيل المتحدثين العرب بعيدا عن نسبتهم في الدولة، ولا يزال هناك اقصاء صارخ للعرب فعلى الصعيد الكمي عدد النساء العربيات المتحدثات في الإعلام المركزي هو فقط 912 إمرأة من أصل 156 ألف متحدث، وهو تمثيل غير ملائم واقصاء صارخ لمجمل النساء العربيات في البلاد.
كذلك تشير النتائج أنه خلال عام 2019 استضافت برامج شؤون الساعة والبرامج الإخبارية المركزية في الإعلام العبري (الراديو والتلفزيون) ما يقارب 156 ألف متحدث من بينهم 4371 متحدث عربي أي ما يعادل %2.8! 

بهذا الشأن يشير أمجد شبيطة "هذا الإقصاء له اسقاطاته الخطرة إذ أنه يعمق سياسة التحريض العنصري ويرسخ الصور النمطية ضدنا ومن هنا فإننا حاجة الى التصدي لهذا التجاهل الاعلامي وبالنسبة لنا فإن مؤشر التمثيل هو اداة مركزية للتأثير على الإعلام وأصحاب القرار، واضح ان هناك محررين ومقدمين قرروا ان يبتعدوا عن مناطقهم الآمنة ولوحظ ذلك بالارتفاع النسبي الملموس للعرب في عدد لا بأس به من البرامج".
 
هيئة البث العام تتفوق على القنوات التجارية

بينت النتائج التلخيصيّة لمؤشر التمثيل لعام 2019 تفوقا ملحوظا وملموسا لسلطة البث على القنوات التجاريّة من حيث تمثيل المواطنين العرب وقد كان حضور سلطة البث العام ايجابيا، حيث احتلت قناة "كان 11" المكان الأول بنسبة تمثيل %4.1 ثم "كان ب" الراديو مع نسبة %3.4 ومن ثم بفارق شاسع "ريشيت 13" مع %2.5 و"كيشيت 12" مع %2.2 و"جالي تساهل" مع %2.1.
 البرنامجان اللذان تصدّرا قائمة 2019 في مؤشر التمثيل هما برنامج رينو تسرور على "غالي تساهال" وبرنامج "سيدير يوم" لكيرن نويباخ على "كان بيت"، حيث بلغت نسبة المتحدثين العرب في برنامج رينو تسرور على "غالي تساهال" %9.2. علما بأن إذاعة "جالي تساهل" تقوم بشكل عام بإقصاء العرب بشكل ممنهج وسنوي (هذا العام يوجد ارتفاع ملموس هناك) . أما برنامج "سيدير يوم" لكيرن نويباخ المرتبة الثانية في القائمة بحيث بلغت %8.7 وهي نسبة مهمة مع العلم أن البرنامج يهتم أيضا بتمثيل لنساء عربيات وخبراء عرب بشكل ملحوظ.

أما في القنوات المتلفزة فقد شهدنا ارتفاعا بتمثيل المواطنين العرب في النشرة المسائية لقناة "كان 11" وصلت الى %7.3 ، اما النشرات الإخبارية في القنوات التجارية شهدت انخفاضا في قناة 13 (القناة العاشرة سابقا) وصل تمثيل العرب الى %5.3 والأخبار في قناة 12 انخفضت الى %3.7!

ولوحظ التمثيل الأضعف في برامج شؤون الساعة مقابل تفوّق سلطة البث، اذ أن القنوات التجاريّة تقدّم معطيات مخجلة وتتجاهل خُمس السكان بشكل مطلق- البرامج الـ 9 الأخيرة في القائمة تابعة ل"كيشيت 12" أو "ريشيت 13"، إذ يحتل برنامج "أخبار الصباح" لنيف رسكين على كيشت 12 أسفل القائمة، بحيث تبلغ نسبة التمثيل للمتحدثين العرب %0.8، يليه برنامج "الخامسة مع رافي ريشف" على كيشيت 12، بحيث تبلغ النسبة %1 فقط.

من جهته عقب عيدان رينغ مدير قسم المجتمع المشترك في جمعية "سيكوي" على النتائج قائلا: "معطيات هذا التقرير السنوي تشير الى أن التمثيل الملائم للمواطنين العرب يتعلق بشكل كبير بارادة ودافعية المحررين ومعدي البرامج والعاملين في الإعلام، فقد بات واضحًا أن البرامج التي تعتمد على مهنيين مخلصين لمهنتهم والذين وضعوا نصب أعينهم إنصاف ومساواة المواطنين العرب، رفع التمثيل العربي وطرح صورة حقيقيّة وكاملة عن الواقع، هي هذه البرامج التي نراها في رأس سلم مؤشر التمثيل". 
وتابع رينغ: "الفجوة بين هيئة البث العامة والقنوات التجارية تزداد وتتسع، إذ أن المعطيات تشير إلى إقصاء مستمر للمواطنين العرب من البرامج في القناتين- كيشيت 12 وريشيت 13. وهذا أمر خطير مهنيًا، لطالما حذرنا منه، وطالبنا أن لا يتأثر الإعلام المهني بالضغوطات والمنافسة التجاريّة. على الإعلاميين والعاملين في مجال الإعلام ضمان تمثيل ملائم لخمس المواطنين في هذه الدولة - المواطنين العرب، والاهتمام بتغطية كل الجمهور والتحدث مع وعن الجميع دون استثناء أو إقصاء، هذا واجب عليهم وهذا ما تتطلبه أيضًا أخلاقيات المهنة".



   


للمزيد من التفاصيل وإجراء المقابلات الصحفية يرجى التواصل معي 

باحترام

سجى

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]