نظم وفد إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم الأحد، زيارة إلى منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، حيث جاء اللقاء بتنسيق مع لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التي يترأسها القيادي محمد المدني . وشارك الوفد 14 شخصية اكاديمية معروفة في عدد من المجالات حيث حصل معظمها على "جوائز إسرائيل" تقديرًا لعطائها ومسيرتها.

وترأس الوفد الإسرائيلي الباحث في معهد وايزمان ونائب رئيس أكاديمية العلوم، البروفيسور دافيد هرئيل، وشارك فيه ايضًا بروفسور يهودا جاد نأمان المعروف في مجال السينما، والبروفسور سامي سموحة ونخبة رفيعة من المحاضرين.
وبدأ اللقاء بالتعريف بالوفد الفلسطيني الذي شارك به اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والقيادي ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية في فتح، بروفسور نبيل قسيس، والقيادي في الداخل الفلسطيني المحامي طلب الصانع ونخبة أخرى من المحاضرين والقياديين والكتاب. وقدم رئيس لجنة التواصل، القيادي محمد المدني، كلمة أكد فيها على ترحيب بهذا الوفد الرفيع وخاصة بهذا الوقت حيث يتم الحديث عن صفقة العصر.
وثمن موقف الوفد الرافض لقانون القومية، حيث قدم معظم افراد الوفد التماسًا في اعتراض على قانون القومية. وأوضح أن مسيرة الوفد المشرفة يجب أن تكون محفزا لهم للعمل على ضمان مستقبل أفضل للمنطقة، من خلال تحقيق السلام المتمثل بحل الدولتين، فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران 1967، مع التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على أساس القرار الأممي 191 وكما ورد في مبادرة السلام العربية التي لا زال العالم العربي والإسلامي متمسكا بها. ودعا الوفد إلى العمل سوية وتحمل المسؤولية المشتركة انطلاقا من القناعة أن حل الدولتين هو مصلحة عليا مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح أن أي حل آخر لا يلبي حاجة الإسرائيليين إلى الأمن والسلام او لا يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني للحرية والاستقلال لن يكون حلا بل وصفة جديدة لصراع مستدام.
بدوره ثمن البروفسور دافيد هرئيل هذا الاستقبال مشيرًا إلى أنّ والده حمل مواقفًا يمينية إلا أنه قرر تصليح المسار والعمل ما هو أفضل للإنسانية، عليه تأتي هذه الزيارة وزيارات أخرى لتؤكد موقف رافض للاحتلال وايضًا لصفقة القرن. وحول صفقة القرن أوضح هرئيل على أنّ الوفد يرفض معظم بنودها إلا أنّ الأهم من ذلك رافض لأي صفقات أحادية الجانب غير مبنية على الحوار والتفاهم. وشدد على ضرورة العمل داخل إسرائيل من أجل التغيير مشيرًا إلى ضرورة محاربة العنصرية والتمييز وايضًا بناء مجتمعًا مشتركًا خاصة في المستوى التشريعي وهذا لا يعني حزب عربي مع أقلية يهودية أو العكس، انما أحزاب تعكس شراكة حقيقية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]