على عكس ما كان يتوقع رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جاءت ردود الفعل من قبل العديد من المحللين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين حيال صفقة القرن مغايرة.
المحلل الإسرائيلي "إيهود يعاري" قال في تحليل على القناة "12" عقب انتهاء اجتماع جامعة الدول العربية عن الرئيس محمود عباس: "اضعف رئيس سيطر على زعماء المنطقة، وجرهم إلى اخراج بيان بالاتفاق أنه لا صفقة القرن".
وأضاف: أنّ هذه صفعة لنتنياهو، وهذا انجاز كبير على المستوى العربي لأنه بيان الجامعة العربية وقرارها اليوم، وهذا سيمهد لاستصدار قرار من القمة الاسلامية والامم المتحدة لرفض صفقة القرن، واذا تم ذلك يعني وفاة صفقة القرن قبل أن تعيش.
صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية كتبت: "لن يستطيع نتيناهو ضم الضفة وفقط استطاع ضم السجينة نعمة يسسهار".
وفي مداخلة في ذات الاتجاه قال احد المعلقين في التلفزيون الإسرائيلي عن نتنياهو: "لدينا عدد كبير من السجناء الجنائيين في سحون العالم يصل عددهم الى 620 اذهب واطلق سراحهم، أو ربما نحتاج إلى مئات من صفقات القرن لاطلاق سراحهم".
اما المحلل العسكري روني دانييل فكان صاحب أكثر المداخلات حدة حيث قال إن نتنياهو لم يحترم احد من القيادات الذين قدموا الكثير لإسرائيل حين عقد صفقة اطلاق سراح سجينة على حشيش "حشاشة". وأضاف: "لم اتمكن من مشاهدته يضعها في طائرة خاصة ويعانقها ويترك ابطال الجيش بلا تكريم، فاشحت بوجهي".
روني دانييل أضاف: اصحاب المليارات الامريكين اتوا ليجربوا عقد صفقاتهم علينا، وكأننا دمى ويقامرون علينا.
وقال: إن نتنياهو ذهب الى صفقة القرن وحدث معه العكس قالوا له توقف عن ضم الضفة، والمستوطنين اعلنوا انهم لن يقبلوا بمنح الفلسطنيين 70% بالتالي يفقد اصوات المستوطنين والعرب وتحول كل شيء ضده.
وتابع: "كاتشا بطل صهيوني ونعما حشاشة، انا خجلت لم استطع النظر".
وكانت أخطر العبارات التي صيغت على لسان المحللين ترامب "قلب الامور علينا ".
معلق الشؤون السياسية في قناة (12) أمنون أبراموفيتش فقال: من كتب الصفقة لا يفقه شيء عن الواقع، فريدمان وكوشنير وجرينبلات منفصلين عن الجغرافيا ومن ثم ان صفقة كهذه تحتاج لاستفتاء شعب سنوات لتنفذها . حتى النفق بين ترقوميا وغزة يحتاج لعشرات المليارات وعشر سنين".
وقالت محللة الشؤون السياسية في التلفزيون الإسرائيلي دانا فايس: "الامريكان ساعدوا العرب ، لن يجرؤ نتانياهو ايديولوجيا أن يقول لا لدولتين".
من جهتها، رينا متسليح قالت للقناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي إن ترامب اعاد وضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات الحملة الاعلانية الانتخابية الإسرائيلية بعد أن ظن الإسرائيليون انهم تجاوز هذه النقطة، وأنه لم يعد هناك شيء اسمه القضية الفلسطينية في الحملات الانتخابية.
وأضافت: "عادت القضية الفلسطينية من أوسع الابواب إلى الحملة الدعائية الإسرائيلية الانتخابية، وأوضح ترامب من دون أن يدري أن في إسرائيل يسار ويمين، يسار يريد دولة فلسطينية، ويمين لا يريد دولة فلسطينية، أم حزب الوسط "كاحول لفان" فلا داعي لوجوده اساسا؛ لان العمل السياسي لا يحتاج إلى زينة حزب وسط، أما أن تكون يسارا أو أن تكون يمينا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]