عقد المركز العربي للتخطيط البديل اليوم ورشة بعنوان صناعة المكان في مركز اعلام في الناصرة بحضور عدد من المختصين والمهنيين والمهتمين في هذا الشأن.

الورشة تخللت محاضرات قيمة ومختلفة حول إمكانيات توسيع المسطحات بهدف انشاء أماكن عامة ترفيهية ومواقف سيارات وغيرها من أمور في البلدات العربية في سبيل توسيع اكبر مجال للخدمات في القرية او المدينة العربية للمواطن حتى لا يلجأ الى تحصيلها من البلدات اليهودية.
د. حنا سويد رئيس المركز العربي للتخطيط البديل قال ل "بكرا" بدوره: هذه الورشة التي يعقدها المركز العربي للتخطيط البديل اليوم هي خطوة الى الامام لإدخال قضية كيفية التخطيط بالإضافة الى الكم في التخطيط، حيث انه لغاية الان اكبر همنا في المجتمع العربي في البلاد في قضايا التخطيط هو توسيع مسطحات البناء وزيادة عدد الوحدات السكنية التي يحتاج اليها السكان في كل بلدة والميزانيات ولجان التنظيم وما الي ذلك، في خضم الكم يغيب الكيف، أي نوع من التخطيط الحضري في البلدات وبالتحديد قضية استغلال الحيز العام في البلدات العربية حيث اذا انتبهنا الى البيوت في البلدات العربية نرى ان كل بيت في الحيز العام هو تحفة، ولكن اذا نظرنا خارجا نرى انه يفتقر الى النظافة والترتيب، وهدف ورشة العمل اليوم بالإضافة الى الاهتمام بالكم ان نهتم أيضا بالكيف، وكيف ننجز حيز عام في البلدات العربية بحيث يستوعب فعاليات للمواطن من ناحية السفر والسير ومواقف السيارات ولكن أيضا من ناحية قضاء الوقت في الساحات العامة، مراكز المدن وامكنة الطعام والترفيهية والحدائق وما الى ذلك أمور تجتذب المواطنين لكي يقضوا جزءا من وقتهم في الحيز العام وليس فقط في البيوت حتى يكون هناك تعارف وتواصل، بما معناه خلق أجواء عامة تجمع المواطنين بواسطة التماثل مع المكان ولذلك اسم المشروع خو صناعة المكان بمعنى ان يقوم المواطن بالتماثل مع المكان وان يخلق فيه فعاليات جديرة تجتذب المواطنين ويحصل هناك نوع من التجاذب ما بين الانسان والمكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]