عقب النائب الدكتور يوسف جبارين على خطوة الكشف عن بنود صفقة القرن في هذا التوقيت بشكل خاص قائلا: صفقة القرن تعكس عمليا برنامج اليمين المتطرف في إسرائيل والان هذا التحالف بينه وبين اليمين المتطرف في البيت الأبيض، ترامب يتصرف الان كأنه رئيس فرع الليكود في البيت الأبيض وهذا فعلا ما نراه من مضامين هذه الصفقة، مصير هذه الصفقة الفشل لا يمكن تجاوز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، هذه الحقوق الان تجمع عليها الاسرة الدولية والقانون الدولي، هناك قرارات واضحة من مجلس الامن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الحق الفلسطيني بدولة مستقلة بحدود العام 67 وما يطرحه ترامب الان هو بعيد كل البعد عن هذا الاجماع الدولي وبالتالي هذا الرفض الفلسطيني يبقى خيار أهلنا ليس فقط بالشجب والاستنكار وانما نضال شعبي جماهيري ضد هذا المخطط وضد هذه المحاولة لتصفية القضية الفلسطينية وقد تكون مسألة اشهر وترامب ونتنياهو سيختفيان عن الساحة السياسية ما بعد الانتخابات، هذا ما نأمله بعد الانتخابات في إسرائيل وبعد الانتخابات في الولايات المتحدة بنهاية هذا العام.

تحدي يحتم علينا وحدة وطنية!

وتابع جبارين: بلا شك ان هذا المستوى من التحدي يحتم علينا وحدة وطنية، على مستوى القيادة الفلسطينية لكل شعبنا الفلسطيني هناك بوادر لفرصة ومصالحة فلسطينية نحن بأمس الحاجة اليها الان امام هذه التحديات وبالنسبة لنا الأقلية العربية الفلسطينية داخل إسرائيل نقول ان جوابنا يجب ان يكون بالحفاظ على الوحدة الوطنية والالتفاف على الهيئات التمثيلية مقل لجنة المتابعة والقطرية لرؤساء السلطات المحلية والقائمة المشتركة لأنه مصدر قوتنا ونريد لأهلنا المشاركة في النشاطات التي نبادر اليها وان يكون لنا حضور سياسي برلماني قوي في الكنيست لنرفع من إمكانية مواجهة هذه المخططات، وندعو أهلنا ان يصوتوا للقائمة المشتركة بعد شهر في انتخابات مصيرية حاسمة ونتائجها ستؤثر على التطورات السياسية ونجاحنا سيكون فرصة لنبذ هذه الصفقة المنظمة على حقوق شعبنا.

مسرحية هزلية ولكن يجب التعامل معها بجدية!

النائب الدكتور منصور عباس بدوره قال ل "بكرا": صفقة القرن بدأ تنفيذها منذ ان صعد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية حيث اعترف بالجولان تحت السيادة الإسرائيلية واعترف بالقدس أيضا تحت السيادة الإسرائيلية وقام بنقل السفارة واغلق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن واوقف المساعدات الامريكية "الاونروا" كل ذلك هو جزء من صفقة القرن اليوم ممكن الحديث عن هذه الصفقة كإذن من الولايات المتحدة الامريكية لإسرائيل بضم مناطق في الضفة الى السيادة الإسرائيلية وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها، ونتوقع انه في الأسابيع القريبة سيكون هناك قرار حكومي بهذا الاتجاه وبالتالي يجب ان نتعامل مع هذا الامر بهذا المستوى.

وتابع: ونرى ان هناك عملية ترحيل ونقل سكان من المثلث الشمالي والجنوبي الى الضفة الغربية، هذا المشروع الذي طرحه ليبرمان عام 2004 تحول اليوم الى مشروع لكل اليمين الإسرائيلي بما ذلك كحول لافان وليس فقط الليكود، موقف خطير يجب ان نتنبه له لأنه يؤثر على مستقبلنا وحقوقنا ويجب التعامل بجدية مع الموضوع، على الرغم من انها مسرحية هزلية.

وتطرق عباس الى كيفية التصدي لهذه الصفقة قائلا: الموقف الأساسي هو الرفض لصفقة القرن وهذا غير كافي لأنها ليست صفقة بين طرفين مجرد ان يرفض طرف اول تنتهي الصفقة، الرفض جزء أساسي مطلوب ان يتحول الموقف الى افشال لان هناك مفاعيل عملية لصفقة القرن وتحدث على ارض الواقع وبالتالي يجب افشال النتائج المترتبة على هذه المبادرة الامريكية الإسرائيلية وبديل سياسي يجتمع عليه الشعب الفلسطيني وان نطرح مشروعنا ونسعى الى تحقيق اهدافنا الوطنية الفلسطينية من خلال خلاك يكون فعل وليس رد فعل امام السياسات الإسرائيلية الامريكية.

من لا يملك يعطي من لا يستحق مجددا

المرشحة في القائمة المشتركة المربية ايمان خطيب قالت بدورها: صفقة القرن هي مبادرة أمريكية غير مستهجنة، لا استبعد ما يخرج من فم شخص مثل ترامب، هو يأخذ ما ليس له ويعطيه لشخص أيضا لا يستحق بدون أي تواصل مع ذوي الشأن هذا هو الجنون بذاته، كلنا نعلم ان بنود صفقة القرن مجرد كلام، ولكن علينا ان لا نمر على الموضوع مر الكرام، وان نقوم بخطوات عملية تنفيذية حقيقة حتى نستثمر في العالم المتضامن مع الشعب الفلسطيني ونمنع تنفيذ ولو البسيط من هذه الصفقة، الفلسطينيين في الداخل والضفة يجب ان يتوحدوا وينتفضوا، الوحدة والتواصل ستأتي بنتائج إيجابية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]