اكد مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة، محمد دراوشة، ان اسرائيل تحاول مغازلة السعودية والدول العربية من خلال التوقيع على مرسوم يتيح للاسرائيليين بزيارة السعودية.

وقال: هذا لمحاولة تغيير حالة العِداء الرسمي بين البلدين الى حالة تتناسب مع رغبة اسرائيل في تعميق التطبيع مع العالم العربي، وبالأساس استمرار سياسة الإلتفاف على القضية الفلسطينية من خلال علاقات ثنائية ترغب اسرائيل مأسستها في مسيرتها نحو شرعنة وجودها في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع: بعض الدول العربية امتنعت حتى الآن من إعطاء اي اجابة لصفقة القرن، التي ما زالت تراوح مكانها في المحور الاسرائيلي الامريكي، لا اكثر. ستحاول اسرائيل من خلال عدة تصريحات تشريع علاقاتها مع الدول العربية كجزء من استراتيجيتها التغاضي عن معالجة القضية الأساس، وهي إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود ٦٧.

انعاكاسات القرار

وحول انعكاسات المرسوم، قال: هذا التغيير قد ينعكس بإجراءات جديدة في موضوع الحج والعمرة، وتقليص دور الاْردن التي رعت الموضوع، بكرم واهتمام على مدار سنوات. وقد تصبح هذه القضية جزء من مسار تواصل مباشر بين جهات رسمية بين السعودية وإسرائيل.

وأنهى حديثه عن مستقبل العلاقة بين السعودية واسرائيل قائلا: العلاقات بين الطرفين قابلة للتطور، ولكنها لن تصل حد العلاقات الدبلوماسية بدون ايجاد حل للقضية الفلسطينية. ولكن هذه المغازلة ستتوسع، وخاصةً توسيع قاعدة المصالح المشتركة، استراتيجيا وامنياً واقتصادياً.

يذكر ان هذه الأقوال جاءت بعد المرسوم الذي وقع عليه وزير الداخلية الاسرائيلي، آرييه مخلوف درعي وبموجبه يتيح للاسرائيليين السفر للسعودية بهدف الحج والعمرة او لتأسيس علاقات تجارية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]