حمل المقدسيون بلدية القدس مسؤولية وفاة الطفل قيس أبو ارميله في عبارة المياه في بيت حنينا مما يشير الى الإهمال الذي تنتهجه البلدية في الاحياء العربية بالقدس.

وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح نحن نحمل بلدية الاحتلال المسؤولية التي لم تقم بواجبها في ردم الحفر المنتشرة في بيت حنينا والتي أصبحت تشكل مصائب للمياه خاصة ان هذه الحفر تقع في مناطق سكنية وتقع في منطقة مدارس ابتدائية وهذا نوع من التقصير الخطير الذي يصل الى حد الجريمة التي ترتكب بحق السكان والأطفال القاطنين في هذه المنطقة رغم ان البلدية تتقاضى الضرائب ومنها الارنونا .

واعرب عبد القادر عن اعتقاده بان العائلة سوف تتوجه للقضاء من اجل مقاضاة البلدية على تقصيرها وتحملها مسؤولية هذه المأساة التي أدت الى فقدان الطفل أبو ارميله.

وقال الناشط المقدسي راسم عبيدات: إن عملية الإهمال من قبل بلدية الاحتلال في القدس تجاه أهالي القسم الشرقي من مدينة القدس قائمة منذ العام 67، المقدسيون يدفعون نحو 28- 30% من الضرائب العامة لمدينة القدس، ولا يتلقون سوى ما بين 6-8% من مجموع هذه الخدمات، بحيث يتم صرف أموالهم إما على المستوطنات أو على تحسين وتجميل القسم الغربي من مدينة القدس.

واكد أن التفرقة في تقديم الخدمات مسألة سياسية، وليس غريباً أن نجد الإهمال في تقديم الخدمات والبنية التحتية من قبل البلدية في بيت حنينا أو المكبر أو شعفاط أو في مناطق أخرى.

اهمال البلدية

فيما قال خليل التفكجي، الخبير في شؤون الاستيطان بالقدس، إن الحادثة وقعت بسبب إهمال بلدية القدس وكشفت عن التمييز بين القدس الغربية والشرقية، مشيراً إلى أن "هذا يُرجعنا الى ما حدث في العام 1980 عندما انتشر مرض الكوليرا في مدينة القدس، وقامت بلدية الاحتلال حفاظاً على الإسرائيليين بعملية سقف مجاري وادي الجوز".

وأوضح التفكجي أن "المطلوب من أهل القدس الذين يقومون بدفع الضرائب رفع دعاوى على البلدية"، لافتاً إلى أن التمييز في القدس لا يقتصر فقط في تقديم الخدمات، وإنما أيضاً في التعليم والبنية التحتية.

الحراك الوطني والاجتماعي

وحمّل الحراك الوطني الاجتماعي في بيانٍ له بلدية الاحتلال وسلطات الاحتلال المسؤولية عن وفاة الطفل قيس ابو رميلة.

وقال: إن بلدية الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن وفاة الطفل قيس أبو رميلة بسبب تركهم مجمع مياه عميقاً و خطيراً بدون تغطيته أو ضمان أي احتياطات للسلامة العامة، خاصةً أنه يقع في منطقه حيوية مزدحمة بها مجمعات تجارية وملاعب ومدارس للأطفال وعمارات تجارية قريبة.

وأضاف: كيف يُترك مجمع بهذه الخطورة بدون تغطيه أو سياج حديد يضمن عدم وقوع أي طفل فيه، خاصةً أن جميع الأطفال يمرون من هناك.

وعلم ان طواقم من بلدية القدس قامت امس بتسييج العبارة التي وقع فيها الطفل أبو ارميله.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]