بحث رئيس سلطة المياه مازن غنيم امس الأحد، مع عدد من المتخصصين في مجال الجولوجيا والهيدروجيولوجيا ما تم تداوله حول "نهر جديد سري في البحر الميت"، من خلال تقرير بثه التلفزيون الإسرائيلي.
وخلص الحضور، اعتمادا على الخرائط الجوية لمنطقة البحر الميت وما حولها، إلى مجموعة من النتائج أبرزها تحديد الموقع لما سمي بـ"النهر السري"، وهو في المنطقة الممتدة ما بين الجزئين الجنوبي والشمالي من البحر الميت، وهي منطقة ذات تموضع جيولوجي تتميز بوجود ترسبات طينية، وأن الخرائط بينت عدم وجود نهر سري، إنما وجود أخاديد، وهذه الأخاديد متفرعة في أكثر من مسار على امتداد المنطقة الشمالية من أحواض التجفيف في الجزء الجنوبي للبحر الميت وصولا إلى المنطقة الجنوبية للجزء الشمالي من البحر، تكونت نتيجة تدفق وانسياب المياه شديدة الملوحة في أحواض التجفيف من الجنوب إلى الشمال.
وأكدوا أن التدفق بالأساس يأتي نتيجة نهب الاحتلال للثروات الطبيعية لصالح صناعة التعدين على حساب حقوقنا الوطنية، من خلال وجود قناة مياه رئيسية اسمنتية صناعية للجانب الإسرائيلي ممتدة من الجھة الغربية للمنطقة الجنوبية من الجزء الشمالي للبحر الميت، وصولا إلى الجھة الغربية للمنطقة الشمالية من أحواض (التجفيف) التبخير.
كما جرى خلال اللقاء مناقشة عوامل إضافية تدعم زيادة تدفق الأخاديد حديثا، أبرزها أن منطقة البحر الميت هي منطقة نشاط زلزالي وهذا قد ينتج عنه صدع ما بين الصخور في المنطقة، كذلك طبيعة الأرض والطبقات المحصورة قد تزيد من تدفق المياه من الطبقات الطينية.
وشدد المجتمعون على أهمية هذه المباحثات والتفاعل المبني على البحث والمعلومات الدقيقة في سبيل المصلحة الوطنية وحقوقنا المائية وعليه تم الاتفاق على تشكيل فريق وطني يضم العديد من الباحثين والمتخصصين في المجال لمتابعة قضايا المياه في الوطن وتقديم دراسات معمقة حولها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]