اكد مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة، محمد دراوشة ان الإعلان عن صفقة القرن لا يعدو كونه تصريحاً امريكياً-اسرائيلياً لا يرتقي لان يسمى صفقة.

وقال دراوشة لـبكرا: لا يوجد شريك فلسطيني او عربي يقبل بمثل التفاصيل التي تسربت عن الصفقة، التي تطالب الفلسطينيين بالاستسلام الكامل والتنازل عن الكثير من حقوقهم مقابل الفتات المعروض عليهم.

وعن هدف الإعلان عن الصفقة، قال: هدف الإعلان والتوقيت اليوم هو دعم ترامب لحملة نتنياهو الانتخابية ومحاولة احراج بيني چانتس، وإظهار نتنياهو ككنز دبلوماسي لإسرائيل بامكانه تحصيل صفقات وهمية وخيالية تتناسب بالأساس مع مطامع الحركة الاستيطانية اليمينية.


وتطرق إلى ردود الفعل العربية قائلا: ردود الفعل العربية والعالمية ستكون فاترة، ولن تشكل هذه الصفقة مرجعية دولية لانه تفتقد لادنى مستويات العدل والنزاهة من طرف الأمريكيين. هذه صفقة تأتي بمنفعة لطرف واحد، وتخدم اسرائيل اليمينية، ولا تشكل أساسًا لاتفاق جدي مع الطرف الفلسطيني. لذلك سيكتب لها الفشل لا محالة.


وأوضح: ولكن لا شك بان الإعلان عنها سيساهم في رفع شأن نتنياهو في الانتخابات المقبلة والتركيز على انه الوحيد القادر على الاستمرار في العمل مع نظام ترامب الامريكي لإنجاز التحصيل الذي يخدم مصالح قاعدته الانتخابية اليمينية.

وفي رده على سؤالنا عن ردود الفعل المرجوة، أجاب:
ردود الفعل يجب ان تضع الخطة في مكانها الثانوي الذي تستحقه. هنالك مرجعيات دولية يجب اعتمادها لتكون هي الراعي لمفاوضات حقيقية، وعدم قبول الإملاءات الامريكية الراعية فقط للمصالح الاسرائيلية عامة، ومؤخراً لمواقف اليمين خاصة.

وشدد دراوشة على: علينا ان لا نعطي هذه الصفقة أهمية حقيقية لكي لا نعطيها شرعية لتصبح طرحاً واقعياً لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.



واختتم حديثه: الحل يجب ان يكون المفاوضات على أساس الندية والنزاهة وقرارات الامم المتحدة، وبرعاية الرباعية الدولية، لتشمل الاتحاد الاوروبي، الامم المتحدة، وروسيا. ويجب ان يكون لجامعة الدول العربية موقفاً داعماً لموقف السلطة الفلسطينية، وليس متهادناً مع الموقف الأمريكي الذي يفتقد المصداقية في ألعوبة القرن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]