أكد المحامي علي حيدر والخبير السياسي، ان المطلوب في هذه المرحلة، هو ترسيخ الوحدة بين ابناء الشعب الفلسطيني للرد على صفقة القرن.

وقال حيدر لـبكرا: لقد وجه نائب الرئيس الامريكي مايك بينس لكل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبيني جانتس( نتنياهو قال أنه هو من أوصى بدعوة جانتس) المرشح لرئاسة الحكومة للقاء يوم الثلاثاء القادم مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب في واشنطن ( من الجدير بالذكر، أن يوم الثلاثاء هو اليوم الذي ستصوت به الهيئة العامة في الكنيست على إقامة لجنة الكنيست التي ستتولى مناقشة طلب الحصانة من قبل نتنياهو وهو اليوم الذي سيصوت به مجلس الشيوخ الامريكي على عزل ترامب)، من أجل مناقشة قضايا المنطقة ورؤية للمستقبل وأمور مختلفة وخصوصا ما يسمى "بصفقة القرن".

وأضاف: من الواضح ان الدعوة والرغبة في الاعلات عن الجزء الثاني من "صفقة القرن" والتي أجزاء كبيرة منها نفذت بإعتقادي على أرض الواقع كالاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل ونقل السفارة للقدس والاعتراف باسرائيل كدولة يهودية ومنع تمويل المستشفيات في القدس والعمل على ألغاء وكالة غوث اللاجئين الفلسطينين وفرض السيادة على المستوطنات، تأتي بعد الدعم والمساندة التي تلقتها أسرائيل في اليومين الاخيرين من قادة دول كثيرة في إطار إحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتس وتصريح حزب الليكود وحزب كاحول لاڤان وحزب يمينا على فرض السيادة على منطقة الاغوار وشمال البحر الميت ومناطق c كما أنها تأتي لمساعدة نتنياهو والمعروف بالعلاقة الوثيقة مع الادارة الامريكية العنصرية والتي تلبي كل طلباته ورغباته من أجل التنصل وإرجاء مناقشة موضوع الحصانة.

تسليط اضواء

وأوضح: ما يجمع نتنياهو وترامب هو تسليط الاضواء على صفقة القرن بدلا من قضايا الحصانة والفساد والعزل. إضف الى ذلك فإن حالة الذل والتواطؤ والتطبيع العربي والانقسام الفلسطيني والتدهور وأنهيار الدول العربية تشكل عوامل مساندة وداعمة للإعلان عن الخطة.

سيادة اسرائيلية

وعن بنود الصفقة، قال: لقد نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أربع شروط وردت في صفقة القرن من أجل أعتراف اسرائيلي بدولة فلسطين بحسب "صفقة القرن" وهي الاعتراف بأسرائيل كدولة يهودية والاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل واقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ونزع سلاح حركة حماس في غزة بالاضافة الى إحلال السيادة الاسرائيلية على كافة كتل الاستيطان. لا يمكن لأي عاقل ان يقبل هذه الخطة التي يجب أن ترفض بشكل مطلق من الجانب الفلسطيني.

الأمر الواقع

وأشار حيدر إلى ان: من الواضح ان اسرائيل وأمريكا تسعيان الى فرض سياسات الامر الواقع واستغلال القوة لتغيير الشروط التاريخية والقضاء على القضية الفلسطينية والثوابت الفلسطينية مثل حق تقرير المصير وأنهاء الاحتلال وحق العودة والحق بالقدس كعاصمة لفلسطين وطرد المستوطنين. إن كل ما تقوم به إمريكا وأسرائيل مناف للقوانين والمواثيق الدولية والشرعية الدولية بشأن فلسطين.

ترسيخ الوحدة

وفي رده على سؤالنا حول المطلوب من الشعب الفلسطيني، أجاب: المطلوب في هذه اللحظة ترسيخ الوحدة الفلسطينية والاتفاق على إستراتيجية موحدة ومتفق عليها وتحشيد الدعم الجماهيري والعربي والدولي وتعمل على ترسيخ الصمود ومواجهة السياسات الاسرائيلية والامريكية وإستحداث وسائل نضال جديدة.

ومن الجدير ذكره، ان أقوال حيدر لـبكرا جاءت تعقيبا على الانباء التي أوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية عن اقتراب موعد اعلان صفقة القرن المعروفة بـ"خطة ترامب للسلام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]