عقد اجتماع دول جوار ليبيا في الجزائر‎، أمس الخميس، بمشاركة وزراء خارجية دول الجوار، ودون مشاركة أي طرف ليبي، فيما قال الرئيس الجزائري إنه "متفائل" بشأن وجود قبول للفرقاء الليبيين وأغلب الدول لطلب بلاده احتضان حوار لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والسودان وتشاد ومالي والنيجر، بالإضافة إلى الجزائر البلد المضيف ووزير خارجية ألمانيا، بعد نحو أسبوع من قمة برلين التي استهدفت دعم وقف إطلاق النار في البلاد.

وأكد وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، أن الجزائر باحتضانها للاجتماع "لا تسعى لمنافسة أي مبادرة لحل الأزمة الليبية، بل تؤكد على ضرورة التنسيق من أجل العمل على تحقيق السلم و السلام للأشقاء الليبيين".

وأوضح بوقادوم، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الاجتماع، أن الغرض من اجتماع اليوم هو دعم "السلم والسلام بين الليبيين قبل كل شيء، لا أكثر و لا أقل"، وأضاف أن "هذا الاجتماع لا يعد آلية و إنما اجتماعاً تشاورياً للتنسيق و إسماع كلمة دول الجوار في المحافل الدولية".

من جهته، قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الأربعاء، إنه "متفائل" بشأن وجود قبول للفرقاء الليبيين وأغلب الدول لطلب بلاده احتضان حوار لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.

وساطة الجزائر 

وقال الرئيس الجزائري إن "الليبيين طلبوا وساطة الجزائر، وهذه تقاليدنا منذ عام 1962 (استقلال الجزائر)، ونحن نتدخل بين الشعوب والدول لتصفية الجو وأنا متفائل"، مضيفاً أنه "بصفة عامة كان هناك إجماع على ما اقترحته الجزائر، لأنها دولة لا تبحث عن تقوية نفوذها جغرافياً، ومعروفة بتجاربها في مجال الوساطة".

ولفت تبون إلى أن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح"، مشيراً إلى أن "هناك تصريحات مشجعة، بينها تلك التي أدلى بها كل من فايز السراج (رئيس حكومة الوفاق) وخالد المشري (رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي) بخصوص دور الجزائر في حل الأزمة الليبية عن طريق الحوار".

وخلص إلى القول "لدينا ثقة الجانبين، بالإضافة إلى أن أغلب قبائل الجنوب بصفة عامة وقبائل مصراتة والزنتان والطوارق كلهم طلبوا وساطة الجزائر، وهذا يشجع السلم في ليبيا".

والأربعاء، أعلنت الجزائر استضافة اجتماع، الخميس، لوزراء خارجية دول جوار ليببا لبحث آخر تطورات الوضع ودعم مخرج سياسي للأزمة، غير أن حكومة الوفاق الليبية أعلنت رفضها المشاركة في اجتماع الجزائر، بسبب دعوة ما يسمى "وزير خارجية" الحكومة الموازية، شرقي البلاد‬⁩.

وخلال الأيام الماضية، حرّكت الجزائر آلتها الدبلوماسية باتجاه الأزمة الليبية، واستقبلت السراج ووفداً عن حكومة طبرق الموازية غير المعترف بها دولياً، إلى جانب وزراء خارجية تركيا ومصر وإيطاليا وفرنسا ورئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي.

المصدر: TRT عربي - وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]