تبين من تقرير صادر عن "المركز الإسرائيلي لظواهر الإدمان" وشركة "ديلويت" للاستشارات الاقتصادية – ان الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي بسبب مختلف اشكال الإدمان تقدر بسبعة مليارات شيكل (مليارين من الدولارات) سنوياً.
ومن ضمن هذا المبلغ – 2.8 مليار شيكل يتم انفاقها على العلاجات وإجراءات تطبيق القانون والمخصصات المصروفة للمدمنين، بينما تبلغ تكلفة الأضرار اللاحقة بإنتاجية العمل – 4.2 مليار شيكل.
ويشار الى ان "المركز" المذكور، هو هيئة جديدة تبدأ عملها المنتظم قريباً، وهي تُعنى بتأهيل معالجين مختصين بظواهر الإدمان المختلفة، كالإدمان على المخدرات والكحول والمراهنات (القمار) والأدوية وألعاب الحاسوب، كما تُعنى بإجراء أبحاث ووضع برامج المكافحة وعلاج تلك الظواهر.
وجاء في التقرير ان تكلفة الخسائر الناجمة عن الإدمان على المخدرات والكحول والأدوية توازي 6.3 مليار شيكل، بينما تبلغ قيمة الخسائر الناجمة عن الإدمان على المراهنات – (700) مليون شيكل، مع الإشارة الى انه تجري في كل عام سرقة (50) مليون شيكل للصرف على المراهنات.
خسائر بشرية واقتصادية
ويظهر من المعطيات المتوفرة لدى "المركز"، ان 4% من السكان البالغين في إسرائيل مدمنون على المخدرات، و7% مدمنون على الكحول، و 4.5% على المراهنات والقمار، و2.5% - على العاب الحاسوب.
وصرّح مسؤول في "المركز" بأن معدلات الإدمان على المخدرات في إسرائيل شبيهة بالمعدلات المسجلة في دول الغرب، بينما معدلات الإدمان على الكحول أقل، في حين أن معدلات الإدمان على المراهنات أعلى.
ويتبين من الأبحاث التي أجريت في إسرائيل في مجال ظواهر الإدمان وعلاجاتها –ان صرف شاقل واحد على الوقاية والعلاج يجلب فائدة وجدوى تتراوح ما بين 2.5 - 4 شواقل خلال عشر سنوات.
وصرح مدير "المركز" – د. اريئيل كور، بأن ظواهر الإدمان وأضراره لا تقتصر على خسارة حياة الانسان بل تتعداه الى خسائر هائلة وخطيرة على الاقتصاد ومرافق الإنتاج.
[email protected]
أضف تعليق