رأى المحامي محمد دحلة خبير في حقوق الانسان والشؤون القانونية والقضائية أن محاولة حرمان عضو الكنيست هبه يزبك من الترشح للانتخابات في إطار القائمة المشتركة، هو خطوة سياسية اعلامية بالأساس، تهدف الى خدمة اليمين، ودق الاسافين ما بين القائمة المشتركة وحزب كحول لفان.
جاءت اقوال دحلة خلال اللقاء الخاص الذي اجراه "بكرا" حول السيناريوهات القائمة والمحتملة فيما يتعلق بشطب يزبك ومنعها من الترشح للانتخابات المقبلة في إطار القائمة المشتركة بعد منشور قامت بمشاركته على الفيسبوك قبل سنوات وصفت خلال سمير قنطار بال "شهيد".

ترويض المرشحين العرب واستنزاف طاقاتهم!

وتابع دحلة قائلا: هدف هذه المحاولات المستمرة لمنع ترشح قوائم عربية ام مرشحين عرب هو قصقصة جنحان وجرأة النواب العرب في انتقادهم للابرتهايد الاسرائيلي ونظام التمييز العنصري في الضفة وللعنصرية والتمييز الممنهج ضد المواطنين العرب داخل اسرائيل. بواسطة هذه المحاولات المستمرة يحاول اليمين ان يروّض المرشحين العرب ومن بعدهم المواطنين العرب ويحاول انهاكهم واستنزاف طاقاتهم، على عتبة البرلمان وقبل الشروع في اي نضال برلماني من اجل التغيير.

لا يوجد اساس مقنع لمنع يزبك من الترشح حسب معايير المحكمة العليا
وتطرق دحلة الى الجانب القانون حيث أشار: من الناحية القانونية، حتى حسب قانون اساس الكنيست، الذي عدل عدة مرّات من اجل تقييد المرشحين العرب والقوائم التي تمثلهم، لا يوجد اساس مقنع لمنع عضو الكنيست هبة يزبك من الترشح حسب المعايير التي أقرتها المحكمة العليا في سوابق بالماضي، هنالك حاجة لإبراز كمية نوعية وحاسمة من البينات والتي من المفروض ان تكون بينات واضحة ومقنعة ولا تقبل التأويل، و التي تدل على ان المرشح المطلوب حرمانه من الترشح، يدعم الكفاح المسلح لمنظمة ارهابية (حسب تعريف القانون الاسرائيلي) ضد اسرائيل ويجب ان يكون هذا هدفاً مركزياً وبارزاً للمرشح او للقائمة.
وتابع مفصلا: ما يتم تناوله من تصريحات ليزبك، لا يستوفي هذه الشروط. لذا فان طلب شطبها هو سياسي بامتياز هدفه كما ذكرنا، والقول الفصل في حل شطب مرشح من قبل لجنة الانتخابات المركزية هو للمحكمة العليا التي يشترط القانون ان تصادق على الشطب، اي انه في حال تم الشطب، يتحول الملف مباشرة الى المحكمة العليا لتصادق على الشطب، بدون تقديم استئناف لها. وبرأيي فان المحكمة العليا لن تصادق على شطب عضو الكنيست هبة يزبك مما يعني ان قرار لجنة الانتخابات لن يدخل حيز التنفيذ.

تفاصيل!

وكانت قد أعلنت اطراف يمينية متطرفة منها حزبي يسرائيل بيتينو بقيادة افيغدور ليبرمان والليكود بقيادة نتنياهو بدعم من حزب الجنرالات كحول لافان منذ بداية الحملة الانتخابية الأخيرة نيتهم تقديم طلب شطب للنائب هبة يزبك من القائمة المشتركة عن التجمع بسبب منشور لها قامت بمشاركته وصفت فيه سمير قنطار "شهيدا" ما اثار سخط هذه الأحزاب ووجدوها ذريعة لمحاكمة سياسية بحتة من خلال شطبها ومنعها من الترشح بحجة انها تدعم "إرهابي" قام بقتل مدنيين إسرائيليين، وحتى الان لم تقدم طلبات الشطب بشكل رسمي حيث ان الموعد الأخير لتقديم الطلبات هو غدا الأربعاء، ويتوقع ان تقر لجنة الكنيست شطب يزبك اذ برز دعم واضح من قوائم وأحزاب كثيرة في الكنيست اعلنوا عن نيتهم التصويت لشطبها، وبالتالي سيرفع الملف الى محكمة العدل العليا للبت في قرار لجنة الكنيست والموافقة على الشطب او رفضه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]