يستعد المجتمع الإسرائيلي لخوض انتخابات الكنيست للمرة الثالثة خلال عام واحد، الامر الذي من المرجح ان يؤدي الى لا مبالاة لدى جمهور الناخبين، عن هذا الموضوع وعن كيفية تشجيع الناخبين على الانتخاب، تحدث مراسلنا مع د. عوفر برينشتاين وهو مستشار تشجيع الناخبين المختص في تشجيع العملية الانتخابية، الذي تحدث عن قوة القائمة المشتركة التي سوف تكون مرة اخرى القوة الثالثة في الكنيست الاسرائيلي، وعن تأثير عدم ادراج نائب عربي في العشرة اعضاء الاولى لحزب العمل وميرتس، هل سيمتنع مصوتي ميرتس عن التصويت؟ ام سيتوجهون نحو التصويت للقائمة المشتركة؟، حيث قال في حديث خاص لموقع بكرا:" لا شك بان وضع النائب عيساوي فريج في المكان الحادي عشر، خلق خيبة امل لدى مصوتي ميرتس العرب، وهذا من المؤكد سوف يؤثر على حزب ميرتس والعمل، حيث سيكون هنالك ممتنعون عن التصويت، وحسب رايي القسم الاكبر سيتوجه للتصويت للقائمة المشتركة، التي ستكون القوة الثالثة في الكنيست الاسرائيلي رغم توحد حزبي العمل وميرتس، واحزاب اليمين ايضا".

القوة الثالثة ، استغلال مصوتي ميرتس

واضاف:" وما يصب لمصلحة القائمة المشتركة هو ايضا تقسيم الاصوات الناتج من قانون تقسيم الاصوات "بدر عوفر" حيث الحزب الاكبر سوف يحصل على كمية اصوات اكثر، وبدون ادنى شك القائمة المشتركة سوف تكون مرة اخرى القوة الثالثة في الكنيست، لان رغم الاتحادات بين الاحزاب التي ذكرتها، لن تصل أي قائمة لعدد الاصوات التي سوف تحصل عليها القائمة المشتركة، وهذا يعني بان قوة المشتركة حسب تقسيم بدر عوفر هي الاقوى، في الانتخابات السابقة احتاج المقعد الواحد 60000 صوت وميرتس حصلت من المجتمع العربي على 42 الف صوت ، اقل من مقعد واحد ، السؤال الذي يطرح اليوم هل المصوتين من الطائفة الدرزية الذين صوتوا لميرتس، هل سيذهبون باتجاه حزب ميرتس ام باتجاه القائمة المشتركة، حيث هنالك علاقة تربط الدروز مع حزب ضباط الجيش ، كاحول لفان" ام سيصوتون للقائمة المشتركة وخاصة بعد ابعاد مكان المقعد الدرزي في الانتخابات السابقة وابعاد عيساوي فريج في الانتخابات المقبلة، وسن قانون القومية".

الحفاظ على مصوتي المشتركة

واردف:" حسب رايي هذه المرة لن يحصل حزب ميرتس على الـ 42 الف صوت عربي، لكن اذا نجحت المشتركة بالمحافظة على مصوتيها، وتنجح بضم اصوات من خائبي الامل من حزبي العمل وميرتس، فبهذا يمكن زيادة نسبة التصويت بشكل عام وبشكل خاص للقائمة المشتركة التي من المحتمل ان تتزايد قوتها بشكل ملموس، ذلك بالاعتماد على تقسيم بدر عوفر، وهذه المعادلة التي سيكون لها تأثير كبير في الانتخابات المقبلة، لذلك هذه المرة الانتخابات ستكون اكثر معقدة".

تغيير الشعار الانتخابي

واسهب :" اخشى ان يكون هنالك انخفاض بنسبة التصويت في المجتمع العربي، وذلك من منطلق انهم سأموا تكرار العملية الانتخابية وهنا يأتي دور القائمة المشتركة في تشجيعهم على التصويت، حيث يتوجب عليهم تغيير شعارهم الانتخابي، ليس كل صوت سوف يؤثر، انما يتوجب ان يكون الحديث باننا القوة الثالثة ، وقانون بدر عوفر يأتي لصالح الاحزاب الكبيرة، حيث في الانتخابات السابقة وبحسب قانون تقسيم الاصوات بدر عوفر الليكود وحزب كاحول لفان ربحا ضعفين ونصف اكثر من ميرتس لانهم حزبين كبيرين، هذا يعني بان كل صوت ذهب لليكود او لحزب كاحول لفان كان يساوي صوتين ونصف من الصوت الذي ذهب لميرتس، لذلك اذا عملت القائمة المشتركة على تشجييع التصويت فان قوتها سوف تتزايد، والعكس صحيح اذا انخفضت نسبة التصويت فمن المؤكد سوف تخسر القائمة المشتركة من قوتها، لذلك يمكن القول هنا باننا نسير غلى خيط رفيع ، لان في مثل هذه الحالة يمكن كمية قليلة من الاصوات يمكن ان تحدث تغييرا جذريا، بسبب قانون بدر عوفر".

طيارة خاصة لداعمي ليبرمان

واضاف:" نقطة اخرى يتوجب التحدث عنها بان هنالك نسبة لا يستهان بها من المصوتين الذين هم ليسو مواطنين دولة اسرائيل انما من سكان الدولة ويحق لهم التصويت، وقوتهم هي 3 مقاعد. اضف لذلك مواطني اسرائيل الذين يسكنون خارج البلاد ، وهم ايضا بامكانهم التأثير بشكل كبير، على سبيل المثال اذا نجح ليبرمان بان يجلب بطيارة خاصة مصوتين من خارج البلاد، فهذا بالمؤكد سوف يكون له تأثير كبير، وهذا وارد بالحسبان. بالمقابل اذا استغلت القائمة المشتركة وضع المجتمع العربي في ميرتس فابمكانها ان تزيد قوتها ربما الى17 مقعد.
لذلك هنا ياتي دور القائمة المشتركة الهام في هذه النتخابات لان المصوت دائما يذهب مع الاقوى، فاذا نجحت القائمة المشتركة باقناع جمهورها المصوتين بانها القوة الثالثة، وان بمساعدة قانون بدر عوفر بامكانها ان تصل حتى المقعد السابع عشر، فهذا يمكن بالفعل ان يحقق هدفها".

لغة الارقام

واختتم برونشتين حديثه :" يتوجب على القائمة المشتركة اليوم تغيير خطابها، وخاصة بعد ابعاد النائب عيساوي فريج للمكان الحادي عشر، حيث يتوجب بن تتحدث بلغة الارقام، أي بلغة الرياضيات والحسابات، فاذا نجحنا بزيادة نسبة التصويت للقائمة المشتركة، وبحسب قانون بدر عوفر فبامكان القائمة المشتركة ان تويد من تمثيلها، واذا خاطبت المصوتين بهذا الخطاب، بان القائمة المشتركة هي الفائزة وهي قوية، والجمهور يحب ان يصوت للاقوى ، لذلك ييجب التحدث بلغة الارقام باننا الاقوى واننا سوف نؤثر وسنضاعف تأثيرنا، معكم سوف نكون اقوى وهذه هي الارقام التي نتحدث عنها ، يجب عدم الخجل، وان نتحدث للجمهور ونعرض امامهم ارقام، باننا اليوم اقوى من أي وقت مضى، فان لليبرمان لا يكون له أي تأثير وان التأثير الاقوى سوف يكون فقط للقائمة المشتركة"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]