اكد المحلل الفلسطيني الدكتور بشاره بحبح المختص بالعلاقات الاستراتيجية والعلوم السياسية في جامعة هارفرد الامريكية ل بكرا انه في الوقت الحالي فان فرص نجاح الرئيس الأمريكي ترامب في انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 تبدو عالية.

وعزا د. بحبح ذلك لسببين رئيسيين الأول ان القاعدة التي تؤيد ترامب صلبه بغض النظر عن الأخطاء التي ارتكبها والفضائح وتصرفاته غير الأخلاقية , حيث ركز على قضايا تهم قاعدته من بينها عدم الهجرة الى الولايات المتحدة والتأييد التام لإسرائيل.

والثاني ان الديمقراطيين لم يستطيعوا حتى الان إيجاد شخصا ذو خبرة وجاذبية يمكنه ان ينجح على ترامب في الانتخابات الرئاسية موضحا انه حتى أحد المرشحين الديمقراطيين البارزين وهو نائب الرئيس السابق الوسطي جو بايدن شخصية غير شعبية وليس لديه كريزما اضافة لكبر سنه ويفتقر الى القاعدة الصلبة.

وقال ان جو بايدن ليس مثل أوباما التي كانت له قاعدة صلبه في الولايات المتحدة في صفوف السود والمتقدمين والمثقفين.

مايكل بلومبيرغ

وحسب وجهة نظر المحلل بحبح المقيم في الولايات المتحدة فان من المرشحين الحاليين لتمثيل الحزب الديمقراطي والذي يمكن ان يمثل خطرا على ترامب في الانتخابات الرئاسية هو مايكل بلومبيرغ ولكن الأخير لم يستطع حتى الان الحصول على تأييد عالي من الديمقراطيين رغم انفاقه عشرات الملايين من الدولارات للترويج لنفسه.

وردا على سؤال حول اذا ما كان ترامب يحظى بشعبيه لدى الراي العام الأمريكي قال د. بحبح صحيح ان شعبيته ليست عالية والشعبية ليست مقياس علمي يوازي إمكانية النجاح او عدمه في الانتخابات مشيرا الى انه عندما نجح ترامب لم يحظى بأكثر الاصوات الانتخابية بل حصلت هيلاري كلنتون على زيادة ب 3 ملايين صوت, موضحا ان النظام الأمريكي يعتمد على الأصوات الرئاسية , حيث كل ولاية لها عدد معين من هذه الأصوات , وهي التي تصوت للرئيس وليس الصوت الشعبي.

ولفت الى ان هناك 5 او 6 ولايات هي التي تقرر من هو الرئيس , واعتمادا على تصويت الناخبين للرئاسة فهم الذين يقررون من الذي سينجح في الرئاسة , لذا فالأصوات الشعبية لا توازي الأصوات الرئاسية.

ادانة ترامب

من ناحية ثانية استبعد المحلل بحبح ان يدين مجلس الشيوخ ترامب وقال من اجل ادانة ترامب ينبغي الحصول على ثلثي الأصوات وهذا امر مستحيل وفي حال تم ذلك تنتهي قضية محاكمة الرئيس وتعود الأمور الى سابق عهدها.

وأشار الى ان هذه المحاكمة لن تؤثر على ترامب بل على العكس يمكن ان يستخدمها في حملته الرئاسية لصالحه ضد الديمقراطيين الذين حاولوا عزله عن الرئاسة.

صفقة القرن

وبخصوص صفقة القرن قال الدكتور بحبح ان ترامب كممثل يسعى لتحقيق اهدافه والتي لم يتمكن رئيس اخر تحقيقها , موضحا ان صفقة القرن هي من المواضيع التي وعد بتنفيذها , ولكن هل سيعلن عنها بصراحة لا احد يعرف مؤكدا ان الأشخاص الذين يعرفون مضمون الصفقة هم قلائل, وما نعرفه ان لا الفلسطينيين ولا الإسرائيليين سيوافقون على بنود بصفقة القرن.

وراى ان موضوع صفقة القرن اصبح قديما نظرا لتصلب الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي لدرجة ان الفلسطينيين اصروا لعدم التعامل مع الامريكان ما دام ترامب موجود , وهذا براي خطأ لأننا كفلسطينيين في موقف ضعيف ولا نستطيع اختيار الجهة التي يمكن ان نتعامل معها من القوى العظمى التي يمكن ان تقف الى جانبنا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]